عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب
(Abduallh Mtlq Alqhtani)
الحوار المتمدن-العدد: 4836 - 2015 / 6 / 13 - 17:28
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
بادئ ذي بدء حتى لا يساء فهم العنوان أو ما سأطرحه الآن ،
الزميل الكاتب بموقع الحوار المتمدن السيد بولس رمزي وهو بالمناسبة مسيحي أرثوذكسي ، سبق له ومنذ سنوات وعبر مقالات متعددة أن كشف الدور السياسي الذي تلعبه الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ،
وصحيح أن الزميل الكاتب بموقع الحوار المتمدن السيد بولس رمزي انقطع عن الكتابة بالموقع منذ ثلاثة أعوام إلا أن مقالاته شخصت الواقع الكنسي في عصر البابا السابق وبدقة ،
وسبق له أن تناول الدور السياسي للكنيسة الأرثوذكسية بمصر بعين ثاقبة ووصف شخص يعيش واقعه وأحواله وبصدق وجرأة تحسب له ،
ولا يمنع اختلافي مع الرجل بمواقف وخلفيات وبل أطروحات ألا أشهد له بذلك رغم أنه وفي بعض مقالاته كشف عن حقيقة موقفه من النظام الحاكم السابق لمصر إبان رئاسة الرئيس الساقط والمخلوع مبارك ،
لكنه كان موقفه السياسي منه وهو حر بمواقفه السياسية كحريته في معتقده وفكره ،
لكن من الإنصاف بمكان الثناء على الرجل والشهادة له بموقفه الصريح والجرئ وعبر مقالاته وكتاباته بل ومواقفه مما رآه فسادا ماليا معشعشا في كنيسته ،
وممارسات خاطئة ،
بل وزجا صارخا وفجا للكنيسة في دهاليز السياسة وخبثها وخبائثها ، ومناقضتها لقداسة الكنيسة وروحانيتها وطهرها وطهارتها ،
وأن رجال الدين روحانيون ، تعاملاتهم لابد أن تكون منضبطة بالقداسة وبعيدة عن دهاليز السياسية والتي لا أخلاق ثابتة تحكمها وتضبطها ،
بل المصالح والتوازنات والمخاصصة والمقاربة ولو على حساب الأخلاق والأخلاقيات والروحانيات ،
وزميلنا الكاتب بموقع الحوار المتمدن وهو كاتب صحيح إلا أن مهنته رجل أعمال - بزنس مان - تاجر - ابن سوق ومنها ترسخ في عقله ووجدانه عبر سنوات عمله بمهنته فن الخطاب ، وجودة مخاطبة المقابل ، وحلو المنطق فالتجارة فن كالسياسة ،
كما أن الرجل يعرف واقعه جيدا قدر معرفته وخبرته في التجارة والسوق ،
وهو سياسي أيضا ،
ولهذا كلامه مهم وتشخيصه أهم ،
وعندما تحدث عن اشتغال الكنيسة بالسياسة فلم يكن الرجل يرمي كلاما على عواهنه وفي الهواء ،
ويعي تماما ما يقوله ،
بل وكشف عن أمر مهم في إحدى مقالاته المنشورة في موقعه الفرعي بموقع الحوار المتمدن وهو أن الكنيسة تحارب وبشدة تأسيس أي حزب سياسي قبطي مستقل عنها !! ،
وأن العلمانيين الأرثوذكس ولادة من السياسيين ممن لا سلطة للكنيسة عليهم تحاربهم بشراسة !! ،
ثم تحدث عن العلاج من وجهة نظره بعد أن شخص الداء وهو فصل الدين عن الدولة مسيحيا وإسلاميا ،
وأن شعاره هو : العلمانية هي الحل ،
قطعا هو بمعرض انتقاده للكنيسة حض على أن تكون للكنيسة القيادة الروحية دون أي زعامة أو قيادة سياسية ،
لكنه أيضا بنفسه أقر أنه صعب فصل الدين في الدولة المصرية عن الأزهر أو الكنيسة لأن النظام الحاكم نفسه هو المستفيد الأكبر من توظيف الدين إسلاميا ومسيحيا !!! .
#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)
Abduallh_Mtlq_Alqhtani#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟