أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الإسلاميون والانتخابات














المزيد.....

الإسلاميون والانتخابات


فوزي بن يونس بن حديد

الحوار المتمدن-العدد: 4837 - 2015 / 6 / 14 - 19:56
المحور: كتابات ساخرة
    


الانتخابات مثل كرة القدم فيها رابح وخاسر والشعب هو الذي يقرر، لكن هناك حسابات أخرى تدور في الكواليس بعضها معروف والآخر مجهول، ففي تونس وقع الاتفاق بين الشيخ راشد الغنوشي والقائد السبسي على من يحكم تونس في الفترة المقبلة في لقاء باريس التاريخي المعروف قبل الانتخابات بفترة وجيزة مع إحجام النهضة عن تأييد أي من المرشحين للرئاسة الدكتور المنصف المرزوقي والباجي القائد السبسي وكذلك الدور الباهت الذي مارسته إبان الانتخابات التشريعية وتنازلت بموجبه النهضة عن الحكم رغم الشعبية التي كانت تتمتع بها درءا لأي مواجهة مع العلمانيين الذين يمسكون بتلابيب الإعلام، فلو كانت النهضة لديها سلطة إعلامية ما فاز السبسي ولا غيره في تونس، فهناك كما قلت ما يسمى الاتفاقات السرية التي جنبت تونس مواجهة كانت أو كادت تقع لولا فضل الله ثم حنكة الشيخ راشد رغم أن ما يسمى بصقور النهضة لم يرضوا بهذا الحل ولكنهم استسلموا له تحت ضغط قوي كما يبدو من الشيخ نفسه، أما ما حدث في مصر فإن الإخوان لم تكن لهم دراية كافية بالعمل السياسي الذي يتطلب دهاء وذكاء فكثير منهم عاش فترة غير قصيرة في السجن منذ عهد السادات إلى عهد حسني مبارك، فكيف بالرئيس مرسي وهو قابع في السجن أن يحكم بلدا بأطيافه المختلفة من مسلمين ومسيحيين وأقباط رغم فوزه المحتشم في الانتخابات التي جرت في مصر وكانت أغلب الأصوات المرشحة له من الإخوان المسلمين فساد الاضطراب السياسي ولم يمسك مرسي بعصا الحكم بل كان هتافاته هي جلبت عليه النحس كما يقال فهدد وأرعد وأزبد فلم يكن من الآخرين إلا أن يرفعوا راية التحدي وحاولوا أن يجمعوا المليون متظاهر كما حدث في الثورة على حكم حسني مبارك، إلا أن الكرة أرادت أن تبقى في ملعبه وترفض أن تدخل الشباك بعناد، هذا ما حصل في مصر فكان الطرف الآخر العلماني الذي يكره الإخوان كرها شديدا عقد حلفا قويا مع المسيحيين والأقباط الذين لم يروا من مرسي إلا الإقصاء والتهميش لا سيما عند كتابة الدستور وإصدار القرارات فأحبط هذا الحلف الإخوان المسلمين وحاربوهم محاربة شديدة أطاحت بهم وبحكمهم الذي لم يستمر سوى سنة واحدة أو أقل.

بينما تركيا لا بد وأن تشهد تحولا في السياسات فالناس يملون من الحزب الواحد المهيمن مهما كانت نتيجته ومهما كان صفاء من يحكمه فإن هذا الحزب سيخسر يوما وتلك هي سنة الديمقراطية في الحياة السياسية ونتيجة لبعض الأخطاء الاستراتيجية التي ارتكبها أردوغان، فهزيمة أردوغان كانت متوقعة، فهو الرجل الذي بدأ يتسلل الغرور إلى نفسه بعد النجاحات التي حققها على كل المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في بداية حكمه أيام كان رئيسا للوزراء، وظن أنه دائما على الحق وبدا وكأنه متيقن من الفوز في كل المراحل السياسية لأنه يتكئ على القاعدة الشعبية المساندة له في الداخل وبعض الموافقات الخارجية من دول منبهرة بمغامراته السياسية، ولكن مواقفه تجاه سوريا والأرمن وحرب اليمن هي التي هزت عرشه كما يقال لأنه فكر بطريقة مختلفة وأعطى لنفسه الأمان بأن يربح كل الرهانات، فجاءت الصدمة قوية من الأكراد كما يبدو ليوقفوا زحفه السياسي ومغامراته الرئاسية ولعل هزيمته خير له حتى يراجع حساباته جيدا في ملفات ساخنة كان قد حكم فيها دون تروٍّ أو تحرٍّ لتشهد تركيا حقبة جديدة من الحكم الديمقراطي، ولو أن الديمقراطية في عقول السياسيين هي التحايل على الشعوب من أجل البقاء أكثر في الحكم وفي عقول الشعوب هي الفردوس المفقود.



#فوزي_بن_يونس_بن_حديد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرسول يحب النساء
- أبدعوى الجاهلية تحاربون يا من تسمون أنفسكم مسلمين؟
- لماذا ترفض المرأة البقاء في بيتها؟
- ما أبشع الديمقراطية الحديثة
- العرب على كرسي الإعاقة
- العالم ينتقم من المرأة
- أين الدكتور القرضاوي؟
- العالم يعيش نكبة تاريخية
- الإرهاب يضرب في الأعماق
- أنا إنسان
- واجتمع الإرهابيون في باريس
- لماذا تعارض المرأة التعدد رغم أنه الحل
- المرأة تعيش البؤس في العام الذي مضى
- المرأة العربية تعيش بين الوحوش
- العام الجديد كيف نستقبله؟
- صدمة الانتخابات في تونس
- الألم سر الحياة
- اللجوء قسوة لا تنتهي
- أيها التونسيون ... أليس منكم رجل رشيد؟
- تركيا وسط النار


المزيد.....




- اغنية دبدوبة التخينة على تردد تردد قناة بطوط كيدز الجديد 202 ...
- الشعر في أفغانستان.. ما تريده طالبان
- أكثر من 300 لوحة.. ليس معرضا بل شهادة على فنانين من غزة رحلو ...
- RT العربية توقع اتفاقات تعاون مع وكالتي -بترا- و-عمون- في ال ...
- جامع دجينغاربير.. تحفة تمبكتو ذات السبعة قرون
- حملة ترامب تطالب بوقف عرض فيلم -ذي أبرنتيس- وتتهم صانعيه بال ...
- ذكريات يسرا في مهرجان كان السينمائي
- فنانو مسرح ماريوبول يتلقون دورات تدريبية في موسكو
- محاكمة ترامب.. -الجلسة سرية- في قضية شراء صمت الممثلة الإباح ...
- دائرة الثقافة والإعلام الحزبي تعقد ندوة سياسية في ذكرى النكب ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فوزي بن يونس بن حديد - الإسلاميون والانتخابات