أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك














المزيد.....

لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك


سامي كاظم فرج

الحوار المتمدن-العدد: 4860 - 2015 / 7 / 8 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ذكرى استشهاد علي بن ابي طالب نقف باجلال واكبار امام هذه القامة الشامخة لنتعرف ولو بالشيء اليسير عما اراده وسعى اليه وهل ان من يدعي الولاء لعلي يتشبث بقيمه ومبادءه بالفعل ام ان اسم علي اضحى جداراً يختبيء وراءه كل من يتقاطع مع سلوك وقيم هذا الرمز العظيم..؟!
حين نستعرض شخصية الامام علي فلابد لنا من الخشية بشيء في ان نخفق في تغطية الجزء اليسير من تاريخه وتراثه الفكري والمعرفي هذا الارث الانساني الكبير الموسوعي الشامل.
حين يتطرق احدنا لاي موضوع او يدخل في نقاش مع مجموعة حول هذه الفكرة او تلك.. فلا بد ان يحظر في دواخله علي و ما سطره وذلك لما له وبخاصة لمن تابعه واطلع على فكره وعطاءه.. من موسوعية وتنوع وشمول فما ترك حالة او علة او مسألة الا ووضع بصماته عليها وبت فيها..
فهو رجل الاقتصاد ورجل الاجتماع ورجل الحرب ورجل السلام فما للذين يتمشدقون بحبه مدعين بأنه المثل الاعلى لا يتشبثون بقيمه وافكاره ويستنجدون بدواءه الشافي..؟!!
في هذه الايام الساخنة والتي تسخن فيها الارض يوما بعد يوم تحت اقدام الطغاة المارقين الذين ضاق بهم التاريخ وبما يختزنون من رديء قميء ان لا مكان لهم غير مزبلته ..هؤلاء الذين اعتقلوا الشعوب وكبلوا حرياتها بسلاسل من نار.. تنبثق هذه الايام وتتردد مفردة (الحرية).. فالشعوب العربية حين التمست وتذوقت طعم الحرية ادركت ان عليها وبيدها القرار الحاسم الذي سيعينها التاريخ على اقراره والذي خلاصته (اما الحرية واما هؤلاء) فوجودهم والحرية على طرفي نقيض..!!
لعل ما يتجسد امامنا من مثل راقية هو ما ننهله من معين الامام علي والذي يعتبر ابلغ واعلى ما قيل في حرية الانسان.. فحين توجه اليه احدهم بالسؤال : (لم تعبد الله..؟!) وبعد ان طلب من السائل الجلوس رفع يديه الى السماء وبكل ثقة وثبات قال : (اللهم اني جئتك عابدا لا خوفا من نارك ولا طمعا في جنتك ولكني وجدتك اهلا للعبادة فعبدتك..)
لو استلهمنا وسبرنا اغوار هذا الخطاب الثاقب والبليغ لاكتشفنا ان ما يريد ان يجسده علي ويؤكد عليه هو الحرية... فلو لم تكن الحرية هي من اولويات خلق الانسان ووجوده وهذا ناتج بالطبع من ارادة الخالق.. لو لم تكن هكذا لما تشبث بها الامام علي ليؤكد على نفي ان يكون الخوف او الطمع هما الدافع لعبادة الخالق ولكنها القناعة في اهلية الله للعبادة..
ما بنا لا نستلهم كل قول قاله.. وكل خلق تمثله.. ففي كل ما قال وفي كل ما فعل كان يطمح وبقدر ما يطمح لحريته وكرامته .. لحرية وكرامة الرعية واحقاق الحق وازهاق الباطل.. هذا الباطل الذي اول ما يداهم في قرصنته الشريرة (حرية الانسان)..
ان المفكرين والمنظرين والعباقرة حين يستذكرون هذا الشاخص العظيم فأنهم لا يستذكروه لاجل الاطراء والمديح ولكن لاجل الاسترشاد بقيمه ومفاهيمه وثوابته..
فهو الذي رسخ المفاهيم والمفردات التي تكرس حرية الانسان وحتى في تفاصيل حياته اليومية.
فلندلوا بدلونا ونرتشف ولنتعلم ما الذي تعنيه الحرية بالفعل لا ان نأتي بتعاريف جاهزة و (على المقاس) ثم نضع هذا الرمز وذاك العلم وهذا الشاخص مجرد دروع تقينا من هذه العبوة وتلك المفخخة..!!
انبيك علياً
ما زلنا نمسح بالخرقة حد السيف
ما زلنا نتحجج بالبرد وحر الصيف
ما زالت عورة عمرو ابن العاص معاصرة
وتقبح وجه التاريخ
ما زال كتاب الله يعلق بالرمح العربيا
ما زال ابوسفيان بلحيته الصفراء
يؤلب باسم اللات العصبيات القبليا
ما زالت شورى التجار ترى عثمان خليفتها
وتراك زعيماً سوقيا
لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك وسموك شيوعيا
سامي كاظم فرج



#سامي_كاظم_فرج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دون رتوش
- الكذب والبكاء
- استغاثة
- لا اعلم
- ال(لماذا)
- المثوى
- كيف تختبرعراقيتك..؟!
- الروح الرياضية
- جواب لم ينتهي بعد..!!
- التنوع
- متحدث لكن بسم من..؟!!
- النفايات
- الفعل ورد الفعل
- نسبية الابادة
- الكفرة
- اللا خيار..
- امريكا وايران..وبعد
- الاجابة الضحلة..!!
- تحت السيطرة..!
- مجرد اضطراب نفسي..!!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي كاظم فرج - لو جئت اليوم لحاربك الداعون اليك