نبيل محمود
الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 14:04
المحور:
الادب والفن
منذ أنْ شطر أفلاطون التفاحة*
والحب يشرب نخب المأساة
ففي كل ليلة عرس
تسقط قطرة دم
عند لمس العري
ودعْك الأزهار الحمر
وهتْك أستار الرغبة
وقضْم الثمرات..
***
ما أشهاها
وما أبهى لونها تلك التفاحة اللامعة
الدودة تمضغ قلبها
وهي بعطر الغواية
تستدرج الأفواه وتلتهم الكون..
***
تزحف الأفعى
وتلتفّ حول جذع الوصايا
وتنفث السمّ - الدواء
تفرّ الملائكة ويقهقه الشيطان
تهزّ الشجرة فيسّاقط الثمر الشهيّ
يلتقط الجوعى طعام الآلهة
يلتهمون الإثم بنهمٍ
ويتراشقون باللعنات..
***
بعد اصطباغ الغروب بالشفق
وترنّح المخيّلة ببخور الشبق
تأوي الأجساد إلى الليل
وتشهق الرغبات في أعماق الخلايا
وعند التماع البروق واندلاق الغيوم
يجهش الزفير في الأحشاء
وتلمع قطرات النبيذ الأحمر
فوق شفاه الصحراء..
***
يا من اخترعتم الخطايا
وزيّفتم الإنسان
ثم غلّفتم الكذبة بالغفران
لا عظة منعت الشر
ولا نفي الجمال
منح الجمهوريةَ** السلام..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) المقصود ما ورد في محاورة المأدبة لأفلاطون.
(**) إشارة إلى جمهورية أفلاطون.
#نبيل_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟