أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن محمد طوالبه - اوباما يعلن الحرب على كل العرب والمسلمين














المزيد.....

اوباما يعلن الحرب على كل العرب والمسلمين


حسن محمد طوالبه

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 18:20
المحور: القضية الفلسطينية
    


اوباما يعلن الحرب على كل العرب والمسلمين
د. حسن طوالبه
لم انخدع بالكلام المعسول الذي سمعناه من اوباما في بداية حملته الانتخابية الاولى او الثانية . وبالذات خطابه في جامعة القاهرة , الذي دعا فيه الى تعايش الاديان واحترام الاسلام كونه دين المحبة والسلام . لانه لم يختلف عن بقية زعماء الولايات المتحدة سواء من الحزب الجمهوري او الحزب الديمقراطي , فهؤلاء يغلبون مصالح امريكا على اية مصلحة اخرى , ولا تهمهم الصداقات مع زعماء العالم ولطالما تخلوا عن اصدقاء او عملاء لهم في العالم امثال ماركوس زعيم الفلبين , وشاه ايران والرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري السابق حسني مبارك . ولا يهمهم ان تعاملوا مع اسوأ منظمة ارهابية اذا كانت تحقق لهم مصالح بلادهم , فقد انشأوا القاعدة لمحاربة الاتحاد السوفيتي في افغانستان , وكل المؤشرات تؤكد ان داعش صناعة امريكية صهيونية ايرانية , لان ما تحققه داعش يصب في مصلحة هذه الدول حصرا . فتمزيق العرب وتقسيمهم الى دويلات دينية وطائفية وعرقية وقومية لا يخدم الا هذه الدول , فالولايات المتحدة تسعى الى اقامة الشرق الاوسط الكبير بحيث يضم الكيان الصهيوني , والصهاينة يهدفون الى نشر الصراع المذهبي والديني والقومي في الدول العربية لكي تنتهي القوة العربية الاقتصادية والعسكرية , وتظل القوة العسكرية الصهيونية هي القوة الاقوى في المنطقة , اما ايران الملالي فتسعى الى السيطرة على الاقطار العربية لاقامة امبراطورية صفوية يكون لها دور في ترتيبات امن المنطقة .
اوباما اليوم يكرر ما قاله زعماء الولايات المتحدة من قبل ولكنه يتجاوز الجميع بتحديه العرب والمسلمين , وكأنه يودع ولايته الثانية باعطاء صك الولاء للكيان الصهيوني ويعده بما لم يعده الزعماء السابقون , يعد الكيان الصهيوني بضمان القدرة العسكرية بدعوى الدفاع عن امنه القومي – حسب تعبيره - , وان امن اسرائيل من أمن الولايات المتحدة , وانها هي الخط الامامي لامن الولايات المتحدة . واضاف بضرورة تعميق التعاون بين البلدين , وانه سيعمل على تأمين 30 مليار دولار خلال العقد المقبل لدعم القدرة الاسرائيلية , وتعميق التعاون الصاروخي , بحيث ينال الجيش الاسرائيلي مثل يناله حلف الاطلسي . وهذا الامر ليس جديدا اذ زودت الولايات المتحدة اسرائيل بالقبة الحديدية لاعتراض الصواريخ البلستية المعادية , ولا سيما من حماس .
وارسل رسالة الى السلطة الفلسطينية واضحة الاهداف , وهي ان اي اتفاق مقبل لابد وان يحترم امن اسرائيل , وان القدس الموحدة ستبقى عاصمة الدولة العبرية . وانه لابد من استمرار محاصرة حماس , الى ان تعترف باسرائيل , ووعد اليهود الصهاينة في الايباك وفي الكيان الصهيوني بانه لن يتنازل عما وعد به وخاصة ما يتعلق بامن اسرائيل .
ان هذا الكلام جاء في وقت يمر به العرب في اسوأ حالاتهم من الخنوع التشتت والتمزق والاقتتال والتناحر الديني والطائفي والقومي , جاء في وقت انفض فيه الربيع العربي الذي ظننا انه ربيع للتغيير نحو الاحسن , فاذا به ينحرف الى هذا المصير الذي نشهده اليوم . قال اوباما ما يؤمن به من قبل , ولكنه استثمر الفرصة الذهبية التي يمر بها العرب ليعلن هذا الموقف اليهودي الصهيوني القوي لمساندة اسرائيل , وبالمقابل سوف يتصرف نتنياهو بما يعزز مخطط كيانه الاستيطاني لضم القدس الشرقية ضاربا عرض الحائط كل قرارات الامم المتحدة بشأن القدس , ومصير الضفة الغربية التي ستغرق بالمستوطنات اليهودية .
ازاء هذا الواقع المرير ماذا بقي للعرب ان يفعلوه ؟ هل نتوقع خيرا من الانظمة العربية القائمة على المساعدات الاجنبية ؟ ام من الدول التي تكتوي بنار ما سمي الربيع العربي من تناحر واراقة الدماء ؟ . هل نتوقع خيرا من الاحزاب العربية الشكلية ؟ ام من السلطة الفلسطينية ؟ .
ورغم كل الحملات التي توجه الى حركة حماس , ورغم كل الملاحظات على سلوكها اليومي , فانها وفصائل المقاومة يمكن ان تبقي شعلة القضية الفلسطينية متقدة , لعل وعسى ان يقيض الله رجالا فيهم النخوة والاصالة العربية, يجمعوا شمل الاهل لانقاذ المقدسات الاسلامية .



#حسن_محمد_طوالبه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يعني دخول تركيا الحرب ضد الارهاب ؟
- القاعدة بين النمو الحركي والضمور الفكري
- الموقف الدولي يعقد الازمة السورية
- السودان والسياسات العرجاء للسلطة
- رسائل من خلف اسوار معتقل ( ليبرتي )
- افاق المرأة والحركة النسوية بعد الثورات العربية -
- شاهد عيان من مخيم ليبرتي
- هجوم معاكس للمفسدين
- نزع السلاح حق الامم والشعوب في السلام
- المصالحة الفلسطينية الجديدة هل ترى النور ؟
- روسيا تجدف عكس التيار
- فرصة الغرب في الربيع العربي
- تقدموا وتأخرنا ..لهذا كانت الانتفاضات العربية
- هل من سبيل لوقف العنف الطلابي ؟
- من يستعجل الحرب على ايران ؟
- اصلاح اردني ام انقلاب على الحكومات السابقة ؟
- المرزوقي بين دموع الفوز وطموحات التونسيين
- عقد من التواصل والعطاء
- خطر الاسلام السياسي بين الحقيقة والافتعال ( دراسة )
- حرب جديدة بين المالكي والبعث في العراق


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - حسن محمد طوالبه - اوباما يعلن الحرب على كل العرب والمسلمين