إتفاق فينا النووي ومستقبل الصراع في الشرق الأوسط.

بسام الرياحي

الحوار المتمدن-العدد: 4868 - 2015 / 7 / 16 - 03:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

نجحت مفاوضات فينا بين إيران والدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، فصول الإتفاق يبدو أنها قد أرضت الطرفين من ناحية الشروط والإلتزامات وهو ما جاء على لسان كبير المفاوضين الإيرانيين محمد جواد ظريف.في المقابل هذا الإتفاق لم يرضي الكثير من الأطراف وعلى رأسها إسرائيل والعربية السعودية، لكن الأكيد هذه الخطوة ستغير الكثير من الأمور وستؤثر على مستقبل الصراع في الشرق الأوسط:
إقتناع الأمريكيين منذ البداية بضرورة حل المسألة بالطرق السلمية رغم عسر مراحل المفاوضات أمام برودة الطرف الإيراني المسير من المرشد الأعلى للثورة على خمينائي أنجح المفاوضات في الأخير، الحل العسكري لهذه القضية التي أمتدت على عقود سيجر باتأكيد العالم من الحرب الإقليمية التي لا تزال رحاه تدور حاليا في المنطقة إلى نزاع أممى مدمر ربما يكلف الأمريكيين الكثير أمام بلد ربما لا يضاهيها عسكريا لكن يملك عمق جغرافي وأكبر كتلة للدفاع بالأرض على غرار آسيا الوسطى هي الكتلة الأوراسية القاسية.أبدى الأمريكيون في ظل هذا الوضع الكثير من الواقعية والهدوء حتى منذ بداية القنوات الخلفية للإتصال بالإيرانيين التي ألغت مباشرتية السعودية وإسرائيل، المملكة المحافظة من جديد تبدي الكثير من الرعونة السياسية والإرتباك أمام التصريحات الإمراتية المهادنة في هذه الفترة مثلا.الثابن أن المفاوضات فكت عزلة إيران الإقتصادية والسياسية والعسكرية لكن ستكون لها تأثيرات في مستقبل الصراع في الشرق الأوسط، الإيرانيون سيجالسون الأمريكيين تحت غطاء الديبلوماسية الشرعية بدون ضغائن ظاهرة على الأقل، مستقبل عمل مشترك على حل قضايا المنطقة منها الأزمة في سوريا خاصة ثم اليمن والعراق وإشكالية الإرهاب.هذه المرة سيستمع الغرب لإيران الطموحة والتي تتمدد حتى في ظل الحصار كند، ستكون الأطراف التي لا تزال تقرأ التاريخ بأبجديات القرن السابع ميلادي في الزاوية منها الدول العربية التي فرطت في حلمها القومي منذ الثورة العربية الكبرى نفحات الإشتراكية الممزوجة بالجيش، حتى العسكرتارية الإسرائلية ستكون دون فاعلية الآن إيران أمام الغرب في تفصيل الخارطة السياسية الجديدة للشرق.

#بسام_الرياحي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل