رد على الأستاذ محمد نبيل الشيمى

طلعت رضوان

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 14:14
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

وجدتُ رسالة على موقعى الفرعى على الحوار المتمدن أسفل مقالى (الأسماء بين الرموز القومية والدينية) والرسالة باسم الأستاذ محمد نبيل الشيمى وبجوار اسمه ((يعمل لدى وكيل وزارة التجارة الخارجية الأسبق)) وفيما يلى نص كلماته ((لا أعرف هذا الطلعت رضوان الحاقد المتواضع فكريًا فيما يطلق عليها كارثة يوليو52 هى من جعلت منه إنسانـًا كريمًا ولولاها لكان يُساق كما الدواب فى حقول الاقطاع))
وأنا لا أعتب على الأستاذ الشيمى ولا أهتم بالرد عليه. وإنما رسالتى موجـّهة للسادة المسئولين عن موقع الحوار المتمدن وأسألهم : كيف سمحتم بنشر رسالة الأستاذ الشيمى التى تتناقض وتتنافى مع المبدأ العظيم الذى أرساه هذا الموقع المحترم منذ نشأته ، وهو مبدأ ((الاحترام والثقة المتبادلة)) ؟ وهل نشر تلك الرسالة التى يُعاقب عليها القانون تمّ بآلية ملتوية بعيدًا عن المرور على المسئولين بالحوار المتمدن ؟ أم عن طريق الحوار المتمدن وبمعرفته ؟ أرجو الرد كما أرجو الدقة مستقبلا كما عوّدنا المسئولون عن هذا الموقع المحترم.
أما عن رسالة السيد محمد نبيل الشيمى ، فهى لا تخرج عن ردود الخصوم الفكريين الذين لا يمتلكون إلاّ أداة واحدة هى (التجريح) واستخدام باب (الهجاء العربى) الشهير. ولا يمتلكون موهبة (النقد) العلمى للموضوع المطروح. حيث أنّ من حق أى إنسان أنْ يختلف (فكريًا) مع أى إنسان ، كما فعل الفلاسفة العظام فى أوروبا ، ولكن بأسلوب علمى وبخطاب حضارى ، أى دون تجريح ودون هجاء كما يفعل العروبيون الذين يفتقدون (موهبة) الكتابة العلمية.
وأنا عندما وصفتُ – فى كل كتبى ودراساتى – ما حدث يوم الأربعاء الأسود 23 يوليو52 بكارثة حلــّـتْ على شعبنا ، كنتُ أقف على أرض صلبة، عبارة عن كمية هائلة من المراجع التى تؤكد ما أذهب إليه عن كارثة أبيب/ يوليو52، ومن بين تلك المراجع مذكرات ضباط يوليو الذين دافعوا عن عبد الناصر والناصرية والعروبة أمثال خالد محيى الدين وثروت عكاشة. وكان من حـُسن حظى أننى لم أتردد فى شراء كتاب (عبد الناصر وتحرير المشرق العربى) تأليف ضابط المخابرات المصرى فتحى الديب (المولع بالعروبة والناصرية) ورغم العنوان المُخادع للكتاب ، ورغم النقود التى دفعتها فيه ، ورغم ضخامة الكتاب (702 صفحة من القطع الكبير) ورغم الوقت الذى خصصته للقراءة ، رغم كل ذلك فقد شكرتُ (قانون المصادفة) الذى ألهمنى بشراء الكتاب ، حيث استفدتُ منه كثيرًا خاصة فيما يتعلق ب (المعلومات) التى ذكرها المؤلف (الناصرى/ العروبى) عن تبديد أموال مصر على الأنظمة العربية. وبالتالى على الخراب الذى حلّ بشعبنا (المصرى) بسبب هوس العروبة. كما أنّ الكتاب به باب غاية فى الأهمية (باب الملاحق) حيث أورد محاضر اجتماعات عبد الناصر مع الوزراء أو مع ما سُمى (القيادة العربية المشتركة) وكان من بين هذه المحاضر اعتراف عبد الناصر بأنّ اليمنيين كانوا يأخذون الأموال من مصر ومن السعودية فى وقت واحد ، حتى الذين ادعوا أنهم مع النظام الجمهورى.. هذا غير أرقام الملايين من الجنيهات التى سحبها عبد الناصر من الخزينة المصرية فى تلك الحرب المجنونة (حرب اليمن) وغير آلاف القتلى من يمنيين ومصريين (الكتاب صادر عن مركز الدراسات السياسية والاستراتيجية بالأهرام- عام 2000- وعن اليمن ص 507، من 520- 522) أما عن وصفى بأننى – لولا يوليو52 ((كنتُ سأساق مثل الدواب)) فإننى أرسل اعتذارى لكل الدواب التى تتحمـّـل سخافات وغباء بعض البشر، حيث أنّ الدواب (مثل الحمير والبقر إلخ) تقوم بالعمل النافع للإنسان وتقدم له لبنها ولحومها وجلودها ولا تعرف الكذب وليست لديها (موهبة) الهجاء العربية.
***

#طلعت_رضوان (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل