بلاغ صادر عن المنبر الديمقراطي التقدمي - البحرين

المنبر الديمقراطي التقدمي

الحوار المتمدن-العدد: 1346 - 2005 / 10 / 13 - 13:42
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

عقد مجلس إدارة المنبر الديمقراطي التقدمي اجتماعه الاعتيادي مساء السبت الموافق الأول من أكتوبر 2005. وبمناسبة حلول شهر رمضان المبارك يتوجه المنبر بأصدق التهاني والتبريكات إلى جماهير شعبنا، وإلى الشعوب العربية والإسلامية عامة.

استعرض مجلس الإدارة سير ورش العمل المنتظمة بين الأعضاء والأصدقاء لمناقشة مسودة النظام الأساسي الجديد للمنبر، ونوَه بالروح الديمقراطية التي تسود هذه المناقشة، وما يبديه المشاركون في الورش من اهتمام ومتابعة جديين بأحكام المشروع وبنوده، وما يقدمونه من اقتراحات لتطويره، ورأوا في ذلك تعبيراً عن جاهزية المنبر للانتقال نحو البنية الحزبية بهياكلها المختلفة، وفي هذا السياق قرر مجلس الإدارة، ومن أجل إعطاء فرصة أوسع لهذه الورش، تأجيل عقد المؤتمر الاستثنائي الذي سيقر النظام الأساسي إلى مساء يوم الأحد الموافق السادس عشر من أكتوبر الجاري بعد أن كان مقرراً عقده في التاسع منه.

ثم انتقل مجلس الإدارة لمناقشة المستجدات السياسية في البلاد، فرأى ان التعديل الوزاري المحدود الذي تمَ مؤخراً جاء أقل بكثير من التوقعات، فالقوى السياسية والمجتمع عامة يتطلع إلى حكومة متوائمة مع أهداف الاصلاح وروحه قادرة على وضع الخطط والبرامج التنموية والخدماتية، تؤسس لمناخ جديد مناهض للفساد والمحسوبية والمحاباة بكافة أشكالها، ويرى المنبر الديمقراطي ضرورة توسيع قاعدة التمثيل الوزاري لتشمل الكفاءات الوطنية والمتخصصة، والنأي عن المعايير العائلية والمذهبية وسواها عند التعيينات الوزارية، بما يدفع البلاد نحو آفاق الملكية الدستورية التي نصَ عليها ميثاق العمل الوطني.

ويبدى المنبر الديمقراطي قلقه من تنامي وتزايد الاستقطابات الطائفية والمذهبية في المجتمع تحت رايات ويافطات مختلفة، وتقسيم المجتمع البحريني إلى شارعين سني وشيعي، ومن شأن بعض الدعوات التي تطلق في هذا السياق، والتي ترتدي صوراً وأشكال مختلفة، أن تؤدي إلى افتعال انقسامات غير قائمة وتعميق ما هو قائم منها، وصرف الأنظار عن الاستقطاب الحقيقي في المجتمع بين القوى السياسية والاجتماعية المختلفة بصرف النظر عن انحداراتها المذهبية والطائفية ضد نهج الفساد والاستبداد والاستئثار بالثروة، وبات ضرورياً أن يجري استنهاض جهود كافة القوى الوطنية المختلفة من أجل تغليب الهم الوطني المشترك في الوطن كله، ويرى المنبر الديمقراطي أن تلاحق الأحداث يؤكد حيوية الدعوة التي كان المنبر سباقاً في إطلاقها من أجل عقد مؤتمر وطني شامل يعيد ترتيب أولويات المجتمع الوطنية والاجتماعية ويؤسس للمرحلة المقبلة، خاصة وان البلاد تستعد للاستحقاقات الانتخابية البلدية والنيابية في العام القادم. وسيعزز المنبر جهوده، جنباً إلى جنب مع أخوتنا في التنظيمات السياسية الأخرى، لتوفير شروط ومستلزمات عقد هذا المؤتمر الوطني.

وبالنظر إلى أن مجلس النواب قد باشر أعمال دور انعقاده الرابع والأخير في هذا الفصل التشريعي، فانه من الضروري التأكيد على أهمية أن يتوجه النواب نحو تعزيز الدور الرقابي للمجلس ووضع التدابير الضرورية لحماية المال ومحاربة الفساد والمفسدين، وأن يقوم هؤلاء النواب بالدور المطلوب منهم في منع التشريعات المقيدة للحريات من المرور، ويسرعوا في الدفع بتلك القوانين الضامنة للحريات العامة خاصة حرية الصحافة والتعبير والتنظيم والتجمعات، وأثنى المنبر على ما ورد في الخطاب الملكي في افتتاح دور الانعقاد الرابع من تأكيد على الدور الرقابي لمجلس النواب.

وتوقف مجلس الإدارة أمام قرار حكومة مملكة البحرين برفع الحظر عن البضائع الإسرائيلية، فرأى في ذلك خروجاً على قرارات مكتب المقاطعة العربية بهذا الصدد، ويدعو المنبر الدولة للتراجع عن هذا القرار والتمسك بالقرارات الجماعية العربية بخصوص المقاطعة، وبموقف جامعة الدول العربية من العلاقات مع إسرائيل، بما يعزز من صمود الشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال الصهيوني الجائر ويناضل في سبيل انتزاع حقوقه في العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما يعبر المنبر الديمقراطي عن إدانته للعنف وأعمال الإرهاب في العراق التي تطال المدنيين ومؤسسات الدولة، وترمي لتأجيج الفتنة الطائفية ودفع البلد نحو الاقتتال المذهبي مما يعيق مهام بناء العراق الديمقراطي الجديد وإنهاء الاحتلال الأمريكي - البريطاني لأراضيه.

المنبر الديمقراطي التقدمي

#المنبر_الديمقراطي_التقدمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل