أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - لماذا أدعم حركة (BDS) ضد اسرائيل















المزيد.....

لماذا أدعم حركة (BDS) ضد اسرائيل


فضيلة يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 16:55
المحور: القضية الفلسطينية
    


الفلسطينيون فقراء ، عاجزون ، لا صوت أو تأثير لهم في أروقة السلطة ،وتمت شيطنتهم ، وليس لديهم جماعات ضغط من الأثرياء تتبرع مالياً للحملات الانتخابية وتؤدي إلى إقرار تشريعات مؤيدة للفلسطينيين. لم يناشد أي مرشح للرئاسة المانحين كما فعلت هيلاري كلينتون عندما بعثت برسالة إلى حاييم سابان قطب الاعلام تندد بمنتقدي إسرائيل وتعد بخدمة مصالح الشعب الفلسطيني. الفلسطينيون، مثل الفقراء الملونين في الولايات المتحدة، مجرد مواد قابلة للاستهلاك.
لن تنظر المؤسسات الحكومية التقليدية أو الأحزاب السياسية التي تدير السلطة بعدالة للقضية الفلسطينية أبداً. استسلمت هذه المؤسسات لمصالح الأثرياء . نحن سنحقق العدالة للفلسطينيين فقط. والآلية الوحيدة لضمان العدالة للفلسطينيين هي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS) ضد إسرائيل. أسقطت العقوبات نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا. وهي سوف تسقط نظام الفصل العنصري في إسرائيل. لا تتبنى حركة ال BDS) ) العنف، وتناشد الضمائر وهذا يعمل.
يجب أن نقاطع جميع المنتجات الإسرائيلية بما في ذلك الفواكه والحمضيات من شركة ( (Jafaومستحضرات التجميل من شركة (Ahava)، وآلات الشراب SodaStream)) والمياه المعدنية المعبأة (Eden Springs) والنبيذ الإسرائيلي. يجب أن نرفض القيام بأي أعمال تجارية مع شركات الخدمات الإسرائيلية. ويجب علينا مقاطعة الشركات التي تتعامل مع إسرائيل، بما في ذلك كاتربيلر، وHP وشركة هيونداي. يجب علينا الضغط على المؤسسات، الكنائس والجامعات، لتقاطع الشركات الإسرائيلية والشركات التي لديها عقود مع إسرائيل. كان النضال ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا طويل وشاق. وهذا الصراع سيكون أيضاً.
بعد عام من تنفيذ اسرائيل حملة القصف المدمرة التي استمرت شهرين تقريباً على قطاع غزة، غزة في حالة خراب. معظم المياه غير آمنة للشرب. هناك انقطاع للتيار الكهربائي لمدة تصل إلى 12 ساعة يومياً. أربعين في المائة من 1.8 مليون نسمة عاطلون عن العمل، بما في ذلك 67 في المئة من الشبان ، أعلى معدل بطالة للشباب في العالم. أكثر من 17000 من المنازل التي دمرتها إسرائيل في العدوان، لم يُعاد بناء منزل واحد منها. ستين ألف شخص بلا مأوى. وقد تم تسليم أقل من ربع المبلغ الموعود ( 3.5 بليون دولار) من المساعدات من المانحين الدوليين ومعظمها تم تحويله إلى السلطة الفلسطينية، النظام العميل لإسرائيل الذي يحكم الضفة الغربية. لا أحد في واشنطن (جمهورياً أو ديمقراطياً)، سوف يتحدى اللوبي الإسرائيلي. لا أحد يدعو إلى العدالة أو وقف آلة القتل الإسرائيلية. صوّت أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بما في ذلك بيرني ساندرز، في ذروة القصف الإسرائيلي في الصيف الماضي بالإجماع للدفاع عن الذبح الإسرائيلي للشعب الفلسطيني في غزة الذين لا يوجد عندهم جيش ولا بحرية ولا قوات جوية ولا وحدات ميكانيكية ولا مدفعية أو قيادة وسيطرة. كان تصويتاً يستحقه الاتحاد السوفييتي القديم. خضع كل سناتور إلى اللوبي الإسرائيلي واختار المصلحة الذاتية المجردة على العدالة.
إسرائيل، مثل الولايات المتحدة، مصابة بذهان الحرب الدائمة. وتتحكم بها أيضاً نخبة من القلة الفاسدة أصبحت الحرب بالنسبة لهم تجارة مربحة. وهم منغمسون في تنفيذ جرائم الحرب أيضاً ومن ثمّ لعب دور الضحية. تنعكس النظم الإسرائيلية للتعليم والصحافة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويعتقدون أن لديهم الحق في قتل أي شخص تدينه الدولة بالإرهاب. ويتعرض نشطاء حقوق الإنسان والمثقفين والصحفيين الأكثر نشاطاً في اسرائيل للرقابة والقذف في بلادهم، تماماً كما النقاد الأمريكيين مثل نورمان فنكلشتين، ماكس بلومنتال ونعوم تشومسكي في الولايات المتحدة.
أولئك الذين أدمنوا على الفيتو كأداة من أدوات الحرب، أعماهم الغرور وشهوة السلطة، وأصبحوا في نهاية المطاف ضحايا الحرب. صحيح هذا بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة للولايات المتحدة.
هدف إسرائيل هو جعل الحياة جحيماً لا يطاق لجميع الفلسطينيين، والتطهير العرقي بقدر ما تستطيع، وإخضاع من يتبقون. عملية السلام مجرد خدعة. وقد أدت إلى مصادرة إسرائيل لأكثر من نصف الأراضي في الضفة الغربية، بما في ذلك المياه الجوفية، والقرى الفلسطينية ، محاطة بالمستوطنات اليهودية (بانتوستانات) في حين تحول الأراضي والمنازل الفلسطينية للمستوطنين اليهود. توسع إسرائيل المستوطنات، وخاصة في القدس الشرقية. القوانين العنصرية، تدافع عن الغوغائي اليميني مائير كاهانا، وتميز صراحة ضد العرب الإسرائيليين والفلسطينيين. يدعو إيلان بابيه الهجوم المستمر منذ عقود ضد الشعب الفلسطيني "الإبادة الجماعية الإضافية."
وفي غزة، تمارس اسرائيل شكلاً أكثر تطرفاً من القسوة. وتعمل على صيغة رياضية للحد من شحنات الغذاء الخارجية الى غزة للحفاظ على مستويات السعرات الحرارية ل1.8 مليون فلسطيني ليبقوا فقط على حافة المجاعة. وقد ترك هذا 80٪-;- من الفلسطينيين في غزة يعتمدون على الجمعيات الخيرية الإسلامية والمساعدات الخارجية من أجل البقاء. والهجمات العسكرية الدورية على غزة، سميت مجازاً "جز العشب"، وتنفذ كل بضع سنوات لضمان أن يبقى الفلسطينيون مذعورين ومعدمين. كانت هناك ثلاث هجمات إسرائيلية على غزة منذ عام 2008. أكثرها عنفاً وعشوائية الصيف الماضي. قال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن الهجوم الرابع على غزة أمر "لا مفر منه".
ألقت اسرائيل خلال عدوانها على قطاع غزة المحاصر لمدة 51 يوماً الصيف الماضي على الأكواخ الخرسانية ومخيمات اللاجئين الأكثر ازدحاماً بالسكان على كوكب الأرض ( 390 ألف قذيفة دبابة و34 ألف قذيفة مدفعية و5 ملايين رصاصة ) . قُتل 2104من الفلسطينيين. 69 في المئة منهم من المدنيين -1462-، 495 من الأطفال. وعشرة آلاف جريح. (خلال الهجوم قتل ستة مدنيين إسرائيليين و 66 جندي) .تم القضاء خلال العدوان على 400 من المصانع الفلسطينية. وتدمير سبعين من المساجد وتضرّر 130 منها. قصفت أربع وعشرين من المرافق الطبية، وأصيبت 16 سيارة إسعاف، كما تم تدمير محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة. قُتل معظم المدنيين في منازلهم، وكثير من الضحايا تمزقوا إلى أشلاء من جراء السهام المسمارية في قذائف الدبابات. أُحرقت أجسام الأطفال من الفوسفور الأبيض أو دفنت مع أسرهم تحت الانقاض الناجمة عن قنابل زنتها 2000 طن. وقضى آخرون بقنابل تحوي معادن خاملة كثيفة ناسفة، أو الدايم وقنابل تجريبية لم تستخدم من قبل، جسيمات صغيرة للغاية مسببة للسرطان تخترق كل الأنسجة الرخوة والعظام. اعتبر جيش الدفاع الإسرائيلي، كما أبلغ عميره هاس، أي فلسطيني فوق سن 12 هدفاً عسكرياً مشروعاً. في كتاب ماكس بلومنتال الجديد "حرب الأيام ال 51،" وقائع يقشعر لها الأبدان من الفظائع الوحشية التي قامت بها إسرائيل في غزة الصيف الماضي. وحتى دولة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، لم تستخدم قط القوة الجوية والمدفعية الثقيلة لقصف البلدات السوداء.
وكشف تقرير صادر عن منظمة العمل ضد العنف المسلح (AOAV) أن اسرائيل قتلت وجرحت من المدنيين بالأسلحة المتفجرة في عام 2014 أكثر من أي بلد آخر في العالم. ومع ذلك اعتبر تقرير للأمم اطلاق حماس العشوائي غير الدقيق للصواريخ التي يسميها فنكلشتين بشكل صحيح "الألعاب النارية المعززة" نحو إسرائيل، مؤخراً، جريمة حرب، على الرغم من أن التقرير لم ينوه أنه بموجب القانون الدولي لحماس الحق في استخدام القوة للدفاع عن نفسها من الهجوم.
كان التفاوت في القوة العسكرية في النزاع عام 2014 واسعاً: ألقت إسرائيل 20000 طن من المتفجرات على غزة في حين استخدمت حماس 20-40 طناً من المتفجرات للرد. ذبحت إسرائيل المدنيين بالجملة وعلى نطاق واسع وتأتي الدولة الإسلامية وجماعة بوكو حرام بعد اسرائيل، في عالمنا يتم الكيل بمكيالين، وتُستثنى اسرائيل من الإدانة في واشنطن وتزودهم امريكا بالأسلحة والمليارات من المساعدات الخارجية الأميركية لإدامة عملية القتل. وهذا ليس مستغرباً. تستخدم الولايات المتحدة القوة المميتة العشوائية في العراق وسوريا وأفغانستان وباكستان واليمن والصومال وتتفوق على إسرائيل، وتترك وراءها الضحايا المدنيين واللاجئين في المدن والقرى المدمرة بأعداد ضخمة.
رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي حصل خلال حملته الانتخابية الأخيرة على 90 في المئة من أمواله من النخبة في الولايات المتحدة مثل شيلدون أديلسون، شن داخلياً حملة من القمع الذي تمارسه الدولة ضد المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين والمعارضين. وأجج العنصرية العلنية تجاه الفلسطينيين والعرب والعمال المهاجرين الأفارقة الذين يعيشون في الأحياء الفقيرة في تل أبيب. "الموت للعرب" هو الانشوده الشعبية في مباريات كرة القدم الإسرائيلية. يعتدي البلطجية من مجموعات الشباب اليمينية مثل ( Tirtzu) بشكل روتيني على المعارضين والفلسطينيين والعرب الاسرائيليين والمهاجرين الأفارقة في شوارع تل أبيب ، شكل من أشكال الفاشية اليهودية.
إسرائيل ليست حالة شاذة. انها نافذة على العالم البائس، العسكري الذي يجري إعداده لنا جميعاً، عالم مع فروق شاسعة من تفاوت الدخل وأنظمة صارمة للأمن الداخلي. لن تكون هناك حرية لفلسطين، أو لأولئك الذين يتعرضون للعنف العشوائي والإرهاب من قبل الشرطة عندنا، حتى ندمر رأسمالية الشركات وأيديولوجية الليبرالية الجديدة التي تدعمها. لن تكون هناك عدالة لمايكل براون حتى يكون هناك عدالة لمحمد أبو خضير. الكفاح من أجل الفلسطينيين معركتنا. وإذا لم يتم تحرير الفلسطينيين لن يتحرر أحد منا. لا يمكننا انتقاء واختيار أي من المظلومين للدفاع عنه. سنقف مع كل المظلومين. وعندما نقف مع المظلومين سوف نعامل مثلهم.
مترجم
Chris Hedges



#فضيلة_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 51 يوماً من الحرب على غزة (التدمير والمقاومة)
- غزة (العدوان القادم)
- سوسيا ( هم يهدمون ، ونحن نُعيد البناء)
- أين الأطفال الفقراء في عالم ديزني؟ (الفقر قصاص )
- الرأسمالية ( رواية الأرواح الشريرة ) 3
- الرأسمالية (رواية الأرواح الشريرة) 2
- الرأسمالية ( رواية الأرواح الشريرة ) 1
- نتحمّل مسؤولية القتل بالطائرات المسيرة ( اوباما وضباب الحروب ...
- الشهيدة ، جريمة قتل وبناء أفغانستان جديدة
- الأطفال ليسوا بخير ( جيش الأطفال الذي بنته الولايات المتحدة ...
- القتل الجيد ( لماذا نلبس الخوذات سيدي؟)
- غزة :تحويل المدنيين إلى أهداف مشروعة ( استراتيجية الجيش الإس ...
- الطائرات المسيّرة تقتل أكثر من القناصة
- كيف يتم تزوير التاريخ؟
- الاستثناءات الأمريكية ( التعذيب والاغتيال بالطائرات المسيّرة ...
- كيف سيطرت داعش على شمال العراق؟
- التربية والتعليم ( سلاح الاستعمار الجديد )
- تشيني ( التعذيب عبادة)
- إرهابيون أم مقاتلون من أجل الحرية ( جنّدتهم المخابرات الأمري ...
- الإرهاب الأمريكي ضد كوبا (موجز تاريخي)


المزيد.....




- رجل يكتشف لوحة أصلية لبيكاسو في قبو منزل بإيطاليا.. ما هي قي ...
- يعود لعقود طويلة.. هذا السوق يجذب الراغبين بالسفر عبر الزمن ...
- ترامب يتهم هاريس بـ-عدم الكفاءة- والمرشحة الديمقراطية تعتبر ...
- -اقتربت الساعة-.. محمد علي الحسيني يثير تفاعلا بمنشور قبل ال ...
- تدوينة بالعبرية للمرشد الأعلي الإيراني في الذكرى الأولى لـ7 ...
- في الذكرى السنوية الأولى -لطوفان الأقصى-.. سموتريتش يطلب الم ...
- جهاز الأمن الفيدرالي الروسي يفتح قضايا جنائية تتعلق بتسلل صح ...
- باكستان.. مشاهد من مكان الانفجار المروع قرب مطار كراتشي
- جثث تحت الأنقاض ونازحون بلا مأوى ودمار هائل وأوبئة تفتك بأهل ...
- إسرائيل تحيي الذكرى السنوية لهجوم حماس وتصد صواريخ من غزة


المزيد.....

- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا
- الشرق الأوسط الإسرائيلي: وجهة نظر صهيونية / محمود الصباغ
- إستراتيجيات التحرير: جدالاتٌ قديمة وحديثة في اليسار الفلسطين ... / رمسيس كيلاني
- اعمار قطاع غزة خطة وطنية وليست شرعنة للاحتلال / غازي الصوراني
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فضيلة يوسف - لماذا أدعم حركة (BDS) ضد اسرائيل