أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري بريمو - نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صدّام














المزيد.....

نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صدّام


نوري بريمو

الحوار المتمدن-العدد: 1160 - 2005 / 4 / 7 - 08:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هذه حقيقةً ساطعة...،إنّ عراق ما بعد سقوط نظام البعث قد تحول من سجن كبير إلى بلد ديمقراطي من طراز جديد ،فبتكاتف جهود كل أبنائه الشرفاء المنتمين إلى مختلف مكونات طيفه الوطني المتعدد الانتماء ،وبفضل نجاح ثورة الإصبع البنفسجية التي خاضت الانتخابات البرلمانية بمنتهى الجرأة والحضارية في 30ـ 1 ـ 2005 م...،سارت وتسير الأمور هناك ـ رغم وجود بعض العثرات ـ بموفقية لابأس بها وفق مسارها الديموقراطي الممكن والمتوّفر ،لترتسم مع مرور الأيام بوضوح وتدرّج أسس ومعالم بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد الذي يبدو أنه سيصبح أُنموذجاً نوعياًُ قد يُحتذى به في بلدانٍ أخرى كثيرة ،بدءاً بإسقاط حكم صدام ومروراً بتشكيل مجلس حكم ائتلافي مؤقت وتأليف حكومة توافقية مؤقتة والتوقيع على قانون إدارة الدولة العراقية وانتهاءً بانتخاب جمعية وطنية عراقية ستضع لاحقاً الدستور الدائم للبلاد...الخ .
وإنّ ما يتعرض له الجسد العراقي يومياً من هجمات إستنزافية إرهابية تستهدف ـ بشكلها وجوهرها ـ مسيرة الخروج من المأزق من خلال تكثيف المساعي الخيّرة لإعادة الإعمار والبناء...،لهو أمرُ شبه متوَقَع وطبيعي قد يحدث في أي بلدٍ صبُر أهله طويلاً حتى نالوا خلاصهم من نير استبداد وشمولية ثقافة الحزب الواحد والعقيدة الواحدة والزعيم المؤمن والقائد المفدّى...!؟.
واليوم...،ورغم ما جرى ويجري هناك من تطورات مذهلة لم يكن يتوقعها أحد من قبل ،فإنه لا يزال هنالك البعض من حملة فيروس ثقافة القدامة ينظرون إلى الساحة العراقية الحديثة العهد هذه ،بعين الترصّد والاستعداء والتشكيك والرهانات الخاسرة...!؟،حيث يجري التنافس وتتأرجح معظم الرؤى ما بين السلبية وعدم الرضى والفعل المؤامرتي من جهة ،والإيجابية والرضى والمواطَنة الحقيقية من جهة أخرى ،أما كفة الفوز والرجحان فيبدو أنها ستكون في نهاية المطاف حتماً لصالح تلك القوى التي تتحمّل عناء العمل السياسي الموجب من أهل العراق الذين باتوا يضحون بدمائهم كي يوَجِّهوا بلدهم نحو الاستقرار يومأ بعد آخر.
أما ما يتعلق بالمرحلة الحالية ـ أي بشأن التوافق على إختيار المناصب السيادية التي هي حق طبيعي للكتلة الكوردية الفائزة بـ ( 75 ) مقعداً في البرلمان الحالي المنتخب ،بالمشاركة في تسميتها ـ وخاصة ما يتعلّق باختيار الزعيم الكوردي المخضرم السيد جلال الطالباني ،فهو حسب قناعة أكثرية العراقيين ،خير خيارٍ عراقي أسمته الكتل الفائزة بأغلبية مقاعد البرلمان...،فالطالباني قائد سياسي بارز و ذو باع طويل في النضال الديمقراطي وتاريخ حافل يمتد إلى أكثر من نصف قرن من الزمن ،كان خلالها مفاوضاً ومعارضاً ومقاوماً للنظام البائد في آن واحد ،وكان يسلك سلوك الإنسان الوطني العراقي في نفس الوقت الذي كان فيه قيادياً كوردياً ،وقد تجلى ذلك بجلاء في مراحل ومناسبات عراقية كثيرة من خلال وقوفه على الدوام إلى جانب المعارضة العراقية قبل سقوط النظام ،حيث كان في مقدمة من حضر إلى بغداد ما بعد صدام ليساهم بدوره في التحرير والمشاركة في المسؤولية والحكم رافعاً لشعار الديمقراطية للعراق والفدرالية لإقليم كوردستان ،ليس هذا فحسب بل هو أحد أبرز القادة العراقيين الذين أصرّوا على ضرورة التوصل إلى صيغة حكومة توافقية يشارك في تركيبتها كل العراقيين المشاركين في الانتخابات منهم وغير المشاركين فيها .
إن من حق العراقيين اليوم أن يفتخروا بكل ما أنجزوه من فوز ونجاحات على طريق التأسيس لبلدٍ فدرالي متعدد القوميات والطوائف ،ومن حقهم أيضاً أن يطمئنوا بأن رئيسهم الجديد هو سياسي عراقي لا بل عراقوي مجرّب...،وذلك بغض النظر عن إنتمائه القومي الكوردستاني ،فالطالباني لم ينسى في أي يوم من الأيام بأنه عراقي بل دافع عن عراقيته طيلة حياته التي كانت حافلة بمختلف علوم ودبلوماسيات العمل السياسي وخاصة تولّي المهام القيادية .
فألف مبروك لأبناء العراق الموحّد عموماً والكورد منهم خصوصاً...،لفوزهم بهكذا برلمان منتخب وهكذا رئيس يمتلك تاريخاً نظيفاً وحاضراً مشرفاً ومستقبلاً قد يعود بالخير على كل أبناء البلد سواءً أكانوا عرباً أم كورداً أم تركماناً أم غيرهم...،وألف تحية تقدير واحترام وتهنئة للمام جلال وللقيادات الكوردستانية الأخرى لفوزهم بهذه المناصب السيادية المسؤولة والمشرّفة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* عضو اللجنة السياسية لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (( يكيتي ))



#نوري_بريمو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صبراً أيتها الشعوب المقهورة.....إنّ موعدك هو الديمقراطية...! ...
- من أجل أوطان
- بين حانة و مانة ضيّعنا لُُحانا...!؟ حيرة الحركة الكردية في س ...
- المرأة الشرقية بين سندان العادات البالية ومطرقة الرجال العرف ...
- كي تكونوا خير أمة أُخرِجت للناسِ جميعاً ...!؟
- الفتـنة أشـدّ كـفراً مـن القـتل...!؟. محمد سيد رصاص ـ نموذجا ...
- العلاقات الاخوية الكردستانية بين المشروعية القومية ... والمم ...
- الحج لايمكن أن يتم بالمراسلة
- العالم الحاسم ...
- العامل الحاسم
- بين الميشيلين عفلق وكيلو... هل ثمة قواسم مشتركة...؟
- المجلس العام للتحالف يجتاز عتبة عامه الرابع رغم الصعوبات
- لماذا هذه المعزوفة ..؟!


المزيد.....




- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...
- بلينكن يأمل بإحراز تقدم مع الصين وبكين تتحدث عن خلافات بين ا ...
- هاريس وكيم كارداشيان -تناقشان- إصلاح العدالة الجنائية
- ما هي شروط حماس للتخلي عن السلاح؟
- عراقيل إسرائيلية تؤخر انطلاق -أسطول الحرية- إلى غزة
- فرنسا تلوح بمعاقبة المستوطنين المتورطين في أعمال عنف بالضفة ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نوري بريمو - نِعْمَ الاختيارـ الطالباني رئيساً مُنتَخَباً لعراق ما بعد صدّام