أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية














المزيد.....

لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية


نضال حمد

الحوار المتمدن-العدد: 336 - 2002 / 12 / 13 - 04:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



 Oslo
ديسمبر 2002 
لم يفاجئ الوزير نبيل شعت أحدا عندما أطلق تصريحه الرنان والموجه أصلا على هامش الانتخابات الصهيونية المزمعة للناخبين الصهاينة وللمرشحين الصهيونيين. كما أنه لا يخلو من السخافة السياسية التي تنقصها الفصاحة واللياقة, فهو يستخف بتضحيات الانتفاضة وشعبها الأبي الذي قدم الاف الشهداء والجرحى والمعوقين والأسرى في حربه الضروس مع الاستيطان الذي كرسه وكثفه اتفاق أوسلو وما تلاه من اتفاقيات وتفاهمات سيئة, كان السيد شعث من مهندسيها إلى جوار شلة أوسلو من نقابة المهندسين السلطويين بقيادة رئيس النقابة بلا منازعة السيد أبو مازن زاده الله خيرات من خيرات السلام الذي بكى على أطلاله قبل أيام في غزة, حين قال أن الانتفاضة دمرت كل إنجازات أوسلو, وكان الأجدر به أن يقول أن الانتفاضة دفنت كل انتكاسات أوسلو وما نتج عنها من مصائب وعجائب أتت على القضية الوطنية الفلسطينية والحقوق المشروعة والعادلة للشعب الفلسطيني ولم تجلب الحرية والحركة والاستثمار والأموال سوى لقلة من الذين شاركوا في تأسيس سلطة أوسلو ونقصد هنا تلك القلة من الصف الأول, لأنها انتفعت من هنا وهناك وصارت لها مصالح تعدت المصالح الوطنية وتخطتها لتصبح مصالح مرتبطة بمن لا يكنون للشعب الفلسطيني أي خير وأي سلام. من هنا جاء البكاء على أطلال أوسلو في غزة والنحيب على أوسلو في القاهرة وغيرها من قبل الوزير شعت وغيره من المنتفعين من سلام أوسلو الذي عزز الاستيطان وكرس مبدأ الارتهان والإذلال والتبيعة العمياء لمتطلبات السلام كما يراها معسكر الخصوم في سلام الشجعان. 

إن نهج أوسلو الفلسطيني لم يعد يعرف ماذا يريد من شعبه ولا يريد أن يسلم بأن هذا الشعب الفلسطيني الحي والذي يميز الصحيح من الغلط قد دق مسمار الرحمة في نعش الاتفاقيات الموقعة بين السلطة والكيان الصهيوني الإرهابي الذي بدوره نعى تلك الاتفاقيات وتبرأ منها رسميا وعلنا. فبقيت السلطة كالحبر على الورق لا من يدها ولا من رجلها كما يقول المثل الشعبي الفلسطيني.

على قادة السلطة أن يفكروا بعقولهم لا بمصلحتهم فقط, فالواجب الوطني يتطلب موقفا عقلانيا يدعم وقفة العز والشهامة والكرامة والعنفوان المميز التي عز بها شعبنا الأبي, المنتفض والمقاوم قضيته الوطنية التي شبعت دجلا وكذبا ونفاقا استمر منذ إعلان ولادة اتفاق أوسلو في البيت الأبيض الأمريكي حتى إعلان وفاته في ساحة المسجد الأقصى المبارك يوم تفجرت الانتفاضة في ساحات الحرم الشريف كرد على فشل أوسلو وظلم الاحتلال وذوي القربى.

من غير المنطقي ومن غير المقبول أن يطلع علينا من حسب على شعبنا وزير خارجية و من يعتبر بمثابة رجل الدبلوماسية الفلسطينية ليعلن بصوت عال وعلى مسامع شعبنا وأمتنا والعالم أجمع مطالبته المقاومة الفلسطينية بوقف عملياتها ضد المستوطنين غير المسلحين. هل هناك سخافة وخفة في استعمال المصطلحات أكبر من هذا الاستخفاف الذي استعمله السيد نبيل شعث حين أعتبر أن من بين المستوطنين من هم غير مسلحين, أيوجد منهم غير مسلحين, ثم من الذي يعيث فسادا وإرهابا وتنكيلا بشعبنا في الضفة والقطاع, أليسوا الإرهابيين من المستوطنين الأوباش, أم أن الوزير شعث يعيش في كوكب الزهرة أو المريخ بعيدا عنهم وعن أفعالهم و أعمالهم الشنيعة. لدي صورة فوتوغرافية ألتقطها أحد المصورين في مدينة الخليل وبودي أن أرفقها مع هذا المقال حتى يراها القارئ ومعه السيد الوزير أن كان سيقرأ هذه المقالة..

كان الأولى بالسيد الوزير نبيل شعث أن يلتفت إلى أوضاع شعبه تحت الحصار والاحتلال بدلا من إرسال الرسائل السياسية للناخبين والمرشحين الصهاينة للكنيست الذي شرع قتل الفلسطينيين واستباح مدنهم وقراهم وشرع وجود الاستيطان على الأرض الفلسطينية المغتصبة  كما شرع أيضا حمل السلاح للمستوطنين واستعماله ضد الفلسطينيين وقتما شاءوا وحيثما تيقنوا من أن لهم الحق في قتل الفلسطيني و إطلاق النار عليه لمجرد سلوكه طريق أو درب أو شارع مخصص لهم وحدهم أو تم منع الفلسطينيين من المرور به أو سلوكه بقرار من جيش الاحتلال الذي ينفذ كافة هجماته وغزواته الفاشية على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية من داخل تلك المستوطنات. وكان الأجدر بوزير خارجية السلطة أن يدعو العالم ويحثه من أجل الضغط على إسرائيل الصهيونية للانسحاب من مناطق السلطة بدون شروط مسبقة وضمانات من السلطة الفلسطينية العاجزة عن حماية شعبها ونفسها من اعتداءات الصهاينة جنودا ومستوطنين.

 



#نضال_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كؤوس المنافي
- عيد بالأحمر كفناه
- خطاب الرئيس العراقي ومعلومات الاستخبارات الغربية وموقف الشعو ...
- فلسطينيي ال48 أقوى من إرهاب العنصريين
- من جنين إلى البريج شعب فلسطين يحيي العيد بالدم
- الحوار المتحضر سنة أولى عطاء
- رئيس إسرائيل إرهابي عليل
- يحق للاجئ اليهودي في ألمانيا ما لا يحق لغيره
- بولندا بين زمنين - الحلقة الثانية
- لقطات من مواسم الحج السياسي إلى القاهرة
- وجدانيات نرويجية
- مصائب قوم عند قوم فوائد..
- حق العودة حق مقدس للاجئين
- لتتوحد أصواتكم من أجل ثباتكم
- أيلي يشاي يسقط المواطنة عن العرب وهو يشرب الشاي
- بولندا بين زمنين - الحلقة الأولى
- نتنياهو الكذاب
- متسناع ينزع القناع..
- جنود قتلة ولصوص
- يوم الأجانب الشرفاء في فلسطين


المزيد.....




- هدده بأنه سيفعل بأخته ما فعل به لإسكاته.. رجل يتهم قسيسًا با ...
- مصر تفتتح أكبر مراكز بيانات -مؤمنة- في تاريخها تحتوي على كل ...
- يوتيوبر أمريكي ينجو من الموت بأعجوبة (فيديو)
- السعودية.. جدار غباري يجتاح وادي الدواسر وزوبعة ضخمة تظهر ش ...
- بوريل: لسنا مستعدين للموت من أجل دونباس
- السيسي للمصريين: علموا أولادكم البرمجة بدلا من كليات الآداب ...
- محمد صلاح.. يلمح إلى -خطورة- الأسباب وراء المشاجرة الحادة بي ...
- الزي الوطني السعودي.. الحكومة توجه موظفي الحكومة بارتدائه اع ...
- الشرطة الليبية.. ردود فعل واسعة بعد تدافع رجال أمن خلف شاحنة ...
- حمزة يوسف أول رئيس وزراء مسلم لاسكتلندا يستقيل قبل تصويت مقر ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - نضال حمد - لو حكينا أيها الوزير نبتدي منين الحكاية