روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4891 - 2015 / 8 / 9 - 19:59
المحور:
الادب والفن
غداً ..
قبل أن يصحو الفجر في كفني
وأرحل
سأختلس من رحم الحياة
قبلتين
قبلة ...
أزغرد بها على خدك
أغنية البيشمركة
وقبلة ..
كانت لعشق
لم يقبل هديتي
سأضمها إلى نعشي
لتسافر مع الألم
في رحلة القهر
غداً ..
سأكتب لساعي البريد :
تمهل في إيداع رسالتي
فربما كلماتها لن تُقرأ
بعد أن تبللت بدموع الحنين
والأساطير تروي
أن النازح لن يحنّ
إلا إلى الوطن
وأنا الذي تاهت مفرداتي
حين قرأت في كفها
إحداثيات خريطة وطن
ظننت لحظة
إني من وطنٍ
بحدود من عبق حب لا ينضب
غداً ..
ستتنفس الكلمات
من لهيب آخر
ويخرج القلب بصمته
من قائمة الممنوعات
إلى قافية
تحطمت جيدها
من قفز الجنادب
على أسوار
تحدق الحقائب فيها
وتخشى من الاعتلاء
خشية السقوط
في مراسم الحداد
على قلب فر من خيبة الأشواق
غداً ..
موعد الخلد في محطة الغبار
مع آخر رسالة
كتبتها بنشوة العاشق
في شوارع التسكع المستقيمة
لحبيبة
أهدتني وتر العزف على السراب
وارتحلت إلى السراب
فناديت جزمة الشمس في هولير الشموخ
لتحمل قامة النرجس من بين الأنقاض
ونتبضع كأس ماء من أم الشهيد
أكسيرا لعشق
داهم خلوة نسمات الوطن
فكنا والوطن في حقيبة سفر مزكوم
9/8/2015
#روني_علي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟