أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمر يحي احمد - الثورات العربية و أبعادها الاقليمية و الدولية و اثرها على الاوضاع السياسية في السودان















المزيد.....

الثورات العربية و أبعادها الاقليمية و الدولية و اثرها على الاوضاع السياسية في السودان


عمر يحي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4874 - 2015 / 7 / 22 - 11:57
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


المقدمة :

يبدوء إن الإنسان بطبعة يميل إلي النمو والتغيير في جميع شؤون حياته علي هذاالأساس يزهب العلماء إلي أن التغيير مهم وضرورة لحياة الإنسان حتي لو كان هذا التغيير من الأفضل إلي السوء ، ولربما إرتبط ذلك بحياة الفرد أو إمتدا ليشمل جميع الأفراد أو ما يطلق عليه المجتمع ومن هنا عرف الإنسان مفهوم الثورة وهي حركة إحتجاجية تقوم ضد وضع محدد غير مرغوب فيه يثار ضده للوصول الي ما هو مطلوب لدي المجتمع و الثورة لا ترتبط بفرد أو مجمتمع محدد بل هي سلوك بشري تعرفه كل المجتمعات خصوصآ تلك التي تعاني من الظلم والفقر مثل الشعوب العربية.

عرفت الشعوب العربية في تاريخها كثير من الثورات وإن كانت في بادي الأمر ترتبط بالثورة ضد الإستعمار الأجنبي الذي تعرضت له جراء حركة الاستعمار الأوروبي الذي بدء من القرون الوسطي ، إستطاعت هذه الثورات أن تحقق اهدافها التي كانت تتمثل في طرد الإستعمار لتأتي مرحلة جديدة هي مرحلة ما بعد الإستقلال تلك الفترة التي شهدت حقبة الحكم الوطني .

وأجهت الدول العربية عدد من الثورات في مرحلة ما بعد الاستقلال والحكم الوطني تميزت هذه الثوراث بالمحدودية والتباعد الزمني غير أن مع أواخر العام 2010 بدأت الثورات العربة من جديد كانت هذه الثورات نقطة تحول في جميع الدول العربية فلم تكن مجرد ثورة داخلية فقط بل اخذت بعد عالمي حتي اصبحت من أهم القضايا الأستراتيجية المعاصرة ، يتناول هذا البحث قضية الثورات العربية بالتركيز على الثورة التونسية والمصرية من حيث اسبابه و ونتائجها مع إستعراض كيفية تأثير هذه الثورات علي العالم و انعكاس على واقع السودان .

بدايات الثورات العربية :

شهدت المنطقة العربية كثير من الثورات منذ فترات بعيدة وإن إختلفت في طريقتها وفترتها وأهدافها ، كانت الثورات العربية في بادئ الامر بيسطة التأثر ؛ بسبب صغر الدولة وربما لم يتعدي مفهوم الدولة في المنطقة العربية مساحة الإمارة أو القرية والمدينة ، ثم ظهر مفهوم الدولة القومية لتتكون علي أثره مفهوم الدولة الحديثة ، يبدوء أن معظم الثورات التي شهدتها المنطقة العربية كانت ضد الإستعمار الأجنبي ثم أخذت الطابع الذاتي فلم تشهد الدول العربية ثورات متتالية كتلك الثورات العربية الأن وهي حركة احتجاجية ضخمة انطلقت في بعض البلدان العربية خلال أوخر عام 2010 ومطلع 2011، متأثرة بالثورة التونسية التي اندلعت جراء إحراق محمد البوعزيزي نفسه ونجحت في الإطاحة بالرئيس السابق ولا زالت هذه الحركة مستمرة حتى هذه اللحظة. نجحت الثورات بالإطاحة بأربعة أنظمة حتى الآن، فبعدَ الثورة التونسية نجحت ثورة 25 يناير المصرية بإسقاط الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ثم ثورة 17 فبراير الليبية بقتل معمر القذافي وإسقاط نظامه، فالثورة اليمنية التي أجبر علي عبد الله صالح على التنحي. وأما الحركات الاحتجاجية فقد بلغت جميع أنحاء الوطن العربي، وكانت أكبرها هي حركة الاحتجاجات في سوريا. تميزت هذه الثورات بظهور هتاف عربيّ أصبح مشهورًا في كل الدول العربية وهو: "الشعب يريد إسقاط النظام".

بدأت الثورات في تونس عندما أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه احتجاجاً على الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية، وعدم تمكنه من تأمين قوت عائلته، فاندلعت بذلك الثورة التونسية، وانتهت في14 يناير عندما غادر زين العابدين بن علي البلاد بطائرة إلى مدينة جدة في السعودية، واستلم من بعده السلطة محمد الغنوشي وبعدها بتسعة أيام، اندلعت ثورة 25 ينايرالمصرية تليها بأيام الثورة اليمنية، وفي 11فبرايرالتالي أعلن محمد حسني مبارك تنحيه عن السلطة، ثم سُجن وحوكم بتهمة قتل المتظاهرين خلال الثورة. وإثر نجاح الثورتين التونسية والمصرية بإسقاط نظامين بدأت الاحتجاجات السلميَّة المُطالبة بإنهاء الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية بل وأحياناً إسقاط الأنظمة بالانتشار سريعاً في جميع أنحاء الوطن العربي فبلغت الأردن والبحرين والجزائر وجيبوتي والسعودية والعراق وعُمان وفلسطين والكويت ولبنان والمغرب وموريتانيا.
في 17 فبراير اندلعت الثورة الليبية، التي سُرعان ما تحولت إلى ثورة مسلحة، وبعد صراع طويل تمكن الثوار من السيطرة على العاصمة في أواخر شهر أغسطس عام 2011، قبل مقتل معمر القذافي في 20 أكتوبر خلال معركة سرت، وبعدها تسلّم السلطة في البلاد المجلس الوطني الانتقالي. وقد أدت إلى مقتل أكثر من خمسين ألف شخص، وبذلك فإنها كانت أكثر الثورات دموية. وبعد بدء الثورة الليبية اندلعت حركة احتجاجات سلمية واسعة النطاق في سوريا في 15 مارس، وأدت إلى رفع حالة الطوارئ السارية منذ 48 عاماً وإجراء تعديلات على الدستور ودفعت المجتمع الدولي إلى مُطالبة الرئيس الحالي بشار الأسد بالتنحي عن السلطة. وفي أواخر شهر فبراير عام2012 أعلن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تنحيه عن السلطة التزاماً ببنود المبادرة الخليجية لحل الأزمة اليمنية، التي كان قد وقع عليها قبل بضعة شهور عقبَ الاحتجاجات العارمة التي عصفت بالبلاد لعام كامل.

أسباب الثورات :
1. القمع والاستبداد
معظم الدول العربية تملك سجلا سيئا في حقوق الإنسان .
2. إفتقاد الشرعية .
فالزعيم الليبي معمر القذافي على سبيل المثال هو أقدم حاكم على وجه الأرض وجاء للحكم بانقلاب عسكري سنة 1969, أيضا في سوريا وصل الرئيس بشار الأسد إلى الحكم خلفا لابيه حافظ عام 2000 في سابقة لم تشهدها الدول العربية في نظام الحكم الجمهوري, حيث تم تعديل الدستور في 15 دقيقة ليناسب عمر بشار ويتمكن من حكم سوريا, أيضا في مصر واليمن كانت هناك رغبات من حاكميها حسني مبارك وعلي عبد الله صالح لتوريث الحكم لأبنائهم جمال واحمد على التوالي لكن سرعان ما اندلعت الثورة في مصر التي اطاحت بمبارك والثورة في اليمن التي اطاحت بصالح.
أما الأنظمة الملكية فكان هناك حكم ملكي مطلق مما أدى لخروج مظاهرات في بعض الدول الملكية مثل البحرين والاردن والمغرب والسعودية وعمان للمطالبة بملكية دستورية ومزيد من الحريات.
3. انتحار البوعزيزي
قام الشاب التونسي محمد البوعزيزي بإحراق نفسه يوم 17 ديسمبر لتكون بذلك شرارة الاحتجاجات في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج.
4. انتشار الفساد.
5. وسوء الأحوال المَعيشية . والركود الاقتصاديّ
6. التضييق السياسيّ والأمني وعدم نزاهة الانتخابات في معظم البلاد العربية.
7. إتساع الفجوه بين الشعوب والحكام

أولآ : الثورة التونسية :
اندلعت يوم الجمعة 17 ديسمبر 2010 تضامناً مع الشاب محمد البوعزيزي الذي قام بإضرام النار في جسده في 17ديسمبر 2010 تعبيرًا عن غضبه على بطالته ومصادرة العربة التي يبيع عليها توفي يوم الثلاثاء الموافق 4 يناير 2011 نتيجة الحروق)، أدى ذلك إلى اندلاع شرارة المظاهرات في يوم 18 ديسمبر 2010وخروج آلاف التونسيين الرافضين لما اعتبروه أوضاع البطالة وعدم وجود العدالة الاجتماعية وتفاقم الفساد داخل النظام الحاكم. نتج عن هذه المظاهرات التي شملت مدن عديدة في تونس عن سقوط العديد من القتلى والجرحى من المتظاهرين نتيجة تصادمهم مع قوات الأمن، وأجبرت الرئيس زين العابدين بن علي على إقالة عدد من الوزراء بينهم وزير الداخلية وتقديم وعود لمعالجة المشاكل التي نادى بحلها المتظاهرون، كما أعلن عزمه على عدم الترشح لانتخابات الرئاسة عام 2014.
تم فتح المواقع المحجوبة في تونس كاليوتيوب بعد 5 سنوات من الحجب، كما تم تخفيض أسعار بعض المنتجات الغذائية تخفيضًا طفيفًا. لكن الانتفاضة توسعت وازدادت شدتها حتى وصلت إلى المباني الحكومية مما أجبر الرئيس بن علي على التنحي عن السلطة ومغادرة البلاد بشكل مفاجئ بحماية أمنية ليبية إلى السعودية يوم الجمعة 14 يناير 2011 فأعلن الوزير الأول محمد الغنوشي في نفس اليوم عن توليه رئاسة الجمهورية بصفة مؤقتة وذلك بسبب تعثر أداء الرئيس لمهامه وذلك حسب الفصل 56 من الدستور، مع إعلان حالة الطوارئ وحظر التجول. لكن المجلس الدستوري قرر بعد ذلك بيوم اللجوء للفصل 57س من الدستور وإعلان شغور منصب الرئيس، وبناءً على ذلك أعلن في يوم السبت 15 يناير 2011 عن تولي رئيس مجلس النواب فؤاد المبزع منصب رئيس الجمهورية بشكل مؤقت إلى حين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

ثانيآ : الثورة المصرية :

ثورة 25 يناير أو ثورة الغضب هي انتفاضة شعبية اندلعت يوم الثلاثاء25 يناير 2011 م و هو اليوم المحدد من قبل عدة جهات وأشخاص أبرزهم الناشط وائل غنيم وحركة شباب 6 أبريل وهو يوافق يوم عيد الشرطة في مصر). وذلك احتجاجًا على سوئ المعامله خاصه بعد ظهور عديد من التسجيلات المصوره التي تظهر انتهاك رجال الشرطه للحقوق الإنسانيه ولكن سرعاً ما تعاملت الشرطه والامن المركزى بعنف وقامت بستخدام الرصاص الحى كانت البدايه في محافظه السويس مات منها أكثر من 20 شاب مماجعل أهالي السويس تخرج في مظهرات حاشده سرعاً ما تبيعته باقى المحافظات وتحولت المظاهره من احتجاج على قمع الشرطه إلى احتجاج على سوئ المعيشية والبطاله والسياسية والاقتصاد والتوريث وذلك على ما اعتبر فساداً في ظل حكم الرئيس محمد حسني مبارك فلم يكن هنالك أي محرك للثوره حتى النشطاء والمعارضين لم يكن لهم أي ظهور فلقد كانت الثوره على حد تعبير الكثرين هي ثوره ربانيه
كان للثورة التونسية الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي أثرٌ كبيرٌ في إطلاق شرارة الغضب الشعبي في مصر.
أدت هذه الثورة إلى تنحي الرئيس محمد حسني مبارك عن الحكم في 11فبراير 2011 م, ففي السادسة من مساء الجمعة11 فبراير 2011 م أعلن نائب الرئيس عمر سليمان في بيان قصير عن تخلي الرئيس عن منصبه وأنه كلف المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة شؤون البلاد.
تولي المجلس إدارة مصر إلي ان تم إجراء الأنتخابات العامة والتي اظهرت فوز جماعة الاخوان المسلمين بالرئاسة ليصبح الرئيس محمد مرسي أول رئيس منخب لمصر بعد الثورة ، لم يستمر كثيرآ محمد مرسي في الحكم وبيدوء أنه قد واجه كثير من العقبات الداخلية والخارجية مما أدي إلي إستمرار المظاهرات والإعتصامات ،فعندما تطورت الحداث أضطرت القوات المسلحة في مصر إلي الإستلاء علي السلطة وعزل محمد مرسي كما اصدرت المحكمة العليا قرار بحظر نشاط جماعة الاخوان المسلمين في مصر وجميع مؤسساتها

تقييم الثورات العربية :

أنقسمت الأراء إلي ثلاثة اقوال تقيم الثورات العربية :

القول الأول : هي ثورات عربية خالصة قامت ضد الظلم والفساد .
القول الثاني : خدعة غربية لإعادة هيكلة منطقة الشرق الأوسط بصورة يتلائم فيها مع متطلبات المرحلة المعاصرة أو لتنبؤات مستقبلية .
القول الثالث : هذا الاتجاه هو وسط بين الاثنين ؛ حيث يري بإن الثورات العربية هي ثورات عربية خالصة لكنها شهدتت تدخلات خارجية

إيجابيات الثورات العربية

1. إستطاعت أن تكسر حاجز الخوف من الحكام .
2. برهنت فرضية إمكانية التغيير السياسي .
3. أبرزت القوة الحقيقية للشعوب .
4. أدت إلي إحداث ترابط بين جميع الشعوب العربية .
5. ظهور تيار شعبي جديد بين الشباب العربي يدعو إلى إقامة الوحدة العربية بسواعد الشباب .

سلبيات الثورات العربية :
1. إفتقادها للأهداف الواضحة والمحددة .
2. عدم وجود قيادة عليا أو بوصلة توجهلقيادة الثورة .
3. البعض بنظر إلي الثورات العربية بإنها جاءت بنتائج عكسية .
4. لم تحدث تغيرات جزرية في بنية المجتمع وهيكل الدولة .
5. أعادت حلقة الصراع بين الغرب والجماعات الإسلامية أو ما يعرف باسم ( صراع الحضارات )
6. إنعكاس الثورات العربية علي النظام الدولي :

أولآ : البُعد الإقليمي:
• سيادة حالة من عدم الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط وإختلال الأمن الإقليمي في المنطقة
• إمتداد حركة الثورات علي جميع دول المنطقة .
• مؤتمر عربي ببيروت لدعم الثورات العربية: 27/2/2011 م: على واقع الإنجازات التي حققتها ثورتا تونس ومصرواتساع رقعة الدعوة لثورات في أكثر من قطر عربي.
• عقد المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي الإسلامي .
• المؤتمر العام للأحزاب العربية دورة طارئة مشتركة لدعم الثورات الشعبية العربية، بمشاركة نحو 350 شخصية من مختلف الأقطار العربية .
• تأجيل موعد انعقاد القمة العربية التي كانت مقررة بالعاصمة العراقية بغداد في 29 مارس 2011 م نظرا لاستمرار الثورات .

ثانيآ : البُعد الدولي :

• أحدث تغيرات جيواستراتيجية في ميزان النظام الدولي .
• تدهور إنتاج و اسعار النفط عالميآ .
• اصبحت الثورات العربية قضية استراتيجية حظيت باهتمام كل الدول والمنظمات الإقليمية والدولية .
• حدوث صراعات ومواجهات بين القوي الدولية الكبري .
• قالت روسيا أنها قد تخسر ما يزيد عن عشرة مليارات دولار إذا انهارت صفقات أسلحة مبرمة مع دول عربية شهدت أو تشهد ثورات أو احتجاجات شعبية على أنظمتها.
• أظهر استطلاع شهري للرأي العام في إسرائيل تزايد القلق بعد تتابع الثورات في الدول العربية، وانهيار أنظمة حافظت على الهدوء في المحيط الإسرائيلي لسنوات
• أقرت الإدارة الامريكية بان التغيير في الشرق الأوسط تتم بإرادة شعوبها وليس وفقا لمشيئة واشنطن.

إنعكاس ثورات الربيع العربي علي السودان :

يبدوء إن السودان باعتباره دولة تشترك مع بقية الدولة العربية من حيث اللغة والتاريخ والجغرافيا قد تأثر بما حدث في الدول العربية خصوصآ تأثير الثورة المصرية ؛ فالعلاقة ما بين الخرطوم والقاهرة هي علاقة ترجع إلي فترات ماقبل التاريخ حتي قيل : ( أذا عطست القاهرة أصيبت الخرطوم بالزكام ) يمكن تلخيص أثر ثورات الربيع العربي علي الواقع السوداني في الاتي :

1. أفقدت النظام الحاكم صفة الشرعية وبالتالي طالبت عُدة جهات بإسقاطه .
2. حدوث تقارب بين القيادة السودانية والقيادات الجديدة في دول الربيع العربي بأعتبارهما زات خلفية مشتركة ترجع إلي جماعات الإسلام السياسي .
3. تحسن العلاقات السياسية والدبلوماسية بين السودان ودول الربيع العربي .
4. دخول السودان ومصر في مرحلة جديدة من العلاقات السياسية ؛ حيث كانت أجهزة المخابرات المصرية هي التي تتولي إدارة العلاقة بين الدولتين .
5. من أبرز مظاهر إنعكاس الثورة المصرية علي السودان ؛ هي زيارة الرئيس محمد مرسي للسودان كأول دولة عربية يزورها .
6. تم طرد حركات التمرد من ليبيا ومصر .
7. حدوث تقارب بين الأحزاب المعارضة في كل من السودان ومصر علي ضرورة إحداث تغيرات في القيادة السياسية .

مستقبل الثورات العربية :

ـ الثورة كمفهوم وسلوك بشري ستسامر في جميع دول العالم ولن تكن الدول العربية بمعزل عن هذه القاعدة فمتي ماتوفرت الأسباب والشروط اللأزمة لقيام الثورات قامت الثورة .

ـ ستستمر حركة التغيير في الدول العربية عن طريق الثورات أو التغيير المتفزيقي سواءً اخذ هذا التغيير جانب الإستقلال الذاتي أو التبعية للخارج أو التقليد للأخر .

ـ بالرغم من غياب الأهداف الواضحة للثورات العربية مع استصحاب عدم توفرالقيادة السياسية المؤهلة لقيادة الثورة والقدرة علي إحداث تغيرات في مجتمعاتها مما دعي البعض بوصف الثورات العربية بالفشل ؛ يبدوء إنها قد تمثل مرحلة من مراحل التطور في هذه المجتمعات ، وتجربة سياسية يمكن الإستفادة منها في المستقبل .

الأسس المنهجية لقيام الثورات :

1. توفر الأسباب والمؤهلات والشروط اللازمة التي تدفع نحو قيام الثورات والمطالبة بالتغيير .
2. وضوح الأهداف والخطط والبرامج .
3. تحديد الأهداف وفقآ للأسبقيات والأولويات الخاصة بالمجتمع .
4. أن يكون الغرض من الثورة هو إحداث تغيرات جوهرية وجزرية في بنية المجتمع وهيكل الدولة مع ربط ذلك بالعالم الخارجي .
5. توفر القيادة المؤهلة لقيادة حركة التغيير في المجتمع .
ــــــــــ



#عمر_يحي_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الزواج بين الضرورة و التأخير
- عودة الاشتراكية الي العالم بين الواقع و الدواعى
- الصراع الدولي في القرن الافريقي و أثره على امن الخليج العربي
- حرب اكتوبر من منظور نظرية الحرب المحدودة
- السيرة الذاتية للكاتب عمر يحي احمد
- حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي
- اسباب صمود النظام السوري
- نشاط الجماعات الاسلامية المسلحة ونظرية الاحتواء بوكو حرام نم ...
- استراتيجية الحرب النفسية الامريكية تجاه العراق
- دكتور الترابي دراسة من منظور علم النفس السياسي
- الصوفية و الفكر السياسي الإسلامي
- الفكر السياسي الإسلامي بين اليوتوبيا و الديسيتوبيا


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - عمر يحي احمد - الثورات العربية و أبعادها الاقليمية و الدولية و اثرها على الاوضاع السياسية في السودان