أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله خلف - وفاة المسيح -عليه السلام-















المزيد.....

وفاة المسيح -عليه السلام-


عبد الله خلف

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 22:33
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أهلاً بالكاتب العزيز (عبدالله مطلق القحطاني), وفقه الله.

قام الأستاذ| عبدالله مطلق القحطاني بكتابة منشور في (الحوار المتمدن) عنوانه: (المسيح بين الروح والنفس وعبدالله خلف), على هذا الرابط:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=473110

في البداية أشكر الأستاذ على هذه المقالة الرائعة, كما أحب أن أنوه إلى أنني لست مؤمن بمسيحية مؤسس (القاديانية), هذا مهم عندي, بل أراه مجرد مُخادع.
مسألة وفاة عيسى -عليه السلام- قد حسمها القرآن الكريم منذ أكثر من 14 قرن, القرآن الكريم تطرق لنبوة ورسالة عيسى -عليه السلام- ولم يذكر (بصريح العبارة) عودته في آخر الزمان, بل ذكر أنه توفي, والوفاة ليست بالصلب بل وفاة طبيعية, سنقرأ الآيات, وركزوا أيها القراء الكرام.
قال تعالى: ((إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا)).
أقول: في هذه الآية الكريمة يخبرنا الله أن الرفع حصل بعد الوفاة, السؤال الآن: ما هي هذه الوفاة؟.
الإجابة تجدوها بهذه الآية, قال تعالى: (وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (117) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
حسناً, سنفكك هذه الآية بشكل تفسير علمي دقيق جداً, ركزوا, بارك الله فيكم, التحقيق:
1- في الآية الأولى (التي جئت أنا بها) تخبرنا بأن الرفع حصل بعد وفاة.
2- ثم جئت بآيتين من سورة (المائدة), وفيهما حل اللبس والشبه بإذن الله.
آيتيّ سورة (المائدة) تؤكد لنا التالي:
- من المعروف أن المسيحية ألّهت المسيح -عليه السلام- منذ القرون الأولى لظهورها (منذ زمن بولس بالتحديد).
- في عالم النوم نسمي حالة النائم (اللاوعي), حيث أن النائم (ليس واعي), بينما في عالم الموت نسمي حالة الموت (الوعي), حيث يكون الميت في حالة وعي, فـ(الوعي) جزء لا يتجزء من عالم (الروح), فعندما تنفصل (الروح) عن (الجسد) ويحصل (الموت) يبقى (الوعي), فالإنسان سيبقى بوعيه بعد الموت. من المستحيل أن ندرك ماهية (الروح)؛ لذلك من المستحيل أن ندرك ماهية (الوعي), قال تعالى: {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً}.
(ملاحظة مهمه: سنرد على الماديين في مسألة إنفصال الوعي عن المادة إن تدخلوا في هذه المسألة الإسلامية).
- في حالة وفاة عيسى -عليه السلام- نلاحظ أنه في حالة (وعي), فهناك نقاش يدور بين الله وبين المسيح -عليه السلام-, والله يسأله وهو يعلم كل شيء, ولكن لتكون شهادة المسيح -عليه السلام- حجة ضد من يؤلهه.
إذاً المسيح -عليه السلام- بكامل (وعيه) بعد هذه (الوفاة), إذاً هو ميّت.
- النقاش الذي حصل بين الله وبين المسيح -عليه السلام- كانت حول المعتقد المسيحي, فالمسيحيين جعلوا من المسيح -عليه السلام- إله بعد وفاته الطبيعية مباشرةً (لا نعلم بالتحديد متى توفي المسيح -عليه السلام- ولكن يبدوا من سياق الآيات أنه توفي بعد صلب يهوذا -رحمه الله-).
بعد أن توفي المسيح -عليه السلام- قلب (بولس) المعتقد المسيحي التوحيدي رأساً على عقب, فأصبحت المسيحية من ديانة توحيدية إلى ديانة وثنية, وهنا سأل الله (وهو يعلم) المسيح -عليه السلام- هذا السؤال في عالم البرزخ (عالم الوعي بعد الموت): (أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ)؟ فأجاب المسيح -عليه السلام- وهو بـ(وعيه): (سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ (117) مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ).
فالمسيح -عليه السلام- يخبر الله (وهو العالم بعلمه الأزلي) أنه لم يقول لأتباعه إلا الأمر الذي أمره الله بهِ, ثم يقول أنك يا (الله) أنت الشهيد على تحريفهم عندما توفيتني, فأنا الآن في (عالم البرزخ-الموت) ولست في (عالم الدنيا-الأحياء).

بعد كل هذا السرد, هل نقول أن المسيح -عليه السلام- حياً يُرزق؟ نعم هو حياً في (عالم الموتى-البرزخ), ثم أن الله ربط الحياه (حياة سلالة آدم) في الأرض وحدها حتى يوم القيامة, كما نفى القرآن الرقي إلى السماء, قال تعال: {أَوْ يَكُونَ لَكَ بَيْتٌ مِّن زُخْرُفٍ أَوْ تَرْقَى فِي السَّمَاء وَلَن نُّؤْمِنَ لِرُقِيِّكَ حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنَا كِتَاباً نَّقْرَؤُهُ قُلْ سُبْحَانَ رَبِّي هَلْ كُنتُ إَلاَّ بَشَراً رَّسُولاً }.
أما كلمة (الوفاة) فهي (بالأشهر) تعني (الموت) في القرآن الكريم, راجع:
- البقرة234
- البقرة240
- آل عمران193
- النساء15
- النساء97
- المائدة117
- الأنعام60
- الأنعام61
- الأعراف37
- الأعراف126
- الأنفال50
- يونس46
- يونس104
- يوسف101
- الرعد40
- النحل28
- النحل32
- النحل70
- الحج5
- السجدة11
- الزمر42
- غافر67
- غافر77
- محمد27
فكل هذه الآيات تؤكد أن (الوفاة) = (الموت).

أخيراً: لماذا لم يذكر الله (في القرآن) عودة المسيح -عليه السلام- في آخر الزمان, والأحداث العظام مع الدجال؟.



#عبد_الله_خلف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحم الله الفادي يهوذا تلميذ المسيح
- مقارنه بين الإسلام والمسيحية حول مسألة الرق والعبودية
- معضلة تقديس النصوص في الكتاب المقدس
- الفارق بين مُصحف ذي النوريْنِ عُثمان بن عفان ومُصحف ابن مسعو ...
- الرد على شبهة عثمان حرق المصاحف
- الدورية العلمية وعجز الملحد العربي!
- الرد على مقال (خمسون حجة تُفند وجود الإله-جزء رابع27 إلى 34م ...
- قصة (كرشنا) التي ينسبها المسيحيون ل(يسوع)!
- منطق المسيحية الغريب!
- القرآن الكريم و الزمن
- قوانين منطقية ثابتة في المسيحية
- الرد على مقال : (ضبابية الإيمان أم عبثيته– منطق الله الغريب2 ...
- الرد على مقالة : (ثلاثة أسباب لإستحالة وجود إله) .
- إلى إدارة الحوار المتمدن .
- الكون مخلوق لنا نحن فقط علميًا! .
- إنجيل يسوع؟! .
- ورطة المسيحيه! .
- شريعة (يسوع الناصري) في الميزان
- (المنطق) يرفض (الثالوث) المسيحي! .
- المسيحيه تُطبق (العهد القديم) عملياً! .


المزيد.....




- العراق.. المقاومة الإسلامية تستهدف هدفاً حيوياً في حيفا
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن ضرب -هدف حيوي- في حيفا (في ...
- لقطات توثق لحظة اغتيال أحد قادة -الجماعة الإسلامية- في لبنان ...
- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الله خلف - وفاة المسيح -عليه السلام-