حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1344 - 2005 / 10 / 11 - 12:39
المحور:
اخر الاخبار, المقالات والبيانات
القميص ُالأصفرُ هكذا ...
، الشخص الذي تحت لوحة فاتح المدرس
في منتصف الأريكةِ التي لإثنينِ هكذا ...
، الطاولة التي عليها أغراض كثيرة ٌ تتدافعُ
و من بينها تمثال طيني عجيبٌ هكذا ...
، المساءُ غارقاً في سديمه القديم ِ
على مسافة خمسة عشر ميل ٍ من هنا
هكذا ...
، منذ زمن بعيد كففت عن أن ادّعي
أنني لا اجد ما أبحث عنه
و أن أحداً ما كفّ أن يدّعي أنني هو
، هكذا ...
و لكنني كثيراً ما أجدُ
أنه يشبهني
و لو قليلاً
هكذا ...
، السراب الذي في أول المساء كان روحي
ثم صار مبتذلاً بطريقة لا عودة منها
هكذا ...
و انّي بعدها انحدرتُ في مسرب هزلي ٍ ...
،سوى أنني
في ادّعاءِ مساء ثانٍ ينتظرني
، غير بعيدٍ من هنا ،
و وجهِ امرأةٍ منحوتٍ في الجبل بوسط اللوحةِ ،
وجدتُ مخرجاً ما
و استدرتُ مبتعداً ...
بدون خسائر كثيرةٍ
هكذا ...
*
في حوالي منتصف الليل ِ
(كان الوقت مايزال مبكراً شيئاً ما )
الشخصُ الذي بقميص أصفرَ
، تحت لوحة فاتح مدرس ،
، في منتصف الأريكة التي لإثنين ِ ،
لم يعد هناك َ
والطاولة التي علبها أغراض كثيرة تتدافعُ
تُركت لوحدها ... مُهملةً
، من بينها تمثال طيني عجيب
و كؤوسٌ نصفُ ملآنةٍ
... أو أنهم تركوها عن عمد ٍ
، لهدوء المكان ِ ...
هكذا
,9,05 22
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟