فرض رمضان بالإجبار

بارباروسا آكيم

الحوار المتمدن-العدد: 4844 - 2015 / 6 / 21 - 12:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

فرض رمضان بالإجبار..هذا متخير عنوان مقالتنا لهذا اليوم التعيس.! إِننا أَيها الإخوة مقبلون على أَيام سود ترتفع فيها الأَسعار بشكل جنوني وتزداد فيها حوادث الطُرقات والمشاكل الإجتماعية بالإظافة الى تقليل الإنتاج وزيادة معدل الإستهلاك الى الضعفين تقريباً.. وبالرغم من كل ذلك قُلنا لله ما ابقى وماترك..ورضينا بالهم وتوكلنا على الله ، يعني في النهاية هو شهر سينتهي كغيره من الشهور ، ولكن حينما يبدأ الآخرون بفرض هذا الشهر بالإكراه على الناس هنا يتغير الموضوع لإن المسألة وصلت الى حياتنا الشخصية وحريتنا الشخصية ..يعني بلطجة عيني عينك .!!وقد أَحببت هذا اليوم أَن استعرض معكم مجموعة من العقوبات التي تفرضها بعض الدول العربية والإسلامية على المفطرين او المجاهرين بالإفطار حتى ولو كانوا غير مسلمين.!! فمثلاً نشرت صحيفة الراية القطرية تحت عنوان : ( 2000 درهم غرامة الإجهار بالإفطار في الإمارات ) مايلي : (( قررت إدارة شرطة إمارة عجمان للبحث الجنائي، بدولة الإمارات، تفعيل عقوبة لمن يأكل أو يشرب أثناء نهار رمضان، وهي غرامة مالية تقدر بـ 2000 درهم إماراتي، وأوضح اللواء إبراهيم علي الشحي مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة عجمان، أن تنفيذ هذه العقوبة يرجع وفقاً للمادة 313 من قانون العقوبات الاتحادي، والتي تصل لغرامة مالية 2000 درهم أو السجن لمدة أقصاها شهر واحد، لمن يجاهر بإفطاره في نهار رمضان أو يدخن. وأوضح الشحي أن تناول الطعام أو التدخين في نهار رمضان أمر محظور بموجب القانون، إذ إنه يخالف التعاليم الإسلامية وعادات وتقاليد الدولة. وأضاف أن القانون ينطبق على جميع المسلمين وغير المسلمين، من الذكور والإناث.)) (المصدر : صحيفة الراية القطرية ،الدوحة ، صفحة الأَخبار بتاريخ 17 _ 06 _ 2015 ) , أَما بالنسبة للبحرين فقد قرأَت مقالاً صحفياً تحت عنوان : (( عقوبة المجاهرة بالإفطار خلال شهر مضان )) جاء فيه : (( بعد ايام معدودة يهلّ علينا شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الفضيل الذي ينتظره المسلمون بفارغ الصبر حتى ينعموا بايامه المباركه ويتقربوا الى الله تعالى بالصوم والطاعة والغفران.

وتتقدم إدارة الاعلام الامني بوزارة الداخلية بالتهاني والتبريكات الى المواطنين والمقيمين والزوار بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك وان يعيده الله عز وجل على مملكتنا باليمن والخير والبركات ، وحرصا على التوعية بوجوب احترام شعائر الصوم فسوف نلقي الضوء خلال هذا الشهر المبارك على الاساس القانوني لاحترام تلك الشعائر، والخيم الرمضانية، والالعاب النارية وكذلك التسول في رمضان.

ان ترسيخ المبادئ والقيم الاسلامية هي من اولويات حكومتنا، اذ نص دستور المملكة في مادته الاولى على ان المملكة عربية اسلامية وفي مادته الثانية على ان دين الدولة هو الاسلام والشريعة الاسلامية مصدر رئيسي للتشريع وانطلاقا من ذلك التزمت مؤسسات واجهزة الدولة كافة بتطبيق تعاليم الدين الاسلامي الحنيف. وتماشيا لهاتين المادتين الدستوريتين، نص قانون العقوبات البحريني في المادة رقم 309 على انه “يعاقب بالحبس مدة لاتزيد على سنة او بالغرامة التي لاتجاوز مئة دينار من تعدى باحدى طرق على احدى الملل المعترف بها او حقر من شعائرها”.

ومن ذلك يتضح لنا ان تحقير شعائر الصوم في رمضان ليس فقط سلوكا يتنافى مع الدين الاسلامي، انما هو ايضا جريمة يقع مرتكبها تحت طائلة العقاب.

ويعد الجهر بالافطار بين مدفعي الامساك والافطار هو من قبيل تحقير شعائر المسلمين ومثال على ذلك: الاكل أو الشراب أو التدخين في الاماكن العامة والطرق العامة والاسواق.

ولما كانت هذه الجريمة تشكل جنحة عقوبتها قد تزيد على ثلاثة اشهر بالحبس فإنه يجوز لمأموري الضبط القضائي بضبط من يجاهر بالافطار اثناء فترة الصيام سواء كان مواطنا ام مقيما ام زائرا مسلما كان ام غير مسلم واتخاذ الاجراءات القانونية حيال ذلك.

وقد أعلن رئيس المجلس الاعلى للشئون الاسلامية عن اعلان شهر رمضان المبارك لعام 1429 بتذكير العموم بأن خلال شهر رمضان المبارك يمنع:

1 - فتح المقاهي والمطاعم في النهار.

2 - التدخين أو الاكل أو الشرب في الطرقات والاسواق او المحلات العامة خلال فترة ما بين مدفع الامساك والافطار.

وكل من وجد مخالفا سيقدم للمحاكمة طبقا لاحكام الباب السابع الفصل الاول من قانون عقوبات البحرين المتعلق بالمساس بالدين.

ولن تألو وزارة الداخلية جهدا في المحافظة على القيم والعادات والاخلاق الاسلامية التي يتحلى بها مجتمعنا الاسلامي. ( صحيفة الوسط البحرينية - العدد 2185 - السبت 30 أغسطس 2008م ) ولذلك احببت أَن أنضم لدعوة نبي الله سامي الذيب بالتوقف عن صوم رمضان ..لأَنَّ الموضوع صار عبارة عن بلطجة

#بارباروسا_آكيم (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل