أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.














المزيد.....

لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 343 - 2002 / 12 / 20 - 04:18
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


 
18-12-2002

في إحد الأمكنة الشعبية في عاصمة إحدى الدول الاسكندنافية, التقيت برجل عجوز يمشي متمايلا بمساعدة عكاز يعتمد عليه في تجاوز العقبات على الدروب المتجمدة والأخرى المليئة بالحفر. نعم التقيت به هناك في بلاد الشمال الأوروبي المتحضرة والغنية والمتطورة حيث لازالت هناك جور وحفر في طرقات وشوارع ودروب بعض المدن الاسكندنافية.

 في حي صغير من الأحياء المهملة في تلك العاصمة, التقينا بمكان ضيق عند أحد الأصدقاء العرب. كان ذاك العجوز أشبه بكتاب تاريخ أو موسوعة فنية وثقافية,شدني حديثه العذب للبقاء بقربه رغم انشغالي يومها بأمور كثيرة ورغم ضيق وقتي. بعد أن تبادلنا الحديث قليلا هم الرجل بالذهاب إلى المرحاض,استغليت الفرصة فورا, فسألت صديقنا العربي صاحب المكان الذي جمعنا بالعجوز, من يكون هذا الرجل؟

 فقال لي أنه الفنان العراقي القدير والكبير رضا الشاطي..

 قلت يا للحياة وشدتها, كم مضى من الزمن على اعتزاله الفن..

 كم مضى من العمر على تركه العراق وارتحاله مهاجرا في زمن تشرد العراقيين على الجهات الأربع.. ترى هل لازال العراقيون يذكرون فنانهم الكبير أم أنه ذهب من ذكرياته وذاكرتهم كما الكثير من أشيائهم التي ذهبت مع الريح..

 أنه أول فنان عراقي مثل فيلما عراقيا طويلا..

 انه أول التمثيل السينمائي العراقي وليس آخره, لكنه من المبدعين الأوائل..

 لقد كان مدرسة في العطاء والبذل..

في تلك الفترة من العام الماضي كنا نجمع التواقيع في حملة إدانة للكنيست الصهيوني الذي نزع الحصانة عن النائب عزمي بشارة,وقد اعتمدنا جمع التواقيع من البلاد الاسكندنافية, من العرب والأجانب والفلسطينيين, كان يهمنا الحصول على توقيع الأسماء المعروفة من الفنانين والكتاب والمثقفين والسياسيين. وكنت أحمل تلك الأوراق في حقيبة يدي الصغيرة ,التي كانت بدورها مليئة بالأوراق التي تخصني شخصيا وكذلك الخاصة بالنشاطات المساندة والداعمة للانتفاضة الفلسطينية المباركة.

 سألت الفنان رضا الشاطي عندما رجع, هل أنت سعيد في هذه البلاد البعيدة, أجابني بأنه لم يبقى من العمر أكثر ما مضى, وأن العيشة في العراق بكل الدنيا من آخر العالم إلى أوله..

قلت له هل تشرفني أيها الفاضل بحوار معك تسمح لي بنشره في الأعلام؟

بعد تردد ونقاش هادئ,أجابني بالموافقة, وبدئت فورا حواري معه وكنا نتناقش بسرعة لأنه كان يتوجب علي أن أسافر بعد قليل إلى مدينة أخرى, لم ينته حوارنا ذاك اليوم واتفقنا على تكملته في لقاء قادم نحدده فيما بعد. لكنني للأسف لم ألتق به منذ ذلك اليوم ولا أدري أن كان لازال في نفس المكان الذي اجتمعنا به العام الماضي أم أنه في مكان آخر..

قبل وداعي الفنان الكبير, سألته أن يقرأ نداءنا للتضامن مع المناضل عزمي بشارة, ففعل ذلك على الفور رغم شحة نظره ونظاراته السميكة التي استعملها لتساعده على قراءة النص. بعد أن قرأ النداء بصوت عال, طلب قلم وقام بالتوقيع رضا الشاطئ بدون صفة, لكنني وضعت قرب توقيعه بخط يدي " فنان عراقي عربي قدير".

في يوم آخر من أيامنا الاسكندنافية التقيت بأحد المثقفين الفلسطينيين, وسألته أن يقرأ النداء نفسه حول الدكتور عزمي بشارة وأن كان يريد التوقيع عليه, أخذ الورقة, قرأها بعد تصفحها ثم أعادها لي بدون أن يوقع وبلا تعليق, بدوري لم أسأله عن رأيه أو توقيعه,الذي لو كانت القضية تتعلق بحماية كلاب النرويج أو مومسات المملكة, لكان وضع توقيعه فورا من أجل أن يقول الناس أنه حضاري وديمقراطي ومتنور أكثر من البشر – البقر القادمين من شرق المتوسط, حيث التخلف والكذب والخوف التي تعتبر من زينة و مزايا معظم الناس.طبعا الرسالة تقرأ من عنوانها وعنوان رسالة المثقف المذكور لم يكلفني عناء قراءة رسالته. لكنه جعلني أقارن بينه وبين الفنان العراقي الكبير الذي وقع بعد أن قرأ وشد على يدي وقال من أجل فلسطين نفعل كل شيء. أطال الله بعمر الفنان العراقي القدير وحفظ له صحته وهمته. وسوف أعمل كل جهدي من أجل تكملة الحوار الذي بدأته معه في العام الماضي. وسوف لن انشر هذا اللقاء إلا بعد إتمامه والانتهاء منه. 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عزمي بشارة شوكة في حلق إسرائيل
- بازار الانتخابات الصهيونية
- المستشار القانوني للحكومة ألاسرائيلية الياكيم روبنشطاين يوصي ...
- مؤتمر لندن ومزاد التفريط
- مندوب المافيا في مجلس الأمن
- إرهابيات
- انتخابات و أنتقامات
- لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية
- كؤوس المنافي
- عيد بالأحمر كفناه
- خطاب الرئيس العراقي ومعلومات الاستخبارات الغربية وموقف الشعو ...
- فلسطينيي ال48 أقوى من إرهاب العنصريين
- من جنين إلى البريج شعب فلسطين يحيي العيد بالدم
- الحوار المتحضر سنة أولى عطاء
- رئيس إسرائيل إرهابي عليل
- يحق للاجئ اليهودي في ألمانيا ما لا يحق لغيره
- بولندا بين زمنين - الحلقة الثانية
- لقطات من مواسم الحج السياسي إلى القاهرة
- وجدانيات نرويجية
- مصائب قوم عند قوم فوائد..


المزيد.....




- السعودية.. مطار الملك خالد الدولي يصدر بيانا بشأن حادث طائرة ...
- سيجورنيه: تقدم في المباحثات لتخفيف التوتر بين -حزب الله- وإس ...
- أعاصير قوية تجتاح مناطق بالولايات المتحدة وتسفر عن مقتل خمسة ...
- الحرس الثوري يكشف عن مسيرة جديدة
- انفجارات في مقاطعة كييف ومدينة سومي في أوكرانيا
- عشرات القتلى والجرحى جراء قصف الطيران الإسرائيلي لمدينة رفح ...
- القوات الأوكرانية تقصف جمهورية دونيتسك بـ 43 مقذوفا خلال 24 ...
- مشاهد تفطر القلوب.. فلسطيني يؤدي الصلاة بما تبقى له من قدرة ...
- عمدة كييف: الحكومة الأوكرانية لا تحارب الفساد بما فيه الكفاي ...
- عشرات الشهداء والجرحى في غارات إسرائيلية متواصلة على رفح


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لقاء لم ينته مع الفنان العراقي الكبير رضا الشاطئ.