أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - صبحان الذي يغير ولا يتغير أيها الغصين..















المزيد.....

صبحان الذي يغير ولا يتغير أيها الغصين..


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 363 - 2003 / 1 / 9 - 03:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ورد في إيلاف أن سيدة المجتمع البريطاني, الفلسطينية منى الغصين, ابنة السيد جويد الغصين, عضو اللجنة التنفيذية السابق لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الصندوق القومي الفلسطيني سابقا كذلك, تستعد مع والدها الهارب من سجن السلطة الفلسطينية, المقيم في عاصمة الضباب البريطاني, لإقامة دعوى قضائية أمام محكمة دولية باسم الشعب الفلسطيني ضد الرئيس ياسر عرفات, بتهمة انتهاك حقوق الإنسان الفلسطيني. وقال الغصين عبر الهاتف أن قرار تحريك الدعوة أمام القضاء الدولي ليس أمرا شخصيا بقدر ما يهم قضية الشعب الفلسطيني وحرياته العامة ومصيره.

الغريب في الأمر أن الغصين الذي يعتبر شريكا للقيادة المتنفذة الفلسطينية عبر وجوده سابقا في اللجنة التنفيذية للمنظمة وتصرفه كذلك بأموال الشعب الفلسطيني, تذكر هذا الشعب بعدما حط رحاله في بريطانيا, بعدما تم تهريبه من القدس عبر تل أبيب إلى بلد بلفور سيئ الصيت والذكر, حيث اغتيل الوطن الفلسطيني سابقا, و الفنان الفلسطيني ناجي العلي لاحقا, برصاصات معروفة ومفضوحة,بعدما لجأ إلى لندن هربا من تهديدات بعض الفلسطينيين والعرب, لكن القتلة لاحقوه حتى المملكة المتحدة واغتالوه بدم بارد.

 لماذا لم يدافع يومها السيد الغصين وغيره من أعضاء اللجنة التنفيذية عن دم ناجي العلي؟

وعن حقوق الإنسان الفلسطيني البسيطة, مثل حق الإنسان في الحياة والتعبير عن رأيه وموقفه من قضايا شعبه وأمته.

 إن الزمن الذي استطاع فيه القتلة اغتيال ناجي العلي ليس بالزمن الذي تحول فيه جويد الغصين من معسكر المنتفعين والمتنفذين إلى معسكر الذين يريدون إقامة دعوى ضد معسكرهم القديم أمام محكمة دولية.

صبحان الذي يغير ولا يتغير, كيف تحول فجأة السيد الغصين من مملوك في اللجنة التنفيذية للمنظمة إلى محامي دفاع عن الشعب الفلسطيني وحرياته التي شارك في قمعها, من خلال عمله ووظيفته في المنظمة.

 ثم كيف يحاسب الغصين شركائه في التصرفات الهادرة لأموال الشعب الفلسطيني , وهو مثلهم سواء, كلهم سبحوا  في بحر كبير من الفساد الأدراي والمالي.  ثم أن الاختلاس لا يسقط بالتقادم, وعلى الذي يريد محاكمة الآخر كانتقام لإهانة شخصية تعرض لها,أن يتذكر بأن الحساب يجب أن يشمل الجميع, الملك والمملوك, السيد والخادم, الأجير والوكيل, الوزير والمدير, رئيس اللجنة وعضو اللجنة كذلك. وكل من تصرف بثروات وأموال الشعب الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية بشكل غير قانوني وغير شرعي.

 لماذا بقي الغصين ناسيا شعبه ومتناسيا أموال شعبه كل تلك السنين الطويلة ولم يتذكرها إلا عندما هرب من السجن بمساعدة الأجهزة الإسرائيلية؟

من يدري, قد يكون هناك اتفاقية بين الغصين والذين ساعدوه على الهرب تقضي بفتح ملف محكمة ودعوى ضد رئيس السلطة ياسر عرفات من اجل زيادة الضغط عليه في حصاره المستمر في مقاطعة رام الله.

 وقضية الغصين ليست قضية استثنائية لكنها مميزة, لأنه متهم بسرقة ستة ملايين دولار كان اقترضها للقيام بمشروع مشترك من ماله الخاص لصالح المنظمة. تصوروا أن رجل يسطو ويستولي على ستة ملايين دولار من أموال الشعب, بينما آلاف عائلات الشهداء والجرحى والأسرى لا يجدون من يعيلهم, هذا الشخص يريد الدفاع عن حقوق الإنسان الفلسطيني ويريد محاكمة رئيسه سابقا, مع قناعتنا بأن الرئيس يتحمل مسئولية أيضا في جريمة الغصين. يجب فعلا محاكمة كل الذين سلبوا أو سرقوا أموال الثورة والشعب والمنظمة والقضية, من الرئيس إلى المرؤوس ومن الجنرال إلى الزبال العامل في مكتبه, بحيث الكبير يسرق الأكبر منه والصغير يفعل الشيء نفسه.

هذه المدرسة العفنة من مدارس الفساد والاستزلام والتصرف غير المشروع بأموال الشعب الفلسطيني, التي كانت تهيمن على المنظمة وأصبحت مهيمنة على السلطة, يجب أن تخضع للمحاسبة من قبل الشعب الفلسطيني نفسه وأمام محكمة فلسطينية مستقلة, تكون قادرة على محاسبة كل فرد وكل من ساهم في السرقة والسلب والنهب. فالغصين ليس وحده لأنه غصن من شجرة سلب ونهب نمت وكبرت وعمرت في مؤسسات وحدائق منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

على الغصين وأبنته  أن يتركا الشعب الفلسطيني وحده يحاسب الذين تصرفوا بأمواله بشكل غير قانوني, ولا داعي لأن يتباكيا على حقوق الإنسان الفلسطيني في مناطق السلطة, لأنها حقوق تتعرض للمؤامرة والتصفية منذ زمن, ومن قبل أن تقدم السلطة الفلسطينية على اختطاف الغصين من أبو ظبي وإيداعه السجن في غزة.

 كنا نتمنى أن يصحو ضمير الغصين قبل سنوات عندما كانت المنظمة لازالت قوية ولها مكانتها عند الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم. يومها كان يجب عليه أن يناصر ناجي العلي ويعلن على الملأ أن أموال الشعب تنتهك وصندوقه القومي يسلب ويتم العبث به, وضمائره تقتل أو تشترى... حينها كانت تلك الدعوة ستلقى صدى وستنال تأييد واستحسان الشعب. أما أن تأتي اليوم والشعب يذبح ويحاصر ويدمر ورئس سلطته محبوس ومحاصر ومعزول, فهذه الدعوة جزء من حملة التصفية التي تشن على الشعب والقضية أراد الغصين ذلك أم لم يرد. 

·       نشرت في إيلاف 7-1-2003

 

 

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هؤلاء هم أولاد بنات آوى..
- إنها الحرب في ثوب جديد
- على هامش الشطب الجاري للعرب في إسرائيل
- إمبراطورية أمريكا
- حمائم و صقور وتواريخ من الفجور
- قطر تحت المجهر
- السلطة الفلسطينية تحت المجهر
- لقطات من يوميات العنصرية الصهيونية
- إسرائيل تحت المجهر في أوروبا
- هشام البستاني وردة في بستان الحرية
- القاتل ينتحل شكل الضحية
- عن الانتخابات الاسرائيلية تجربة تعكس تقريبا حقيقة الواقع
- النرويج خطوة إلى الوراء
- إسرائيل تلعب بالنار
- تحية لمجلس النواب اللبناني
- الحوار الفلسطيني في القاهرة
- لصوص الأرض والمال
- لبنان وأمريكا والفلسطينيين
- الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاحتفال بعيد الميلاد
- الفرق ما بين جين فوندا وجون نيغروبونتي


المزيد.....




- كبسولة زمنية من عام 1920 عُثر عليها في جدار مدرسة أمريكية.. ...
- شاهد: لقطات تُظهر حجم الدمار بعد أشهر من الضربات الروسية على ...
- بريطانيا تُرحل طالب لجوء إلى رواندا في أول عملية من نوعها
- توقيف شرطي بريطاني بسبب -إظهار دعمه لحماس-
- كييف: أولى مقاتلات -إف-16- قد تظهر في أوكرانيا بعد عيد الفصح ...
- إطلاق سراح شقيقة هنية ووضعها رهن الإقامة الجبرية
- الإعلام العبري: المناورة العسكرية الإسرائيلية في رفح بدأت تض ...
- تحمل اسم -السيسي-.. شيوخ القبائل يدشنون مدينة هامة في سيناء ...
- الدفاع الروسية تعلن حصيلة خسائر القوات الأوكرانية خلال 24 سا ...
- بريطانيا.. اتهام ضابط شرطة بارتكاب جرائم إرهابية بعد نشر صور ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - صبحان الذي يغير ولا يتغير أيها الغصين..