أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حاج داود - العاشق الفارس...والمثقف!!














المزيد.....

العاشق الفارس...والمثقف!!


أحمد حاج داود

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 22:11
المحور: الادب والفن
    


لعنة الله على زوجك
فالرجل الأخرق هو أخرق
بكلماتٍ كهذه يُودِع العاشق الكوردي الاسطوري كلامه الغني في عهدة فلكلوره الغزير، وبالتحديد في الأغاني والملاحم الفلكلورية، ليهزّ بها العاشق المثقّف الحالي رأسه طرباً في مساءاته الكئيبة، المليئة بالفوضى ، والدخان، والكآبة.
فالتراث الكوردي ينقل لنا صورة نمطية جميلة عن العاشق، الذي في أغلب الحالات هو فارس شجاع، ومع امتزاج ملاحم العشق بالطبيعة الجميلة وقصص التاريخ الشيقة فإن هذه الصورة تكتمل على نحوٍ تجعل منه رغم ظروف زمانه بطلاً يصلح حبه ليكون قصّة من قصص الحب والبطولة أيضاً.
العاشق في الفلكلور الكوردي مقدام، جريء، فصيح اللسان، قويّ البنية -هو ناج واحد من أربعة أخوة ماتوا بالحصبة وغيرها- ورغم ملامح القوة والخشونة، هو أنيق، وعصري في هندامه وهيئته بالنسبة لزمانه، لا يمتهن السياسة، إلا أنه يعيش المعارك ويدوّن البطولات، لا يمارس الكتابة، فشعره وملاحمه تناقلته الحناجر شفاهاً بأمانة من جيل لآخر.
لم يُجابَه بكلمة "لا" من حبيبته، فهي إذاً "كلمة لا" لا تعني شيئاً إن جاءت من أهلها أو عشيرتها، ووسيلة اتصاله الوحيدة هي بطولته و جرأته، فهو يلثم حبيبته في مضارب عشيرتها، والعشق عنده قضية رجولة محضة، لا حدود واضحة بين رجولته وعشقه، وعندما يتغنّى بمفاتن حبيبته، فهو يذيعها للعلن ويعبّر عن رأي جمعي لا عن مزاجه وذوقه الخاص كما يفعل العاشق الغارق في كلماته اليوم.
ربّما هو قليل الرومانسية التي تهفو إليها قلوب النساء، لكنه مفعم بالرجولة التي تأسر قلوبهنّ، ولا يتخلّى عن محبوبته مهما كلّفه الأمر من تحدّي وخسارات، وهذه خصلة ربما باتت نادرة لدى أحفاده، لذا لا نستغرب محاولاته خطف حبيبته بعد زواجها مُكرهة ممن لا تحب، أو انتظاره بفارغ الصبر موت زوجها، لا كما يختنق العاشق المثقف المعاصر بدخانه وكلماته!



#أحمد_حاج_داود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعامل مع النقد
- حليمة..
- بسمتك..
- حلمٌ مؤقّت
- موسيقا الدخان
- هذه حياتي
- زوايا وأرواح
- هكذا تكلّموا..
- بين الحسكة وحلب، والحلم الأوّل
- خريف القلب
- غيابها....، وخريفي
- المثقّف العربي والخطر الكوردي


المزيد.....




- نتفليكس تستحوذ على أعمال -وارنر براذرز- السينمائية ومنصات ال ...
- لورنس فيشبورن وحديث في مراكش عن روح السينما و-ماتريكس-
- انطلاق مهرجان البحر الأحمر السينمائي تحت شعار -في حب السينما ...
- رواية -مقعد أخير في الحافلة- لأسامة زيد: هشاشة الإنسان أمام ...
- الخناجر الفضية في عُمان.. هوية السلطنة الثقافية
- السعودية.. مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم مايكل كين وج ...
- المخرج الأمريكي شون بيكر: السعودية ستكون -الأسرع نموًا في شب ...
- فيلم -الست-: تصريحات أحمد مراد تثير جدلا وآراء متباينة حول ا ...
- مناقشة رواية للقطط نصيب معلوم
- أبرز إطلالات مشاهير الموضة والسينما في حفل مهرجان البحر الأح ...


المزيد.....

- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أحمد حاج داود - العاشق الفارس...والمثقف!!