أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عفاف المرسومي - كسر القيود














المزيد.....

كسر القيود


عفاف المرسومي

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 13:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كسر القيود

عفاف المرسومي

اربع دقائق هي مدة الشريط المصور الذي بثه تنظيم داعش قبل ايام، والذي استعرض من خلاله هجومه على سجن الخالص الذي شنه قبل نحو اكثر من شهرين واسفر عن فرار العديد من عناصره المحتجزين في هذا السجن الذي يقع ضمن حدود مدينة ديالى.
وهنا تستوقفنا العديد من الملاحظات، اولها ان تركيز داعش يبدو منصباً على مدينة ديالى تحديداً، وهي التي شهدت اول ايام عيد الفطر اشرس هجوم طال الابرياء فيها، وذهب ضحية حقدهم الاعمى للحياة اكثر من 250 بين شهيد وجريح، والتي تتزامن مع الجهود الحثيثة في تسهيل عودة النازحين اليها وهو امر يواجه صعوبات كثيرة على الارض بسبب السياسة المتبعة من قبل الحكومة واطرافاً حزبية طائفية استطاعت ان تفرض غطرستها على هذه البقعة، وهنا قد يقفز تساؤل اخر، هل ما يجري مدبر لخلق حالة من العداء بين اهل هذه المدينة.
فكل المعلومات المتواترة تؤكد وجود استهداف للنازحين، وبحسب لجنة المهجرين النيابية فان العديد من العوائل الذين عادوا الى مناطقهم تمارس عليهم ضغوط من قبل الحكومة وبعض المليشيات التي تسيطر هناك، مما دفع البعض الى النزوح مرة ثانية تجنباً للمداهمات الامنية وعمليات التفتيش التي تطالهم بعد عودتهم التي يفترض انها جاءت باتفاق سياسي!!
اذن فتوقيت بث هذا الشريط غريب، وهو يحاول ان يبرز لغة تحدي هذا التنظيم لرغبة اهالي هذه المدينة الوادعة بالعيش بسلام متاخين، وعله يرتبط كما ذكرت باستهداف هذه المدينة والتركيز عليها بسبب اطماع لا يمكن نكرانها لاطراف معروفين سواء في الحكومة او خارجها الذين يفرضون القوة بطائفيتهم المقيتة ولتبعيتهم لبعض الدول الطامعة بالبلاد.
الامر الاخر الملفت وعله قد يكون الاهم، التهديد الصريح لرئيس البرلمان وهذا ما يؤكد لدينا الانطباع ان الموضوع يقصد به المدينة واهلها الذين يرغبون العيش ضمن اطار الوطن الواحد رافضين الاساليب التي يراد منها تجزئة النسيج الذي جبل عليه المجتمع العراقي ككل ومنه مدينة البرتقال.
ولعل كثيرين يستغربون، وانا منهم، هذا النهج المعادي لهذا الرجل الذي يعرف عنه الاعتدال في منهجه، فقد كسر الحدود بين الطوائف واراد التوصل الى صيغة تضمن عيش الجميع ضمن منظومة الدولة الواحدة، وهو امر قد يكون في غاية الصعوبة وسيكلفه الكثير وسيخلق له الاعداء سواء من ابناء جلدته او اولئك الذين لا يرغبون للعراق ان يعيش بسلام.
ان داعش والاطراف الذي ترفض الحياة او التوصل الى ابسط مقومات العيش السليم سيستمرون في استهداف الرموز الوطنية، (السنية على وجه الخصوص)، وغيرها ممن تولي للبلد الاولية، وسيحاولون ممارسة سياسة لي الاذرع، وهذا امر لا نتمنى حصوله في الوقت الراهن.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- طالب بتسليم السلاح وحل الميليشيات.. مقتدى الصدر يدعو لمقاطعة ...
- يوم عاشوراء في مصر، من المآتم والأحزان إلى البهجة وأطباق الح ...
- مساعد الرئيس الأوكراني يُعلن إجراء محادثة بين ترامب وزيلينسك ...
- غزة تحت النار: عشرات القتلى بسبب القصف وفي طوابير انتظار الم ...
- معاداة السامية .. ترامب في مرمى النيران بسبب -شايلوك-
- إلى أين تتجه ألمانيا: ما رأي الألمان؟
- البوسنة والهرسك: بعد 30 عاما من الحرب.. -آثار الجراح-
- الصين تهدد بفرض زيادة في أسعار البراندي الأوروبي لتفادي الرس ...
- كيف أنقذ الجمهوريون بمجلس الشيوخ قانون -ترامب الكبير-؟
- ماذا يحمل بزشكيان في جعبته إلى قمة إيكو بأذربيجان؟


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عفاف المرسومي - كسر القيود