لقطات من يوميات العنصرية الصهيونية

نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 355 - 2003 / 1 / 1 - 10:52
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    

( إرهابيات )
31-12-2002

 
في خضم الحملة الانتخابية الإسرائيلية تصاعدت وتيرة الشعارات العنصرية, كما أنها لم تقتصر على القضاء والمراكز والمؤسسات الحكومية, بل انتقلت لتمتد إلى رجال الشرطة وبعض الصهاينة العاديين, هذا بالإضافة للحركات العنصرية اليهودية التي تملأ الكيان الصهيوني من أو مغتصبة حتى آخر بؤرة استيطانية قرب أية مستعمرة في الأراضي الفلسطينية. وآخر ما كان متوقعا في هذه الحملة العنصرية البغيضة,قيام رجال المخابرات

 عبر سيارة شرطة إسرائيلية بإطلاق النار عشوائيا على سيارة أخرى كانوا يطاردونها

في ميدان مدينة الطيبة الشمالية, حيث أصابوا أحد المواطنين العرب في مناطق ال48 الذين يحملون الجنسية الإسرائيلية, مما أدى إلى وفاته متأثرا بجراحه فيما بعد. ولم تتوقف سيارة الشرطة بعدما أطلقت النار بل واصلت مطاردتها بدون أن تلتفت للجريمة الجديدة التي افتعلتها في الطيبة. هذا ولازالت تداعيات القضية متواصلة وسوف نرى قريبا كيف سيتم التعامل معها من قبل القضاء الصهيوني المتمرس في الانحياز للقضايا اليهودية على حساب المساواة والعدالة والأقلية العربية.

                                       *

قام نشطاء من الحزب اليميني الصهيوني المتطرف " أيحود لؤومي" الذي يعتبر العنصري ابيغدور ليبرمان زعيمه, بأعمال استفزازية عند نقطة الحدود الفاصلة بين الأراضي الفلسطينية المحتلة و الأردن, على جسر اللنبي, المسيطر عليه إسرائيليا بشكل كامل وتام, حيث وزع العنصريون الصهاينة على المسافرين الفلسطينيين إلى الأردن, رسائل ترحب بهجرتهم وتبارك رحيلهم وانضمامهم إلى دولتهم القائمة في الأردن حيث باتوا أي الفلسطينيون يشكلون 75% من سكان المملكة. كما كتبوا رافقتكم السلامة لحيث يمكنكم الحياة والعيش بعيدا عن الاحتلال وفق ما جاء في الرسالة الاستفزازية المذكورة. من المعروف أن هذا الحزب العنصري, يعتبر ائتلاف يجمع بين أربعة من الحركات الترانسفيرية الأبارتهايدية العنصرية اليهودية وهي  بعقائدها ومضمونها حركات فاشية تمثل أقصى اليمين الصهيوني الكولنيالي الذي يحكم إسرائيل اليهودية. وهذه الحركات الأربع هي " أيحود لؤومي" و " يسرائيل بيتينو" و" موليديت" و " تكوما". وهؤلاء يعتبرون أن طرد الفلسطينيين إلى الأردن واجب لأن دولتهم يجب أن تكون هناك شرقي النهر.

                                        ** 

نشرت منظمة بتسليم لحقوق الإنسان في الكيان الصهيوني الذي يعتبر عدوا للأرض و الإنسان, اليوم الاثنين, تقريرا أشارت فيه إلى أن الجنود الصهاينة من وحدات جيش الاحتلال الصهيوني في منطقة الخليل المحتلة, قاموا بحلق شعر المواطنين الفلسطينيين من أجل إذلالهم والتنكيل بهم ولا علاقة لهذا الحادث بالعملية الجريئة التي حصلت في المنطقة وقتل وجرح فيها أكثر من عشرة من المستوطنين قبل يومين,لأن الحادثة وقعت في 3 كانون الأول / ديسمبر 2002, الساعة السادسة مساء, في صالون للحلاقة في شارع جبل جوهر في مدينة الخليل الفلسطينية المحتلة. حيث كان مفروضا نظام منع التجوال على 150 ألف فلسطيني من أجل حرية 300 مستوطن يهودي يستعمرون بعض أحياء المدينة الفلسطينية.

وتقول المنظمة أن الجنود داهموا الصالون فوجدوا فيه صاحبه بالإضافة لثلاثة أشخاص آخرين, فقاموا بحلق رؤوسهم جميعا وضربهم وإهانتهم بطريقة استعلائية, عندها قام بعض الفتيان الفلسطينيين في الخارج بقذف الحجارة على الجنود, مما حدا بأحدهم لاقتياد أحد الشبان

الفلسطينيين أمامه ووضع فوهة بندقيته فوق كتف الشاب وأخذ يطلق الرصاص باتجاه الفتيان.

ولما لم تفلح تلك الطريقة الحقيرة واستمر الفتية بقذف الجنود بالحجارة, قام الجنود بإيقاف الشبان الفلسطينيين الثلاثة وسط الشارع وأخذوا يطلقون الرصاص من خلفهم باتجاه راشقي الحجارة. ألم نقل لكم أن الضحية بالأمس صارت قاتلا محترفا ومجرما إرهابيا اليوم,انهم أحفاد الهولوكوست حيث العذاب الجهنمي قبل القيامة, و حيث كانت النازية تتفنن في التنكيل بأهاليهم وتعذيبهم,هؤلاء يستلهمون العذاب النازي و يبتكرون الإرهاب الأصولي اليهودي الجديد فيمارسون التنكيل والبشاعة تلك التي تعلموها والأخرى التي ابتكروها من جلاد يهم بالأمس وقاموا بتطويرها واستعمالها في بلادنا ومع أبناء شعبنا بدون معاقبة من أحد ولا حساب من أي طرف عالمي حيادي, يفترض به أن يحمي حقوق الإنسان تحت الاحتلال.

#نضال_حمد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل