أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر المعروف - الانتحار ( الرسمي !! ) العربي














المزيد.....

الانتحار ( الرسمي !! ) العربي


ناصر المعروف

الحوار المتمدن-العدد: 1347 - 2005 / 10 / 14 - 10:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أولا : تعازينا الحارة لأسرة ذلك ( المنتحر !! ) وهو وزير الداخلية بالقطر السوري الشقيق والمسمى ( بغازي كنعان ) ونسجل ( ومن البداية ) استغرابنا واستنكارنا الشديدين من أن يصدر مثل هذا ( الأمر ) من مسئول أمني !! ويكون مسئول أمني ( عربي ) أيضا !!

وذلك لأنّ طبيعة عمله الأمنية تقتضي منه ( بل تحتم عليه ) المحافظ على أرواح الناس وأمنهم و سلامتهم ، ونراه هنا ( بهذا الفعل !! ) يفرط بقيمة المحافظة على روحه وأمنه وسلامته !!
وهنا والله يدعونا للتساؤل المشروع والمشروع جدا، إن كان بالفعل ذلك الرجل ( الأمني !! ) قد حافظ من الأصل والأساس على أروح العباد في ذلك القطر وغيره أثناء تأديته وظيفته الأمنية والتي قد أوكلت إليه ؟!

وثانيا : ما قصص وحكايات تلك ( الانتحارات !! ) والتي تخرج لنا ما بين فترة وأخرى من القطر السوري الحبيب ؟!
والتي تقع ( حسب ما يعلن بشكل رسمي بالطبع !! ) على رأس أمهات بعض ( الحبايب ! ) من كبار المسئولين السوريين فقط ؟!

فهذه ليست المرة الأولى، والظاهر ( والعلم عند المولى تعالى وحده ) لن تكون هي بكل تأكيد المرة الأخيرة !!
فلقد سبق بهذا الركب ( الانتحاري !! ) رئيس وزراء الأسبق للجهورية السورية ، أبان الحكم الأسد ( الأب ) وليس ( الابن ) !!

فهل المطلوب من هؤلاء المسئولين، والذين انتهت صلاحيتهم الافتراضية واحترقت أوراقهم لعبهم جميعها، بأن تكون نهاية خدمهم المخلصة والمتفانية والطويلة بتلك ( الرصاصة القاتلة ) ؟!
وليدفنوا بعدها تحت التراب وتدفن معهم تلك ( الخبرات والأسرار ) التي اكتسبوها واكتنزوها في صدورهم طلية خدمتهم للقطاع الحكومي في تلك الدولة السورية ؟!

ولهذا أقول أنّه إذا استمرت هذه الظاهرة الغير طبيعية بالقطر السوري إلى ما نهاية لها !! فإنّ المعركة الكبرى المقبلة بالساحة السورية هو التهرب التام أو شبه التام من تحمل تلك المسئولية ما صغر منه وما كبر وتحديدا بالقطاع الحكومي السوري !!

فالمرء العاقل المتزن ( أيّها الأخوة والأخوات ) يفضل أن يموت ميتة طبيعية على فراشه ، وما بين أهله وناسه ، على أن يستلم مكافأة نهاية خدمته ، بهذا الشكل المفجع والمؤلم معا !!

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى ،،،

فإنني استحلفكم بالله العلي العظيم ونحن بهذا الشهر الفضيل ، ما هي قيمة تلك الأسرار ( العظمية والخطيرة جدا !! ) والتي يستحق المسئول الرسمي السوري أن يموت وينتحر من أجل أن لا يتم فضحها والكشف عنها !!

ففي اعتقادي الشخصي ، أنّ أصغر طفل بالمنطقة ( بل وحتى خارجها !! ) قد بلغ مرحلة من العمر يميز بها موقع رأسه تماما من أخمص قدمه، يعرف ويدرك تماما المعرفة والإدراك تلك السياسة ( الحكيمة والحكيمة جدا !! ) التي يجري رحاها على قدم وساق و( بحذافيرها ) داخل القطر السوري وخارجه !!

ولهذا فإنّنا نرى أنّ الخوف يكمن بالمرحلة الحالية منّها أو المستقبلة ، أنّ كلما سقط لنا ( شهيدا ) بالساحة اللبنانية أو غيرها، نرى ( منتحرا رسميا ) يقابله تماما بالساحة السورية أو غيرها !!
وتتزامن وتترافق تلك العمليات المتبادلة وتشتد حرارتها ودرجة قوة لهيبها مع كل طلعت زيارة لأيّ محقق دولي للمنطقة باحثا ودون كلل أو ملل عن الحقيقة ( العربية الإسلامية ) والتي هي دائما وأبدا ( ضائعة ) !!

ويبقى ( سؤالا واحدا فقط لا غير ) وهو : -

هل يوافق البعض منكم (مع الرأي القائل ) من أنّ هذه العادة والتي لاحت أفقها في سمائنا العربية الإسلامية، والتي قد برزت وأطلت علينا برأسها من القطر السوري العزيز والمتمثلة بذلك ( الانتحار العربي الرسمي ) هل هي عادة مستحسنة وطيبة وجيدة ؟!

برأي الشخصي والمتواضع ( نعم وألف نعم ) هي عادة مستحسنة وطيبة وجيدة حيث يجب الاستمرار بها ، والعمل كذلك على تشجيعها و شيوعها بالمنطقة تحديدا ، وذلك للتخلص ( قدر الإمكان والمستطاع ) من تلك الوجوه والشخصيات العربية الإسلامية ( تاريخية وأثرية !! ) والتي قد أكل عليها الزمن وشرب ( حدّ الثمالة !)
وهي وجوه وشخصيات مازالت حتى هذه ( اللحظة التعيسة من حياة الأمة ) متمسكة و بشدة بكراسي الحكم والسلطة أو بمعتقدات و أيدلوجيات فاشلة غابرة ، أو تكون ( من حسن البعض منّا !! ) قد جمعتهما معا !!



#ناصر_المعروف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رفقا ( ولو قليلا !! ) بالكويتيين يا أيّها الإرهابيين
- هل نحن أحرار من ( ورق ) !؟
- السعودية والتصويت العبثي
- أيّها الملك ( فهد ) كان لك أجر المحاولة
- أحيانا .. عراقي واحد يساوي مليونا
- الكويت والعراق والنهاية السعيدة
- المحافظون الجدد ( الإيرانيون ) إلى أين !؟
- شرم الشيخ والمثلث الأصولي
- فقراء العرب جمعوا ( النيرين !! ) معا
- الماركة ( المصرية ) المسجلة
- يا روح ما بعدك ولا قبلك روح
- انتبه !! مرجعيتي أمريكية
- هل نلوم القرضاوي وغيره !؟ أم نلوم أنفسنا !؟
- يا حزب الله في أمان الله
- ربنا على المفتري
- دعوة للتفاؤل
- امنعوا حتى ( سكاكين المطابخ !! ) عنّا
- مراهنو ( الحب بالعافية !! ) يخسرون
- صدّق أو لا تصدّق !! ( مقتضى الصدر ) حمامة سلام
- البنك ( السوري !! ) الشّكاك


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ناصر المعروف - الانتحار ( الرسمي !! ) العربي