الكرامة والخبز لا يأتي بالركوع ..

سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 4889 - 2015 / 8 / 7 - 23:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

الكرامة والخبز لا يأتي بالركوع ..
في هذه التظاهرة لا تعطوا الدواء لجثة بمعنى لا تحاوروا مع أولائك السياسيين الذين تخلوا عن أي منطق أولائك الشياطين الذين قرأتم عليهم آية ( الكرسي ) ليفروا يُعطوكم تفسيرها ويؤلفون لكم كتاب عن إنجازاتهم والبلد ( بإنجازاتهم ) تحول الى جحيم ..تظاهروا ليرحلوا بفسادهم شرط أن تكون التظاهرات خالصة للوطن وللنازحين الذين نزحوا بفعل سياستهم العرجاء ولفقَراء الوطن ولا تنخدعوا إن تظاهروا معكم على الفساد قولوا لهم من هو إذن الفاسد والمفسد؟! من حول حياتنا الى الجحيم ؟!
سيدخل من السياسيين الفاسدين في التظاهرة ويمشون معكم ليوصلوكم إلى طريق الضياع كما فعلوا في الانتخابات حين جاءوكم من بوابات الدين كانوا يسعون ليخدعوا الكثير منكم من تلك البوابة لنصوت لهم ومع الأسف الكثيرون صوتوا لهم بدليل إن البرلمان مليء بالشياطين ، أمر طيب أن تتظاهروا ضدهم ولكن الأجمل كان لو لم نأتي بهم ، والآن حصل ما حصل وعثرنا بنفس ( الحجر) مرات عديدة وصَحونا وعلينا أن ندرك بأنه لا يخرج من بيضة الشيطان إلا الشيطان فلا تقبلوا منهم تغيير المواقع بل أطلبوا منهم تركها فهم لا يصلحون لأدارة الدولة . البعض منهم سوف يتشبث بموقعه ولا يرحل إلا بذهاب رقبته فيتخبط ويسبب كوارث قبل ان يرحل بمعيّة ( الشيطان ) أفكاره السودائية الى الجحيم .
هم سيرسلون من ينوب عنهم الى التظاهرات وخدعتهم الكبرى سيجعلوكم تظنون بأن لا وجود للشياطين ولكن كونوا شجعان وكونوا جريئين في النظر الى ( الشياطين ) وأكشفوا وجوههم وقولوا لهم بأنكم شياطين .
سيقولون إذا كنّا شياطين لم أنتخبتمونا ؟؟
قولوا لهم بأن جملة من الأسباب أدت لقفزكم الى السلطة وها نحن نتظاهر لأرجاع أصواتنا التي ذهبت بالأتجاه الخطأ ، ونتظاهر لتصحيح المسار وكونوا حذرين كي لا تسرق تظاهراتكم فهم يجيدون جميع انواع الطرق للسرقة فهم سوقوا المال والمواقع والشهادات وسرقوا فرحتنا برحيل الدكتاتور ، بأختصار سرقوا كل شيء واليوم يريدون سرقة تظاهراتكم ، طوال سنوات الفشل لم يكن لهم ميزة تذكر سوى التصريحات الطائفية واللعب على حبالها النتنة
، كونوا حضارين في تظاهراتكم فالعالم ينظر لكم وكونوا مع رئيس الوزراء إذا أراد أن يتشجع ويصحح المسار بمعاونتكم وبعكسه لا طاعة للحاكم إذا عصى العباد وعاث الخراب في البلاد أو رضى على أفعال الفاسدين والمفسدين لأنه لو لم يتحرك بالأتجاه الصحيح لا جدوى إبقاءه على هرم السلطة فهي مسؤولية وتلكيف من قبل الشعب وهو الوحيد بأستطاعته ألغائه في حالة الضعف والتهاون .. نحن نعرف إن المهمة صعبة لذا لو قمت بها على أكمل وجه تبصم بشرف وتكون في عناية الله والشعب .
وأنتم أيها المتظاهرين كونوا حذرين فالشياطين الذين خرجت عليهم التظاهرات إندسوا بينها ويهتفون مع الهاتفين ضد الشيطان .. فمن هو الشيطان إذن ؟!
بين شياطين اليوم ممن سرقوا ( العمامة ) ويتحدث عن السرقة وهو كبير السارقين بينهم من يتحدث عن بناء سُوَر للوطن وهو بضرباته المستمرة لم يبقى حرمة للوطن ، بينهم أعتى السراق ويتحدثون عن محاربة السراق ، المفسدون وجعلوا من الناس عاطلين عن العمل جعلوهم مثل ( الأموات يسيرون في الشوارع ) بفسادهم تحولوا الى ( صواريخ ومدافع ) قصفوا مشاريع الحاضر والمستقبل ، هُمْ يتحدثون الوزراء والنواب عن الفساد وسوء الخدمات وعن هدر الثروة الوطنية وَهُم لا يقولون لنا من هُم السراق ؟! الثروة والإدارة كانت بيد من ؟! عليهم كشف حساب سنوات الرخاء أين ذهبت تلك الأموال .. لا يمكن ان تمر تلك السنوات بلا حساب
هُم كانوا السراق وهم الفاشلين وعلى رئيس الوزراء أن يكون بمستوى الحدث ويقول لنا عندما يريد تفعيل من أين لٓ-;-ك هذا سيفعله على من !؟على الفقراء ! أم على الموظفين الصغار ! أم سيفعله على الكتل السياسية والوزراء والنواب السابقين واللاحقين .. وهل يستطيع أن يقول لنا كم ممن أصبح نائب أو وزير سابق يتقاضى راتب دون وجه حق للآن ويقول لنا كيف ننهي تقاعد النائب والوزراء ورؤساء الوزراء ورؤساء الجمهورية أولائك الذين فشلوا وأفشلوا الوطن .. يجب أن تلغى رواتبهم التقاعدية وبأثر رجعي أي تنتزع منهم كل راتب قبضوه دون وجه حق .. أيها المتظاهرون ليس الهدف فقط تحسين الخدمات ثوروا من أجل تقديم كل السارقين الكبار وكل من ثبتَ سرقته للمال العام إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل ومنه مصادرة وملاحقة أموال الفاسدين المنقولة وغير المنقولة وكل هذا لا يحصل إلا بثورتكم فإذا حضرت إرادة الشعب تسقط كل الإرادات الباطلة ف ( أيها الساجدون على عتبات الجوع ثوروا فأن الخبز لا يأتي بالركوع )*
-----------
* تشي جيفارا

#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل