أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - يضحكون وراء القضبان فقط














المزيد.....

يضحكون وراء القضبان فقط


حازم العظمة

الحوار المتمدن-العدد: 1314 - 2005 / 9 / 11 - 05:10
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


لماذا الأصوليون وراء القضبان مبتسمون أبداً ، يبدون في الصورِ ضاحكين و كأنهم يتبادلون نكاتاً لا تستطيع أنا و أنت ، ونحن نراهم هكذا بسرعة عبر التلفاز، أن نحدس ما يمكن أن تكون
ثم ربما لو عرفنا ما تكون فلن نجدها مضحكة إلى هذا الحد أو ربما لن نجدها مضحكة البتة َ ...
أو أنهم لا يتبادلون نكاتاً إطلاقا ً ، هم يضحكون أو يبتسمون حسبُ
لماذا يضحكون وراء القضبان ، و هم خارجها متجهمون أبدا..ً. في القرى و في الأرياف وبين الناس في الشوارع و في المساجد و أمامها ، بجلابيبهم و كوفياتهم أو بأثوابهم القصيرة و باللحى و الشاربين الحليقين ...أو باللباس المدني و الطلعة المتمدنة سواء ً .. متجهمون أبدا ً، إذ يبشرون ، و ينذرون بالويل و الثبور و يعدون ، من لا يتبعهم، بالحريق و بالعذاب مقيمين فيه أبدا
ثم لاتفترّ و جوههم و لا عن طيف ابتسامة و لا حتى عن ظل لها ...، حتى وهم يبشرون المؤمنين بجنات النعيم
بالحوريات ، وبأنهار الخمر و العسل و الحليب ، حتى في هذه اللحظات المشرقة التي لا بد فيها من أثر للصور التي لا بد تعبر في مخيلاتهم لا يبتسمون .. و لا يعبر في المحيا المؤمن ذلك النور الذي تنتظر ، و الإشراق الذي تنتظر ، في حضرات نورانية كهذه ...
هل ثمة ما يضحك في أن يكون أحدهم في مواجهة محكمة ربما تحكم عليه بالإعدام ، بالسجن المؤبد على الأقل
بتهمة القتل الجماعي ، في مرّات، و التدبير للقتل الجماعي ...
هل يضحكون على ضحاياهم ، ضحاياهم الذين سقطوا بالعشرات على الطريقة المصرية و على الطريقة الجزائرية و قبلها على الطريقة السورية و مؤخراً على الطريقة العراقية ، في كل هذه القضايا بدا المتهمون وراء القضبان يتبادلون ضحكا ً كثيراً
هل يمكن أن تكون "نجوميةُ "ما ، هل لأن واحدهم أصبح" أحداً ما " ، بهذه الطريقة .. و أنه بعد أن كان مُهملاً
و قانطا ً و ربما مطاردا ً ها هو الآن أمام العدسات و تحت الأضواء ...
السفاحون أيضاً ، من دون أن يكونوأ متدينين ، لهم الضحكة ذاتها حين يمثلون أمام القضاة ، من يسمون بـ "القتلة المتسلسلين " serial killers ، هل أن هؤلاء و أولئك كانوا يسخرون من المحكمة ... ،هل لأن من يحاكمونهم "زائلون "، بالمعنى اللاهوتي طبعاً ... ، فيما هم "باقون "، بل ومقيمون في جنات النعيم أو على وشك أن يصيروا كذلك ...



#حازم_العظمة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ازدراء جائزة نوبل


المزيد.....




- احتمال الصراع الأهلي في سوريا يزداد
- الجالية الروسية بعمّان تحتفل بيوم العمال
- نائب وزير الخارجية التركي لبي بي سي: -حرب غير مسبوقة تُشنّ ض ...
- إقالة أم استقالة؟ مستشار الأمن القومي يغادر منصبه على وقع تس ...
- قاضٍ أمريكي يفرج عن الطالب الفلسطيني محسن مهداوي ويؤكد حقه ا ...
- سوريا: أنباء عن اتفاق بتسليم السلاح الثقيل ودخول الأمن إلى ا ...
- مركبة فضاء سوفيتية ضلت طريقها وتعود إلى الأرض بعد نصف قرن
- السودان.. الدعم السريع تقصف العاصمة وسط تحذيرات أممية
- مفوض أممي: الرعب في السودان لا حدود له
- سلطات رومانيا ترحل مراسل RT إلى تركيا


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - حازم العظمة - يضحكون وراء القضبان فقط