تغريد الكردي
الحوار المتمدن-العدد: 4880 - 2015 / 7 / 28 - 09:23
المحور:
الادب والفن
لكثيرين و منهم أهلي و بَعضُ أصدقاء ..
سأحكي عني قليلا , لا تعجبوا حرف ( أهلي ) , مَن عاش غريبا كأنا ..
لن يستغرب .
مسقطُ رأسي وسطُ بلدي و جذوري شماله و معظم سنواتي هواءٌ جنوبيّ المنبع
و اخيرا علمتُ أني تماما , خارج رقعة نشأتي ..
هذا اول غربتي ( ملامحي ) و زاد الطين بلّةَ , رجلٌ يحمل من التناقضِ ضعفين
و امرأة موغلةَ في القدم حدّ الاسطورة .. تبادلو الليل على خلقي .
وبقيتُ أُراوح بين حرية مكفولة بأيمان " لا فرق بيننا ألا بعضُ فسلجة لا علاقة
لها بالاهواء و الرغبات و المبادئ " , غرسها شيخي .
و بين حكاياتِ الخجل و الجمال و الحكمة التي تمتلك القصر و الامير أخيرا ,
عقدتها أناملُ أمرأتي زهوراً في ظفيرتي الشقراء .
سنواتٌ صامتةَ و ظنوا بي مسّاً لكني قولبتُ و شَذّبتُ اطرافي و لم أدعي النبوة
حين تكلمت و أنصتوا .
في بلدي لا تسير مَن مثلي في أزقةٍ منسية أو تعبرُ ليلاً بين جيّاعِ جسدٍ أو تُحدقُ
بكحلٍ لحاملي الله حروفاً .
أول مرة أقدمتُ على فعلتي تَشظيت و كان ممكناً يقتلني خوفي لكن الحرية ,
الخجل , الحكمة , الجمال و أنا .. " توقفي او اجلسي و خطاك للامام " .
في كُلِ شيء أصلُ متأخرة , بعدَ الركبِ بسنوات ..
أعتدتُ الامر كمعرفتي أن البحر أو النهر مرآة بلا لون .
صنعُ الطفولة , الفرح و الحب قضايا أستوجبت الخسارة لتعيش ,
هُم يُلقبونها خسائر غير مُدركين أن التحليق مُغامرةٌ .. تَعتمدُ الاجنحة فقط .
#تغريد_الكردي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟