حسن سامي العبد الله
الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 02:27
المحور:
الادب والفن
ومضٌ يَقينيُ المَعالمِ واضِحُ
مُلِئتْ بهِ عِنْدَ الظَّلامِ مَسارِحُ
مِنْ طِينةِ الفَقْرِ المُتَوَّجِ بالنَّخيـ
ــلِ الحُرِّ خُطَّتْ للخُلودِ لوائِحُ
سُحناتُ قدّيسِ الجَّنوبِ خُزانةُ الـ
سرِّ المقدَّسِ والسَمارُ مَطارحُ
من جَوْهرِ المَعنى المُعلّى رَفرَفتْ
بيضُ النوارسِ والجِّهاتُ قَرائِحُ
أعجوبةُ الرِّيفِ المُعمَّدِ بالزَلالِ
تَرافةٌ لِيَدِ النقاءِ تُصافِحُ
كالعاشِقينَ قوافلُ الآتينَ من
من كُنهِ الحقيقةِ باليقينِ تُصارِحُ
رَشّوا أريجَ الأُمنياتِ ليَنتشي
في رَوضةِ الارواحِ حُلْمٌ جامِحُ
وتهجَّدوا كالعارفينَ، صَلاتُهُم
إن أكملوها كانَ طِفْلٌ مارِحُ
يَرمي على غُصنِ الشُّكوكِ حِجارةً
لتّلمَّ زَيتونَ الكَمالِ مَطامِحُ
وتضيءَ قِنديلَ المَسافَةِ شُعلَةً
يَمضي بها نحوَ الشَّرافة رائِحُ
بَينَ السَّماءِ وبينَ جُندٍ آمنوا
خُطواتُ عِشقٍ في الجِباهِ تُراوِحُ
كَونٌ سَماويٌ يُريقُ كَواكباً
لتَفوحَ في كلِّ البلادِ نَفائحُ
كي نُدرِكَ النَّصرَ المُرجّى قُبلَةً
يَحضى بِها بينَ العَذارى سائِحُ
حَشْدٌ من الهالاتِ يَسكُنُ أُفقَنا
حَشْدٌ لهُ كلُّ النُّجومِ مَلامِحُ
#حسن_سامي_العبد_الله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟