أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نوري بريمو - الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟














المزيد.....

الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1345 - 2005 / 10 / 12 - 10:16
المحور: القضية الكردية
    


مابين تعنّت السلطة البعثية المزجوجة في قفص الإتهام من قِبَل الأسرة الدولية...!؟،وتلكّؤ المعارضة الديموقراطية السابحة بحذر شديد وسط هيولى التحوّلات العالمية والإقليمية الجديدة...!؟،وتلبُّك القيادات السياسية الكوردية المرتابة للغاية لإبتلائها بمجاورة ومجاراة شريكٍ إقصائي يحمل فيروس الفكر التكفيري الأكثري ((العروبوي)) الذي ينخر في هيكلية الجسد السوري برمّته...!؟، تبقى هواجس ومخاوف أبناء شعبنا الكوردي على حاضرهم ومصيرهم القومي واردة ومشروعة ،مالم حدث إنفتاح ديموقراطي متبادل ما بين الطرفين الأخيرين الآنفي الذكر ،المعنيَين معاً بالشأن السوري العام والمتفاعِلَين على حدٍّ سواء في بوتقة المعادلة السياسية السورية الراهنة ،وما لم يُعيد كل طرف منها النظر بروحية مكاشفاتية توافقية جديدة في مجمل علاقاته وحساباته وتحسباته ورهاناته الخاصة به ،بإتجاه التأسيس العملي لمشروع تغيير ديموقراطي لابديل عنه في هذا البلد الذي سدّ البعث في وجهه كل دروب الإصلاح والإنفراج .
فالسلطة الحالية المعزولة التي بات رهانها وراهنها مرهونين بمدى حديّة الضغوطات المتزايدة عليها وبنتائج تحقيقات المحقق الدولي ميليس...!؟،والتي لا يزال بوسعها إن شاءت أن تستفيد من الوقت بدل الضائع وأن تتخلّى عن رهاناتها الخارجية المفضوحة وأن تؤمن بالتغيير السياسي وأن تنفتح بلا أي تعنّت على مكوّنات الداخل المؤمنة بغالبيتها بأنّ المصالحة الداخلية تبقى تشكل المدخل الأسلم لتناول أي ملف عالق...!؟،لازالت تتهرب من هكذا عقلانية تقي البلد من مخاطر الإنسياب إلى مستنقع عنفي قد يغرق فيه الجميع ،وهي لا تزال تستقوي بتفوّقها الأمني المهدّد للسلم الأهلي ،بعيداً عن الصوابية الديمقراطية التي ينبغي أن تتحلّى بها أية جهة تنوي حكم أي بلد من الآن فصاعد .
والمعارضة الديموقراطية المتشظية المصابة بداء إنفصام الشخصية جرّاء عَومِها في غياهب مصطلحاتٍ من قبيل ((الدفاع عن الوحدة الوطنية))،((الوقوف ضد الإستعمار الأجنبي))...الخ،تلك المصدّات الشعاراتية التي إصطنعها الأنقلابيون((الثوريون جداً)) ليصدّوا بها المخاطر المحدّقة بحاكميتهم المطلقة للبلد...!؟،والتي حان وقتها ـ أي المعارضة ـ أن تتحرّر من خَبْوَتِها وتتخلّص من تلكُّئِها لتحدّد بجرأة موقعها الوطني الصحيح وخيارها الديموقراطي الرابح ،كي لا تبقى تائهة ما بين مجبورية قبولها الأبدي للإستبداد القائم أوضرورة إستبداله ببديل ديموقراطي ،مالا يمكن إستحصاله في هكذا حالة إنتقالية حرجة ومحرِجة ،إلاّ بالتنسيق مع المجتمع الدولي الذي قد لا تجد بدّاً من الإلتجاء إليه والإستغاثة بأجندته ،على أن لا تسمح لنفسها بالوقوع في نفس خطيئة القفز التجاهلي ـ كما كان يفعله كل الحكام الذين سطوا على البلد فيما مضى ـ فوق واقع وجود القومية الكوردية كثاني أكبر شريك فعلي للعرب في هذه البقعة الجيوغرافية الذاخرة ـ الحبلى ـ بمختَلَف الأقوام السورية الأخرى ذات الأصالة التاريخية والمجتعية الخاصة بها.
والحركة الكوردية المنقسمة على نفسها والتي لا تزال غير نشطة وغير قادرة على التخلّص من بعض عُقَدِها السياسية السوريوية المَشوبة بنوعٍ منَ التشويش والترهيب...!؟،والتي لاتزال تعتمد في مسعاها على أساليب غير مجدية وتفتقر الى الكثير من أجندة التهيئة الذاتية المطلوب توفيرها اليوم في ظل توفّر ظروف ومناخات دولية ـ شرق أوسطية جداً مواتية ،لكن هذا لا ينفي البتة بأنّ الجهود السلمية المبذولة من قِبَلْ أحزابنا التي تستمد قوتها وشرعيتها ومصداقيتها من شارعها المساند لها ،قد تثمر عنها نتائج إيجابية لصالح أبناء شعبنا المضطهَد ،لتوافقها ـ أي تلك الجهود السلمية ـ مع ما تنحى نحوه الإرادة الدولية المثابرة على دَمَقْرَطة منطقتنا بالوسائل الديموقراطية اللاّعنفية قدر المستطاع .
أما الشارع الكوردي المُحتَقَنْ والغارق كالإيونات العالقة في سيتوبلاسما الوعود الكاذبة ،والذي تسوده حالياً حالة هدوءٍ وقتي مرفق بالاستياء والقلق من عنجهية أداء هذه الجهة أوإقصائية تلك أو تقاعس تلك الأخرى...!؟،فقد ينفذ صبره وقد لا يبقى مُغَفّلاً منتظراً ليوم الفرج ((الموعود))...!؟، إذ لا تستطيع أية جهة كانت ـ صديقة أم معاديةـ ،أن تضمن ديمومة هذا الهدوء ـ التحسّب ـ النسبي المخيّم الآن ،حيث أنّ ما يجري هو ترقبٌ وحذرٌ ممزوجين بمختلف الاحتمالات والمراهنات والمفاجئات ،وهو ليس كما قد يصفه البعض خوفاً من أية جهة أو نسياناً للمظالم القومية التي لطالما لحقت به عبر العهود الماضية .
ورغم تعنّت الطرف الأول القابض وتلكؤ الثاني المقبوض عليه وتلبُّك الثالث الواقع تحت هيبة التهديد والتهويش...!؟،فإن الجانب الكوردي ـ أحزاباً ومجتمع ـ والذي يعتبر نفسه شريكاً مكوّناً لسوريا وضلعاً أساسياً في مثلث هندسة أي حراك سياسي ديموقراطي من شأنه إنقاذ البلد من بلاء الشمولية السارية ،سيبقى ملتزماً بدبلوماسية الخطاب السياسي الإيجابي والحوار الحضاري مع كافة الشركاء ،وسيبقى ينبذ أساليب العنف لحل قضيته القومية التي يراها منوطةً بالحل الديمقراطي العام في سوريا والمنطقة ،مع تحفظه الطبيعي وإحتفاظه الإحترازي بحقّ إختياره للخيار الكوردي الفائز...مع وقف التنفيذ حالياً...!؟، ذلك الخيار الذي يشترط وضع مصلحته القومية في مقدمة أولويات شروط إنخراطه في أي حراك ديموقراطي مقبل مع أي فريق مؤمن بالتغيير...!؟، والذي سيبقى خيار مشروعاً ومباحاً وفي وارد الإحتمال والحسبان والأخذ به حين اللزوم ، أي حينما لا تحتكم الأطراف المقابلة له ( أي للجانب الكوردي ) بمبدأ التعددية والشراكة العرقية وبحكمة إحترام الحقيقة والأمر الواقع...!؟.



#نوري_بريمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإحصاء العنصري وسراب الوعود الكاذبة....!؟
- نحو حوار الأمم لا صراعها...
- الحكم على أبو صابر لم يكن مفاجئاً...!؟
- حصان طروادة الشرق أوسطي
- أوراق القوة الكوردية باتت متوفرة
- ثقافة مقاومة.... أم مقاومة الثقافة...؟
- تبت يدا أبو مصعبٍ وتبَْ...!؟
- العراق الجديد إلى أين يسير
- نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صد ...
- صبراً أيتها الشعوب المقهورة.....إنّ موعدك هو الديمقراطية...! ...
- من أجل أوطان
- بين حانة و مانة ضيّعنا لُُحانا...!؟ حيرة الحركة الكردية في س ...
- المرأة الشرقية بين سندان العادات البالية ومطرقة الرجال العرف ...
- كي تكونوا خير أمة أُخرِجت للناسِ جميعاً ...!؟
- الفتـنة أشـدّ كـفراً مـن القـتل...!؟. محمد سيد رصاص ـ نموذجا ...
- العلاقات الاخوية الكردستانية بين المشروعية القومية ... والمم ...
- الحج لايمكن أن يتم بالمراسلة
- العالم الحاسم ...
- العامل الحاسم
- بين الميشيلين عفلق وكيلو... هل ثمة قواسم مشتركة...؟


المزيد.....




- إصابات جراء إطلاق قوات الاحتلال النار على خيام النازحين في م ...
- برنامج الأغذية العالمي يعلن وقف توزيع المساعدات عبر الرصيف ا ...
- برنامج الأغذية العالمي يدق ناقوس الخطر.. اليأس يدفع سكان الس ...
- -برنامج الأغذية العالمي- يوقف مساعداته لغزة بسبب مخاوف -أمني ...
- منظمة إغاثة: إغلاق المستشفى الرئيسي بالفاشر عقب هجوم الدعم ا ...
- استعادة الأسرى الأربعة لن تنقذ نتنياهو من مأزق فشله الاسترات ...
- قوات الاحتلال تشن حملة اعتقالات في الضفة
- برنامج الأغذية العالمي يعلق توزيع المساعدات من الرصيف البحري ...
- تحرير الأسرى.. أثر محدود وصفعة انسحاب غانتس المفاجئة
- كتّاب إسرائيليون: تحرير الأسرى في غزة لم يكن نصرا إستراتيجيا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - نوري بريمو - الخيار الكردي الفائز ....مع وقف التنفيذ حالياً ...!؟