أحمد حاج داود
الحوار المتمدن-العدد: 4611 - 2014 / 10 / 22 - 08:58
المحور:
الادب والفن
1
انثى تتساءل:
مَنْ سيقاسمني صباحاتي،
ورغيفي وقهوتي؟
2
ذاكرةٌ تتهرّب
من وجع الصباح،
ورائحة القهوة
3
جاء الربيع
فازدادت تألّقاً،
وأخفت أشواكها
خلف جمالها
4
قال لها: أيتها الشاهقة، أنتِ قضية حياتي، عقارب الساعة في بُعدكِ ليست إلا كوابيس، وهي لا تدور إلا سعياً للحظة لقاءنا، أنت تشبهين السعادة، سأقضي ما تبقّى من عمري لأُجيب عن تساؤلي المؤرّق: كيف اجتمع الألم والسعادة على تخوم حبّكِ!
5
في الرّبيع،
منحته ابتسامةً
بحجم الألم
6
عاشقٌ يتساءل:
لِمَ كلّ الصباحات ضعفٌ؟
لِمَ الليل موتٌ بالذكريات؟
7
وضّب الربيع حقائبه
وضّبت هي حقائبها
8
قالت له: لستَ سوى شاعرٌ صغير، ينمّق كلماته، و كل الشعراء كاذبون، وأنت كاذب.
9
رحلتْ مع الرّبيع
ومنحتهُ طعنة أكبر من الألم
10
ذكرى:
قالت له وهي على شفا حفرةٍ من الغياب:
لن يعود الربيع مرّة أخرى..
#أحمد_حاج_داود (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟