أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - ايها النجم البارزاني : لا عليك .. سيكتب عنك وعنهم السيناريو بالتفصيل














المزيد.....

ايها النجم البارزاني : لا عليك .. سيكتب عنك وعنهم السيناريو بالتفصيل


فؤاد حمه خورشيد

الحوار المتمدن-العدد: 4873 - 2015 / 7 / 21 - 09:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ايها النجم البارزاني : لا عليك .. سيكتب عنك وعنهم السيناريو بالتفصيل
اذا جاز القول بأن (التاريخ يعيد نفسه) ، فان القضية القومية الكوردية اليوم في وضع اشبه بوضعها في ايام مؤتمر السلام في باريس عام 1919. هناك كانت تجرى بين وفود الحلفاء مباحثات حول امكانية انشاء دولة كوردية مستقلة ، وكان هناك من الكورد من يحاول ان يعرقل ذلك . وتجرى اليوم وتكتب مقالات وتكتب دراسات، وتبرز تصريحات في الاصعدة المختلفة ، المحلية والاقليمية والدولية حول حق الامة الكوردية في ايجاد كيانها السياسي المستقل، وبخاصة في ذلك القسم الذي بات يعرف بكوردستان الجنوبية(الملحق بالعراق). منذ سنين انصبت جهود ومساعي الرئيس مسعود البارزاني السياسية والدبلوماسية والعسكرية وجولاته وزياراته المكوكية من اجل لملمة وبلورة هيراركية (تسلسل هرمي) واضحة و هيكلية شاملة للتصور الدولي والاقليمي حول هذا الهدف المنشود،واختيار الوقت المناسب لاعلانه والذي حرمت منه الأمة الكوردية منذ 550 ق.م. .
هذا الهدف المقدس واجه ويواجه، مثلما واجهت مساعي مؤتمر باريس قبل 96 عاما ، عقبات ومؤامرات ودسائس وخيانات على كل الاصعدة المحلية والاقليمية والدولية على حد سواء. فعلى الصعيد المحلي لا يحلو للبعض ، مهما كبرت وعظمت وخطت مساعي البارزاني لتحقيق الهدف القومي المنشودا ، ان يقوم أو ينفذ هذا الانجاز الرئيس مسعود البارزاني ، بسبب العقدة البارزانية المتجذرة فيهم والتي هي سببت انشقاقاتهم، وانقساماتهم، وحروبهم الداخلية، وتقسيم اداراتهم، ووارداتهم، واخيرا عدم اتفاقهم حتى على القضايا المصيرية. من هنا تنطلق رؤى بعض الاحزاب الكوردية واجنحتها ،و مناوراتها وتحالفاتها، السرية والمعلنة ، ضمن هذا السياق بتلميح أو تحريض أو ترحيب ، أو دعم من بعض القوى الاقليمية التي لا يعجبها المساس (بوحدة العراق الاقليمية) ، ولاجهاض اي مسعى باتجاه الدولة الكوردية يقوم به الرئيس مسعود بالذات .
هذه المحاولات والمناورات ترتبط بها مايدور الان في الداخل الكوردستاني من محاولات لتغيير النظام القيادي في كوردستان من الرئاسي الى البرلماني ، وكأن ، بتصورهم وبسبب عقدتهم ، ان السيد البارزاني سيبقى في دسة الرئاسة الى ابد الابدين . ومحاولتهم تنصب في اجراء انتخابات الرئيس عن طريق كتلهم البرلمانية التي اتفقت على ذلك ماداموا يعتقدون بانهم يستطيعون ايجاد الاغلبية البرلمانية اللازمة لذلك . وليس مصادفة ات يلتقي هذا الطرح مع مساعي دولة اقليمية او اكثر ، في حرمان الشعب الكوردي من اختيار رئيسه مباشرة، وهي الصيغة الاكثر شرعية وديمقراطية ، كل ذلك فقط من اجل ان ازاحة السيد مسعود من منصبه القيادي والقضاء المبرم على مشروع انشاء الدولة الكوردية .
حسب قراءاتي ومتابعاتي يجب ان يكون معلموما لدى الجميع بانه لو امكن حدوث ذلك ، فانه من الصعوبة القاتلة والمستحيلة ان تتفق هذه الاحزاب، مثلما اتفقت على مسعود البارزاني ، ان تتفق على مرشح لرئاسة الاقليم بديلة لقيادة البارزاني في كل مواصفاته ومواقفه القومية والاقليمية والدولية ، وهذا سيجر البلاد الى صراعات وانقسامات داخلية جديدة تغذيها القوى الاقليمية بقوة ليتحول هذا الاقليم المزدهر النامي (هيراركيا ) والمزدهر، الامن، المستقر سياسيا الى سوريا، أو ليبيا ، او يمن ثانية.
لا يجوز في السياسة بتر الاحداث عن بعضها البعض في القضايا المتقاربة ، ومالم يتم ربطها بمثيلاتها سوف لن تكون هناك نتائج مقبولة أو مقنعة . فهذه المحاولات الداخلية ، شئنا أم أبينا ، تلتقي بمساعي جهنمية اخرى لافشال المشروع القومي الكوردي بقيادة البارزاني، فهجوم داعش المخطط اقليميا والذي جابهته كوردستان باروع ما تكون المواجهات عبر جبهة طولها 1200 كيلومترا، ، والذي كان يهدف الى اجهاض المشروع القومي الكوردي في اساسه ، كان احدى خطوات تلك المؤامرة بعد ان تم تسليح داعش باسلحة ثلات فرق عسكرية عراقية من الموصل وتكريت ،اما الخطوة الاخرى فتتمثل بمساعي بغداد الشيطانية ضد الحياة الامنة المستقرة لشعب الاقليم وذلك بتزامن سياسة تقطير ميزانية الاقليم ، وقطع رواتب موظفيه ، والتلاعب بمقدرات بتروله ، وتعريب مناطقه وتهديده باشكال مختلفة مع هجوم داعش ، وامعانها في ممارسة نفس السياسة حتى الان رغم كل الجهود التي بذلتها قيادة الاقليم لحل المشكلات بالحوار والاتفاق .
هذه باختصار معالم المؤامرة الكبرى التي تتعرض لها كوردستان اليوم. ترى هل سيخرج الشعب الكوردي بقيادة البارزاني منتصرا هذه المرة ايضا، أم ان كثرة المتامرين والحاقدين ستحول هذا الكم الهيراركي من المنجزات البارزانية للقضية القومية الكوردية ، من سيفر الى لوزان ثانية ، ليئن الشعب الكوردي قرنا اخر من ويل الذل والارهاب والتبعية.
المؤامرة كبيرة ومتشعبة.. يا سيدي البارزاني لا عليك ، تقدم فالتاريخ لا يرحم وسيكتب السيناريو عنك وعنهم بالتفصيل.



#فؤاد_حمه_خورشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تنظيم الضباط الاحرار قبل تنفيذ ثورة 14 تموز المجيدة
- العالم الدكتور عبد الجبار عبد الله ولا أخلاقية جلاديه
- جيوبولتيكية ماسي الكورد وزيارة الرئيس المرتقبة للولايات المت ...
- المحامي (جميل دنو )والزعيم عبد الكريم قاسم ومحكمة الشعب
- دور باكستان الحازم في (عاصفة الحزم)
- الكورد بين حق تقرير المصير واعلان الدولة
- الفدرالية والغام المتامرين
- هل رأيت الشهيد العقيد المهداوي؟
- التحليل الجيوبوليتيكي لهجوم داعش على كوردستان
- عمر علي
- الميجر نوئيل: لورانس الكورد المجهول
- الدولة الكوردية والمعايير الدولية
- اخفاق الكورد في تشكيل دولتهم بموجب معاهدة سيفر1920
- دولة كوردستان بين الجغرافية والجيوبولتيك
- داعش واحداث العراق
- جيوبولتيكية نفط اقليم كوردستان
- دولة كوردستان ودول الشرق الأوسط
- ألمعية قائد ومطالب شعب
- معاقبة النظام السوري
- الانحدار الجيوبوليتيكي لسكان اقليم كوردستان


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فؤاد حمه خورشيد - ايها النجم البارزاني : لا عليك .. سيكتب عنك وعنهم السيناريو بالتفصيل