أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عمر يحي احمد - عودة الاشتراكية الي العالم بين الواقع و الدواعى















المزيد.....

عودة الاشتراكية الي العالم بين الواقع و الدواعى


عمر يحي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4869 - 2015 / 7 / 17 - 01:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


قد انبثقت الفلسفة الاشتراكية من منطلقات الحقائق المادية المشاهدة لدى الإنسان وإحتياجات الأفراد إلى التعاون والمشاركة والتكافل والإشتراكية في جوهرها تمثل جوهر منزع الإنسان إلى أخية الإنسان والتشارك معه للعيش سوياً و من هنا برزت الاشتراكية كاعظم الأفكار و الأيديولوجيات خصوصاً في جانبها الإقتصادي وتطورت بصور كبيرة لانها لبت معظم حاجيات الانسان المادية اللازمة للبقاءه على قيد الحياة وقد تمثلت في ابهى صورها في قيام الثورة البلشيفية في روسيا عام 1917 ومن ثم اصبح الاتحاد السوفيتي من أهم القوى العالمية
ومنذ منتصف الثمانينيات بدأ الاتحاد السوفيتي في التراجع على اثر سياسة البوستاريكيا ومبادئ الجلاسنسوت التي اتخذها ميخائل جورباتشوف حتي سقط الاتحاد السوفيتي في 1990 بصورة كلية وهتفت الراسمالية الجشعة والدكتاتوريات المتقدمة والانظمة الراديكالية القديمة بهذا السقوط فهل سقط الاتحاد السوفيتي ام سقطت الاشتراكية .
في واقع الامر يبدو ان الناس قد خلطوا بين سقوط الاثنين وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي انكشفت زيف الديموقراطية وفساد النظام الراسمالي وسوء استغلال البرجوازية الصاعدة وفي الجانب الاخر لم تعد الحركات القومية في العالم العربي ذات اثر حتي توارت و رجعت الى قمة القوقعة الشعوبية والجهل المتعمد وفي الجانب الاخر اثبتت ثورات العالم العربي فشل اطروحات الاسلام السياسي وانقسمت الي فريقين :
1. فريق جهل اهدافه الحقيقية وترك مبادئه فالاسلام لم يعد الا شعار في اسمائها او حيل في خطابها
2. اما الفريق الثاني فقد سلك طريق العنف والقهر والنزعة للارهاب بقوانين ونصوص مختارة بصورة جزئية فعم القتل وساد الجهل بدعوى الاسلام .
وفي الصعيد الاخر في افريقيا لم تعد هنالك حاجة لانظمة عسكرية فالتنمية الاقتصادية لاتحتاج لجنرالات والامن لا تحرسه الدبابات حيث كانت تمثل الانظمة العسكرية في افريقيا حوالي 80 الي 90 % من جمل نظم الحكم ولكنها زالت ولم يبقى منها الا براثن العسكرة الحديثة في ظل الدولة العميقة ومن هنا اصبحت الشعوب تبحث عن انظمة جديدة اكثر واقعية وجدية لاسباب ودواعي تتعلق بالانسان باعتباره انسان .

المحور الأول : دواعي عودة الاشتراكية الى العالم
لم تعد الاشتراكية كنظام اقتصادي فقط ولا ايديولوجية من ثنايا العقل الانساني بل هي اليوم اصبحت ضرورة لوضع البشرية على عتبة حياة جديدة لكي لا تحدث قطيعة مع الاستغلال البشع والحروب المدمرة التي سادت العالم جراء القصور البشري لفهم طبيعة الاشتراكية ونزعة الطغاء والبرجوازية الحتمية والدكتاتوريات المتقدمة والجشع الرأسمالي قاد لاكتشاف مجموعة دواعي لاعادة وعودة الاشتراكية من جديد وعليه يمكن تلخيص دواعي عودة الاشتراكية في الاسباب الاتية :
• اولا : التصحيحات الفكرية للاشتراكية

كما هو معروف ان جميع الافكار والايديولوجيات البشرية لها سلبيات وايجابيات ومن هنا جاءت فكرة تصحيح المبادئ العامة للاشتراكية ومن هنا تم التمييز بين نوعين من الاشتراكية وهما
1ـ الاشتراكية القديمة او الراديكالية وهي التي تدعوا الي الالحاد واعتبار الحياة مادة و وترى بان الدين افيون الشعوب وهي من مخلفات وافكار جزئية لكارل ماركس وفلادمير لينين وهي الان اصبحت مرفوضة
2ـ الاشتراكية الحديثة او الواقعية وهي عبارة عن عملية اعادة صياغة للاشتراكية بصورة جديدة مستمدة من واقع الانسان وليس من افرازات وتصورات الفلاسفة الاشتراكيين

• ثانيا : زيادة الحاجة للتعاون والمشاركة ضد الاستغلال البرجوازي
لقد زادت قدرة الاغنياء والبرجوازيين على نهب الشعوب بصورة أسرع. إنه رأس المال البرجوازي الذي أتى بسندات الدين، والمضاربات في البورصة، وعزز سطوة البنوك كأسرع وسيله للنهب؛ وإفقار الناس والدول أيضا.

ثالثا : طبيعة الحياة في العصر الحالي
تتأرحج الحياة البشرية المعاصرة بين ازمتين أزمة برجوازية جشعة تريد أن تتنكر لمقومات الدولة البرجوازية بوصفها دولة الرعاية الاجتماعية وأزمة الفئات المهمشة والتي في طريقها إلى التهميش، التي رمتها الرأسمالية المتوحشة، في متاهة الركض وراء لقمة العيش وقد اصبح العالم والدول والمجتمعات كلها مقسمة الي طبقتين فقط
1 ـ طبقة تزداد غنى
2 ـ طبقة تزداد فقر
كما يلاحظ ان معظم طاقات النشاطات البشرية اصبحت موجه تجاه الماديات فاصبح التعليم سلعة و الشرف والقيم سلع ببساطة اصبح كل شي سلع فبرزت طبقة غنية تستغل الفقراء والضعفاء وطبقة فقيرة ترضخ لهذا الظلم ومن هنا تاخذ الاشتراكية الضوء الاخضر لانقاذ الطبقات الفقيرة الكادحة من خلال الثورة البلوتارية

المحور الثاني : ثورات الربيع الاشتراكي

تتمثل الاشتراكية في مجموعة متكاملة من الأفكار والمناهج والوسائل السياسية والاجتماعية والتي تشترك بصرف النظر عن الاختلاف في التفاصيل في رفض المجتمع الاستغلالي ، وضرورة إقامة مجتمع أكثر كفاية وعدلا وتحقيق المساواة بين جميع الأفراد والإخاء بين الأمم أيضا ، وان هذا لا يتحقق إلا بالتقدم الحتمي للمجتمعات ومنع استغلال المجتمع والضعفاء من قبل البرجوازية الصاعدة و من خلال ما يشهده العالم من ما اطلق عليه اسم ثورات الربيع العربي قد اثبتت التجارب فشله وفشل فكرة الاسلام السياسي و نظرية النظام الديموقراطي وعندما تفشل هذه النظريتين يبدو ان الحظ سيكون للنظام الثالث وهو النظام الاشتراكي وقد حدد العلماء خمس مراحل لقيام الثورة الاشتراكية :
1. مرحلة المجتمع العبودي ( أسياد وعبيد ) وهي اقصى مراحل الاستبداد للضعفاء
2. مرحلة المجتمع الإقطاعي ( ملاك الأراضي والفلاحين )
3. مرحلة المجتمع الرأسمالي ( برجوازيين وعمال )
4. مرحلة المجتمع الاشتراكي وفيه تبدأ الدعوة للمشاركة والتعاون بين افراد المجتمع
5. مرحلة المجتمع الشيوعي وهي نهاية اهداف الاشتراكية وفي هذه المرحلة تصبح كل ما يحتاجه الانسان مشاع ويمكن الوصول والحصول عليه وعندها تسود نظرية العدالة الاجتماعية
ان النظام الرأسمالي سينهار ليقوم مقامه النظام الاشتراكي ، و الوصول لهذا النظام لابد من اندلاع الثورة البروليتاريا لاستلام السياسة والسلطة من الطبقة الرأسمالية الطاغياة ووضعها بتصرف الطبقة العمالية الضعيفة والمستضعفه لكي تتمكن هذه الطبقة بواسطتها من ضرب الملكية الرأسمالية الفردية لوسائل الإنتاج وتحويلها إلى ملكية جماعية .
أن الدولة نشأة نتيجة لانقسام المجتمع إلى طبقات والطبقة المسيطرة احتكرت السلطة لكي تدافع على مصالحها واستعملت القوانين السياسية لكي تواصل سياستها ، وبالتالي فان السلطة السياسية ما هي إلا تنظيم لسلطة طبقة ما للسيطرة على طبقات أخرى داخل المجتمع .وبالتالي فالدولة ما هي إلا ظاهرة عابرة وجودها مرتبط بنظام الطبقية في المجتمع . حيث لم تظهر الدولة في المجتمع البدائي لعدم وجود طبقية لعدم وجود ملكية خاصة وهنا قد تزول السلطات الجغرافيا للدول وتظهر سلطات تنظم عملية العدالة الاجتماعية وكل الاحداث تدل علي ان الربيع القادم سيكون ربيع الثورات الاشتراكية فالاشتراكية لم تنهار وانما انهار الاتحاد السوفيتي فقط
ــــــــ
أستاذ . عمر يحي
جامعة الزعيم الازهري كلية العلوم السياسية و الدراسات الاستراتيجية



#عمر_يحي_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصراع الدولي في القرن الافريقي و أثره على امن الخليج العربي
- حرب اكتوبر من منظور نظرية الحرب المحدودة
- السيرة الذاتية للكاتب عمر يحي احمد
- حدود العقل في الفكر السياسي الاسلامي
- اسباب صمود النظام السوري
- نشاط الجماعات الاسلامية المسلحة ونظرية الاحتواء بوكو حرام نم ...
- استراتيجية الحرب النفسية الامريكية تجاه العراق
- دكتور الترابي دراسة من منظور علم النفس السياسي
- الصوفية و الفكر السياسي الإسلامي
- الفكر السياسي الإسلامي بين اليوتوبيا و الديسيتوبيا


المزيد.....




- بيان المجلس المحلي – فرع آسفي لحزب النهج الديمقراطي العمالي ...
- كلمة الحملة الوطنية لتحرير الأسير جورج عبدالله أمام السفارة ...
- مسؤول روسي: الرأسمالية العدوانية أدت إلى عدم الاستقرار في عا ...
- تصريح صحفي بالندوة الصحفية لتقديم نتائج المؤتمر الوطني 14 لل ...
- بيان المكتب السياسي لحزب النهج الديمقراطي العمالي :كل الإدان ...
- الحكم الإيراني في ورطة من صنعه منذ ساعة واحدة
- ش??ي ئيسرائيل ب?س?ر ئ?ران و ناوچ?ي ??ژه??اتي ناو??است، د?ب? ...
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- الحقوق لا توهب ولكن تنتزع… لا لقانون طرد المستأجرين
- مداخلة النائب البرلماني الرفيق أحمد العبادي باسم فريق التقدم ...


المزيد.....

- الإمبريالية والاستعمار الاستيطاني الأبيض في النظرية الماركسي ... / مسعد عربيد
- أوهام الديمقراطية الليبرالية: الإمبريالية والعسكرة في باكستا ... / بندر نوري
- كراسات شيوعية [ Manual no: 46] الرياضة والرأسمالية والقومية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- طوفان الأقصى و تحرير فلسطين : نظرة شيوعيّة ثوريّة / شادي الشماوي
- الذكاء الاصطناعي الرأسمالي، تحديات اليسار والبدائل الممكنة: ... / رزكار عقراوي
- متابعات عالميّة و عربية : نظرة شيوعيّة ثوريّة (5) 2023-2024 / شادي الشماوي
- الماركسية الغربية والإمبريالية: حوار / حسين علوان حسين
- ماركس حول الجندر والعرق وإعادة الانتاج: مقاربة نسوية / سيلفيا فيديريتشي
- البدايات الأولى للتيارات الاشتراكية اليابانية / حازم كويي
- لينين والبلاشفة ومجالس الشغيلة (السوفييتات) / مارسيل ليبمان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عمر يحي احمد - عودة الاشتراكية الي العالم بين الواقع و الدواعى