مقلب القمامة ومسلسل الكابوس

فائز الكنعان

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 12:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مقلب القمامة و مسلسل الكابوس
_____________________________________
الدكتاتورية في الأصل هي دكتاتورية الاسرة
دكتاتورية الفرد
ثم الى دكتاتورية المجتمع
ثم دكتاتورية الجزء على الكل
وبالنهاية دكتاتورية السلطة المقدسة المنبثقة من المجتمع و الشعب والله
_____________________
مسلسل الكابوس
_________________
كان بحق من افضل مسلسلات رمضان ،
بعيدا عن روعة الأداء والإخراج والحزن الملائكي في وجه غادة عبد الرازق ودفء عيون ايتن عامر،
هذا المسلسل تطرق للعديد من سلبيات المجتمع العربي ،
الى تسلط الاسرة والمجتمع وضياع المراهقة العربية،
تطرق لعشوائيات كثيرة،
عشوائية الإنجاب والفقر والجهل،
فساد الشرطة ومتلازمة التعذيب في السجون العربية،
المجتمع الرجولي والامومي،
فساد المجتمع الاخلاقي المغلف بهالة الشرف الرفيع وعشاء البكارة،
موضوع التحرش الجنسي بالاطفال من الجنسين والنساء ،
موضع المخدرات
والعنف العائلي ،
واهمية الفول والتحويجه والتكتك،
ولكني سأتوقف لاهم نقطتين تعرض لها المسلسل ،
الا وهي
تسلط العائله المقدس على الأطفال والمراهقة الضائعة ،
يعيش الطفل العربي مرحلة المراهقة وكأنه يعيش مرحلة الخطيئة العظمى ، يدفع ثمن خطيئة آدم والتفاحة الى الان ،
( اليس الافضل لو ولد الذكر العربي مخصي والمرأة بدون بكارة)
تسلط العائلة وثوابتها التي تحدد كل اتجاهات حياة الطفل،
على اساس ان الوالدين والعائلة هم افضل من يعرف مصلحته ،
يقررون ادق تفاصيل حياته من الدراسة الى اختيار أصدقائه الى حد نوعية الفرج الذي يجب ان ينكحه،
يُحرم الطفل العربي من اخطر مرحلة في حياته ، مرحلة المراهقة ويقضي هذه الفتره وبعدها يعيش حياته الباقية ليتخلص من خطيئة المراهقة وعارها وان يتأكد ان ايناءه لا يفعلوا ما فعل من معصيات بغياب علم والديه ،
يسمع النصح والإرشاد المغلفة بغطاء ديني مقدس وهو يرى والديه يرتكبون كل المعاصي ،
كما هي الجنة التي تبيح كل المعاصي الممنوعة على الارض ، الخمر والنساء هم اهم ثمار المؤمن في الجنة،
يحرم الاب ابناءه ان يعيشوا فترة مراهقتهم الطبيعية ويبحها له ،
انها حكاية سي السيد في الثلاثية التي تتكرر كل يوم ،
يتعرض الطفل الى كل انواع الضغوط ، الاهانات اليومية والضرب ومتلازمة الحرام والحلال ويكبر الطفل ويدخل معترك الحياة بكل انواع الاضطرابات النفسية التي خلفتها مرحلة الطفولة والمراهقة الضائعه،
وفي النهاية يدفع الأطفال والمجتمع والبلد عشوائية الوالدين والدين والاخلاق والثوابت وتدور الحلقة المفرغة ويتم استنساخ الأجيال المتلاحقة بنفس المبدأ ،
مبدأ ان الآباء او الله او الدكتاتور او رجل الدين يعرفون مصلحتك ويجب ان يقرروا مصيرك كما انه الله كتب عليكم حياتكم ولا ان تحيدوا عنها، القسمة والنصيب
أترككم مع حوار بين غادة عبد الرازق وابنها فارس في المسلسل
غاده-
ده انا اضيت عمري كلو، فنيت عمري كلو عشان أسعدك وافرحك، يا كلب
فارس -
تفرحيني اه
غاده-
انا عمري مفرحتك؟
فارس -
انت حتمثلي
انا كل المشاكل في حياتي بسبك
غاده-
يا كلب يا قذر
فارس-
هيه دي طريقتك، لو منفعتش الصعبنيات نقلب على الوجه التاني،
تعال يا حبيبي لشغلك في المصنع بس
انقيلك البنت اللي لازم تتجوزها،
خذ فلوس بس خليك جمبي محتاجلي
اغلط يا حبيبي وانا اللي حلّم وراك
انت رجل بس من تبعد عني حتلوص
مش ده اللي بتعمليه معاي طول عمرك
انها عشوائية المجتمع العربي

#فائز_الكنعان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل