أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - خلدون والحاكم الفرنسي - 6 -














المزيد.....

خلدون والحاكم الفرنسي - 6 -


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 4887 - 2015 / 8 / 4 - 03:52
المحور: الادب والفن
    


ايّام الانتداب الفرنسي على سوريّا في النصف الأول من القرن 20 أصدر الحاكم الفرنسي في مدينة جارة العاصي أمراً بمصادرة العربات التي تجرّها الحمير لاعتبارات تقنيّة تتعلّق بنقل الاسلحة والذخائر داخل ازقّة أحياء المدينة الضّيّقة. وخلال أيام قليلة جُمعت عربات الحمير . عربة واحدة رفض صاحبها أن يسلّمها إلى رئيس دوريّة الشرطة العسكريّة الفرنسيّة قائلاً له : إنّها تُعيل أسرتي . وأرفض تسليمها. وعلى الفور استدعى الحاكم صاحب العربة مع عربته قائلاً له بنبرة عالية : أنا اصدرت أمراً بجمع العربات . لماذا رفضتم تسليم العربة ؟ أجابه خلدونٌ ببساطة وهدوء : إذا صادرتم عربتي فسوف تموت أسرتي جوعاً . قال الحاكم الفرنسي مازحاً : الله هو الذي يُرزق ويُطعم عبيده . قال خلدون جادّاً: الله يُرزق ويُطعم العمّال الذين يعملون مع عرباتهم . وأقول لك بصراحة وانا على يقين تامّ: شغلي انا والإله والعربة ما ماشي الحال . فكيف إذا أخذتم العربة ؟! .ابتسم الحاكم . صافحه . ربت على كتفه قائلاً له: أنت عامل نشيط وجدير بالحياة . وتستحق منّا كلّ احترام وتقدير . لذا تركه حُرّاً . ولم يُصادر عربته . وعاد خلدون مرفوع الرأس برفقة عربته إلى عمله اليوميّ وهو فرح ... من ... أعماقه .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مأساة الرّفاق -4 -
- الأستاذ - 3 -
- أمّ العبد والكيس -3 -
- الإرهاب السياسي
- الامة التي تعيش خارج التاريخ
- المثقف المزدوج - 1 -
- اللبرلة الحراميّة - 1 -
- مصارعات حُرّة - 2 -
- المصارعة الحرة
- أمّة فُضلى - 1 -
- الاشتراكية هي نهاية التاريخ - 5 - .
- الاشتراكية هي نهاية التاريخ - 4-
- الاشتراكية نهاية التاريخ- 3 -
- الاشتراكية نهاية التاريخ- 2 -
- أمّة خارج التاريخ - 2 -
- الاشتراكية حتمية تاريخية
- العدمية والعبثية - 18 -
- أمتنا أمة طليعية
- أم الديمقراطيات
- المؤسسات والإمبرياليات الثلاث


المزيد.....




- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...
- الوزير الفلسطيني أحمد عساف: حريصون على نقل الرواية الفلسطيني ...
- فيلم -ذا روزز- كوميديا سوداء تكشف ثنائية الحب والكراهية
- فيلم -البحر- عن طفل فلسطيني يفوز بـ-الأوسكار الإسرائيلي- ووز ...
- كيف تراجع ويجز عن مساره الموسيقي في ألبومه الجديد -عقارب-؟
- فرنسا تختار فيلم -مجرد حادث- للإيراني بناهي لتمثيلها في الأو ...
- فنانة تُنشِئ شخصيات بالذكاء الاصطناعي ناطقة بلسان أثرياء الت ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - خلدون والحاكم الفرنسي - 6 -