أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عفاف المرسومي - سقوط القضاء..














المزيد.....

سقوط القضاء..


عفاف المرسومي

الحوار المتمدن-العدد: 4901 - 2015 / 8 / 19 - 02:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



فيما يعيش العراق فترة استثنائية حرجة قد تشكل منعطفاً كبيراً خلال المرحلة الراهنة التي تعيشها البلاد تمهد لاصلاح قد يفضي الى حلول للمشاكل التي باتت عائقاً امام استمرار الحكومة التي تمر باسوء فتراتها، او اخفاقاً سيؤدي الى كوارث لا حصر لها. تستمر معها الحكومة في طرح اصلاحاتها تباعاً في خطوة يراد منها امتصاص نقمة الشارع والذي على ما يبدو لن ترضيه حزمة الاصلاحات هذه والتي شملت العديد من المفاصل ومنها هيكلية الكابينة الحكومية من خلال الغاء وتحديد العديد من المناصب المهمة التي طالت شخصيات سياسية كبيرة لم تستوعب الى الان تلك التغييرات الاصلاحية، بل يطالب باصلاح شامل للعملية السياسية برمتها.
ومع ان الشارع والنخبة السياسية منشغلين بالتفكير بالالية التي سيعتمدها رئيس الحكومة (العبادي) في اقرار هذه الاصلاحات وتنفيذها على ارض الواقع، بادر البرلمان بالاعلان عن استكمال ملف التحقيق في سقوط مدينة الموصل، وهو الاخر يعد احد المطالب الشعبية بالكشف عن المتسببين في التدهور الامني الذي تعيشه البلاد والذي ادى الى ضياع اكثر من ثلث العراق في اكبر هزيمة للجيش العراقي امام تنظيم داعش الارهابي، وعلى ما يبدو ان الملف الذي صوت على احالته الى القضاء سيدخل البلاد في دوامة من الاتهامات المتبادلة ما قد يؤثر على الوضع بمجمله سيما اذا تمت ادانة بعض الاسماء التي كانت سبباً مباشراً بهذه الكارثة.
وهنا يتبادر الى اذهاننا تساؤل، الى اي مدى يستطيع القضاء العراقي ان يكون عادلاً في تناول ملف بهذا الحجم من الاهمية والذي يضم اسماء كانت تتسنم ارفع المناصب في الدولة، وعلى راسها القائد العام للقوات المسلحة السابق (المالكي)، خاصة اذا اخذنا بنظر الاعتبار الاتهامات الموجهة الى القضاء باعتباره مسيساً ويفتقر للنزاهة والمهنية، وهذا بحد ذاته سيشكل صدمة للجميع خاصة للشارع العراقي الذي طالب بضرورة اجراء تغييرات بالمنظومة القضائية المسيطر عليها من قبل جهة يعلمها الجميع.
وقد يقول قائل لماذا لم تشمل الاصلاحات الجهاز القضائي، وهذا ما نستغربه ايضاً، فالعبادي مطالب ان يكون عادلاً في اصلاحاته، والا كيف سيتم التحقيق بجرائم تدين مجرمين تسببوا بضياع البلاد ونحن نملك قضاءاً الكل يتحدث عن تسيسيه بطريقة بشعة قد تفضي الى اجتزاء الحقيقة وغبن الاخرين بدعوة احقاق الحق وهو امر باطل يعلمه الجميع.
ان امام رئيس الحكومة فرصة لاصلاحات حقيقية لا تشمل السلطات التشريعية والتنفيذية فحسب بل تشمل السلطة القضائية باعتبارها اللبنة الاساسية للقضاء على الفساد التي طال جميع مؤسسات الدولة بمباركة من قبل القضاء الذي خرج علينا اليوم بمسرحية رفض استقالة رئيسه (المحمود) بناءاً لمقتضيات المصلحة العامة التي تتطلب بقاءه في منصبه!!!
اذن فاننا ننتظر من العبادي ان يقول كلمته والا سنكون بانتظار سقوط اخر قد لا نستوعب نتائجه..






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطن بحجم العراق
- العبادي بين التحالف والاصلاح
- كسر القيود


المزيد.....




- عند معبر رفح.. استمع إلى ما قاله سائقو شاحنات المساعدات الذي ...
- إن وجدت.. كم بلغت أسعار السلع الأساسية في غزة بعد نحو عامين ...
- شبه جزيرة القرم، من أرض عثمانية حتى الضم إلى روسيا
- عدلي يرحل عن باير ليفركوزن وبن صغير البديل المحتمل!
- سيراليون: مخدر -الكوش- الخطير يهدد حياة الشباب
- إسرائيل تصادق على مشروع استيطاني مثير للجدل يفصل شمال الضفة ...
- شاهد.. تصرفات غريبة لحكم أرجنتيني تتسبب بإيقافه
- تحذير أممي من تصاعد النزاع بجنوب السودان وتهديده للجيران
- اتهام 75 متظاهرا كينيا بالإرهاب في احتجاجات مناهضة للحكومة
- السلام المراوغ.. مناورة روسية وغربية تُبقي الحرب الأوكرانية ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عفاف المرسومي - سقوط القضاء..