أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج81














المزيد.....

خواطر لمن يعقلون – ج81


مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 19:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


خواطر لمن يعقلون – ج81

1..
لو أتى أحد الكُتّاب في زمننا هذا وكتب كتابا مثل القرآن وأراد نشره وتوزيعه، ماذا سيكون رأي القرّاء في هذا الكتاب؟ كتاب مهزلة، متناقض، جُملٌ لا رابط بينها، قصصٌ غير مكتملة، أخطاءٌ لغويّة وبلاغيّة وعلميّة، قفزات لامنطقيّة... بالتّأكيد، لن يُعجب الكتاب أحدًا، وسيُنعَتُ كاتبُهُ بإختلال المدارك العقليّة أو سيُتّهَمُ بإستبلاه النّاس... إذا كان هذا رأي القرّاء في كتابٍ يُشبهُ القرآن في تركيبته وأسلوبه ولغته، فالأحرى أن ينطبق هذا الرّأي على القرآن نفسه. القليل من الحياديّة والموضوعيّة لن يضُرّكَ، عزيزي المسلم، بل سيهدم كلّ الخرافات التي عشّشت في دماغك. فكّر قليلا.

2..
علّموا أطفالكم الفلسفة والعلم والفنّ والأدب وعلّموهم السّخرية من كلّ شيء لا يتوافق مع العقل والمنطق، ذاك أحسن تلقيح ضدّ الخرافات الدّينيّة والإرهاب.

3..
- لقد نال أبو لقمان الشّهادة. هنيئا له.
- شهادة الماجستير؟ أم الدّكتوراه؟
- ألا تعرف معنى الشّهادة؟ لقد فجّر أبو لقمان نفسه البارحة وقتل الكثير من الكفّار."
شهادات الكفّار بناء وتطوير وشهادات المسلمين خراب وتدمير، وهيهات أن يفهم كلامي الحمير!

4..
محمّد بن آمنة في الأحاديث وربّه الخرافي (الذي هو محمّد نفسه، بطبيعة الحال) في القرآن كانا يتحدّثان كثيرا عن الغائط والبول والنّجاسة... لكن لا أحد منهما خطرت بباله فكرة إختراع المراحيض وتركا النّاس تتغوّط في الخلاء وتمسح بثلاث حجرات، إلخ. كلّ هذا الإهتمام بالنّجاسة والنّتيجة بقاء الشّيء على ما هو عليه!

5..
شخص مّا، توفّي والداه وتركا له في الميراث بيتا وسيّارة وبعض الأغراض الأخرى. هل هناك شيء يمنعه من بيع ميراثه وشراء بيت آخر في بلدة أخرى؟ لا شيء. وكثيرون باعوا ما ورثوه من متاع وعقارات. نفس هذا الشّخص كان والداه مسلمين وتربّى بينهما وورث عنهما الإسلام. هل من حقّه أن يترك هذا الدّين أو يستبدله بدين آخر؟ المسلمون سيقولون أنّه ليس من حقّه أن يخرج من الإسلام. لماذا؟ لأنّ الإسلام هو دين الله وهو دين الحقّ ودين البطاطا المقليّة ودين الفلفل المحشي، إلخ. لا، يا عزيزي، الدّين ميراث ومن حقّك أن تتخلّى عنه متى أردت. من حقّك أن تستبدله بما شئت في سوبرماركت الأديان العالمي ومن حقّك أيضا أن تبقى بلا دين. رأينا أناسًا ماتوا لأنّهم لم يأكلوا ولم يشربوا، لكنّنا لم نر أحدا مات لأنّه عاش بلا دين، إلّا إذا قتله أحد كلاب الله المسعورة الذين يعتقدون أنّهم حرّاس الصّنم الوهمي المكلّفون من طرفه بقتل كلّ من خرج عن قطيعه. الدّين فكرة. فلتمارس حرّيّتك في تبنّي الأفكار التي تعجبك، وفي تغييرها متى أردت وكيفما أردت وأينما أردت. أنت حرّ وحرّيّتك هي الشّيء الوحيد المقدّس...

-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
https://archive.org/details/Islamic_myths



#مالك_بارودي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر لمن يعقلون – ج80
- خواطر لمن يعقلون – ج79
- حوار مع أحد المسلمين حول محمّد بن آمنة
- خواطر لمن يعقلون - ج78
- خواطر لمن يعقلون - ج77
- خواطر لمن يعقلون - ج76
- خواطر لمن يعقلون - ج75
- خرافات رمضانيّة
- خواطر لمن يعقلون - ج74
- خواطر لمن يعقلون - ج73
- خواطر لمن يعقلون - ج72
- حوار مع أحد المؤمنين بالله
- خواطر لمن يعقلون - ج71
- خواطر لمن يعقلون - ج70
- خواطر لمن يعقلون - ج69
- خواطر لمن يعقلون - ج68
- خواطر لمن يعقلون - ج67
- فلتأتوا بالشّمس من المغرب
- خواطر لمن يعقلون - ج66
- خواطر لمن يعقلون - ج65


المزيد.....




- استقبل قناة الأطفال المحبوبة على شاشتك الآن.. التردد الجديد ...
- إيهود باراك: لا مبرر منطقيا للحرب مع إيران الآن
- مادورو يدعو يهود العالم لوقف جنون نتنياهو
- الاحتلال يفرض سياسة جديدة بعد 6 أيام من إغلاق المسجد الأقصى ...
- أفغانستان تغير تسمية -الجامعة الأمريكية- إلى -الجامعة الإسلا ...
- حرس الثورة الإسلامية يعتقل 5 جواسيس للموساد في لرستان
- آية الله مكارم شيرازي: الشعب الايراني يقف خلف سماحة قائد الث ...
- الدلالات الرمزية والدينية لتسميات العمليات العسكرية الإسرائي ...
- في انتظار نهاية العالم.. السيرة الدينية لسفير أميركا في إسرا ...
- أحلى قناة لطفلك.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على النايل سات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - مالك بارودي - خواطر لمن يعقلون – ج81