أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيف اكثم المظفر - ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة!














المزيد.....

ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة!


سيف اكثم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4902 - 2015 / 8 / 20 - 18:19
المحور: كتابات ساخرة
    


ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة !
سيف اكثم المظفر
يكاد لا يخلوا بيت عراقي من (أبو بريص),تراه في كل أرجاء البيت, عادةَ يكوّن عائلة كبيرة من بريصات صغيرة ومتنوعة, واهمها اللوكية..وهذا له مواصفات خاصة, او كما معتاد ان يقال في السوق العراقية, وارد امريكي! هذا الزاحف مقاوم للظروف القاسية, يحمل وسيلة دفاعية متطورة جداَ "امريكية المنشأ", يخدع بها مهاجميه, ويتخلص من المواجهة بسهولة, عندما يشعر بخطورة الموقف, يرمي ذيله المتحرك لإلهاء المهاجم, والهروب نحوا بر ألامان , هذا ما فعلته مجالس المحافظات العراقية عندما أرادت أن تهرب من الفساد المستشري في جسدها,
وهي تحاول أسكات الشارع الملتهب, جراء السرقات العلنية في وضح النهار, وتسلط الاحزاب, وخراب البلد, من محاصصتهم الطائفية والحزبية, قامت بإلغاء المجالس المحلية والأقضية والنواحي واطلقت عليها (ما يسمى بإصلاحات)مستخدمة طريقة (ابو بريص) في الدفاع عن كراسيها, بالتخلي عن ذيله, بعد أن أصبحت تسرح وتمرح تحت مسمى "الاصلاحات", وهي بالحقيقة كانت محاولة فاشلة من تلك المجالس لإخفاء ذاك (الأبو بريص), بعد إن أصبح تمساحاَ عملاقا, يأكل الاخضر واليابس في مستنقعاتها الفاسدة,
دفع ثمنها المواطن البسيط, فصار بين لاجئ ذليل يبحث عن كرامه. من (النصراني نجاشي) في الحبشة– "إن بها ملكاً لا يظلم عنده أحد.." ,نعم مازلنا نهرب من كفار قريش, ومازالت تلك الايام نداولها بين الناس- وبين فقرا وبطالة ونقص في الخدمات, أدمى حنجرة المرجعية وهي تنادي, طلبا للصلاح, على مر السنين الماضية, وما زالت تلك الكلمات ترن في أسماعنا "غيروا الوجوه" وقالت ايضا "المجرب لا يجرب", "انتخبوا المصلحين ولا تنتخبوا الفاسدين", لكن هل من مجيب؟
تبقى تلك التماسيح عفوا (الابو بريصات), متمسكة بكراسيها, كلما تزداد المواجهة رمت بذيلها الى الشعب, لكن-;- عندما يملك الشعب هكذا مرجعية عملاقة في حكمتها, أصبحت كجبل طور على بني اسرائيل والمفسدين قائلة, خذ الاصلاح, بقوة الحديد راح يضربها, فأبشر يا عراق , وشكرا مرجعيتي.



#سيف_اكثم_المظفر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصب -البينة-.. زرع في الاهوار وحصد في بغداد
- فخ الاعظمية .. لم يكن طائفيا فقط
- القاتل المأجور.. والسياسي العاطفي -الطائفي-
- دواعش السياسة.. والارتماء في أحضان العهر الخليجي
- السياسيون .. ولعب الاطفال
- مزاد علني .. والحبل على الجرار
- لحم خنزير .. مذبوح على الطريقة الاسلامية


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- صديقي الذي صار عنزة / د. خالد زغريت
- حرف العين الذي فقأ عيني / د. خالد زغريت
- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سيف اكثم المظفر - ابو بريص ومجالس المحافظات .. في خندق المواجهة!