أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اسرائيل ...وتنامي المقاطعة الدولية















المزيد.....

اسرائيل ...وتنامي المقاطعة الدولية


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4831 - 2015 / 6 / 8 - 11:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اسرائيل ......وتنامي المقاطعة الدولية
راسم عبيدات
واضح بأن حالة كبيرة من القلق والإضطراب والخوف والإرتباك تسود دولة الإحتلال وحكومتها تجاه تنامي مكانة اسرائيل الدولية في ضوء النداءات والمطالبات المتكررة بفرض العقوبات والمقاطعة الدولية عليها،نتيجة الإحتلال والإستيطان الإستعماري وجدار الفصل العنصري وسياسة الفصل العنصري "الأبارتهايد"،وما ترتكبه من جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني،ولم تعد اسرائيل تتعامل مع هذا الملف بإستهتار وبدون إكتراث،بل أصبح خطر المقاطعة الدولية لدولة الإحتلال يوازي خطر القنبلة النووية الإيرانية على دولة الإحتلال.
ولعل التطورات الأخيرة التي حصلت بمقاطعة العديد من الدول الأوروبية لمعرض للسلاح في تل أبيب يوم الثلاثاء 2/6،هي التي أشعلت الضوء الأحمر أمام حكومة الإحتلال،فصادرات اسرائيل العسكرية تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً،وانتقال المقاطعة الى تجارة السلاح،سيشكل ضربة موجعة للصناعات العسكرية الإسرائيلية،وكذلك طرح تجميد عضوية اسرائيل في "الفيفا" وانضمام الإتحاد الوطني لمجالس طلبة بريطانيا والذي يضم في عضويته (7) ملايين طالب الى حملة المقاطعة،نتيجة ارتكاب دولة الإحتلال لجرائم حرب في حربها العدوانية الأخيرة على قطاع غزة /2014،واستمرار إحتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة،هي التي دفعت بالإتحاد البريطاني الطلابي لمثل هذا القرار.
القلق والإضطراب الإسرائيلي جراء ذلك اضطر الحكومة الإسرائيلية الى عقد جلسة خاصة ل"الكنيست" البرلمان الإسرائيلي بكامل هيئتها،للتدارس والتباحث في كيفية التعامل مع هذا الخطر الجدي،حيث ان "الكنيست" اعتبرت المقاطعة بمثابة تهديد استراتيجي لإسرائيل وليس تهديد سياسي فقط،وتحدث عن ذلك كل مركبات ومكونات حكومة الإحتلال المتطرفة والعنصرية من رئيس وزراء دولة الإحتلال نتنياهو الى رئيس الدولة ريفلين فوزيرة الثقافة والرياضة المتطرفة "ريغيب" فالمتطرفة "شاكيد" وزيرة العدل حيث وصفوا ذلك بالتهديد الإستراتيجي وبأنه يستهدف محو دولة الإحتلال وليس تقسيم ما يسمى بأرض اسرائيل على راي المتطرفة "شاكيد".
ولذلك دعو الى تشكيل خلية عمل للمواجهة والتصدي لمخاطر المقاطعة،خلية يتجند لها ديوان رئيس الوزراء ووزارة الخارجية وكل سفاراتها وبعثاتها الدبلوماسية في الخارج وكل وسائل الإعلام وكتاب الرأي،وكل أصدقاء دولة الإحتلال في الدول الأوروبية وأمريكا،وكل المؤثرين في صناعة القرار في دولهم من رجال اعمال ورأسماليين يهود.
ولتدليل على خطورة ما يحدث ويواجه دولة الإحتلال من عزل ومقاطعة على المستوى الدولي في الجوانب الأكاديمية والثقافية والإقتصادية على وجه الخصوص،عمدت حكومة الإحتلال الى نقل هذا الملف الى وزارة الشؤون الإستراتيجية.
ومما تجدر الإشارة اليه بأن حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل بدأت في عام 2001،في مؤتمر ديربن الذي عقد في جنوب افريقيا بمشاركة 1500 منظمة غير حكومية ،صاغت ما عرف بوثيقة ديربن،وهي عبارة عن خطة عمل لعزل اسرائيل على المستوى السياسي.
الحملة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة اسرائيل وسحب الإستثمارات منها وفرض العقوبات عليها (BDS ) تحقق نجاحات مهمة على صعيد عزل اسرائيل ومقاطعتها أكاديمياً وثقافياً واقتصادياً وعسكرياً،وثمرت جهدها المتواصل وملاحقاتها ومتابعتها،وتنسيقاتها وتواصلها مع القوى ومؤسسات المجتمع المدني والأهلي في خلال انطلاقتها 9/6/2005 ولغاية الآن،أنجزت ما لم تستطع إنجازه الحركة السياسية والدبلوماسية المرتبكة والمتلعثمة والمرتعشة للسلطة ومعها منظمة التحرير الفلسطينية،فنحن نتحدث من بداية العام الحالي عن (1000) مؤسسة ثقافية بريطانية انضمت لمقاطعة دولة الإحتلال،وفي شباط الماضي من العام الحالي (700) فنان بينهم فنانين عالميين ينضمون لمقاطعة دولة الإحتلال،ناهيك عن التطور الأهم،وهو اعلان شركة سليكوم الفرنسية عن وقف عملها في "اسرائيل" وإنهاء تعاقدها مع شركة "بارتنر" الإسرائيلية لكونها تعمل في المستوطنات الإسرائيلية....الخ.
اسرائيل الرسمية وغير الرسمية تتجند للتصدي ومواجهة حملات المقاطعة،وتضخ الأموال بملايين الدولارات وتجند كل وسائل الإعلام لهذه الغاية،وفي هذا السياق نقول بأن دولة الإحتلال ولمحاربة حملات المقاطعة سنت الكنيست عام 2011 "قانون المقاطعة" ضد كل من يطالب بمقاطعة إسرائيل واعترضت عليه مؤسسات حقوق الإنسان.
وصادقت المحكمة العليا الإسرائيلية على هذا القانون في 15 نيسان/إبريل 2015 معتبرة "أن المقاطعة لها طابع عنصري كونها تنادي بمقاطعة مؤسسات فقط لانتمائها الإسرائيلي".
وينص قانون المقاطعة الإسرائيلي على تقديم دعوى قضائية وطلب تعويضات ضد كل من يدعو إلى عدم شراء منتجات المستوطنات أو إلى عدم المشاركة في النشاطات الثقافية التي تنظم بداخلها. كما يخول القانون وزير المالية بفرض عقوبات اقتصادية كبيرة على كل من ينادي بالمقاطعة أو يعلن مشاركته بالمقاطعة.
واعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" كبرى الصحف الإسرائيلية "أن الحرب ضد حملات المقاطعة ليست حربا سياسية فقط بل هي حرب قومية".
وأطلقت الصحيفة حملة الاثنين تحت عنوان "إسرائيل أولا، نحارب المقاطعة"، و"تجند في معركة التصدي" وقالت إنها ستنشر خلال الشهر والأشهر القادمة مقالات ومواضيع خاصة ضد نشطاء المقاطعة.
وفي إطار سياسة المواجهة أيضاً فإن إسرائيل وآلة الدعاية الصهيونية ستتهم أي مؤيد لحركة المقاطعة بمعاداة السامية وستستخدم ذلك كشكل من أشكال الترهيب لإيقاف كل أشكال معارضتها، وتستخدم تكتيك تشويه السمعة خصوصا ضد مؤيدي المقاطعة من الأوروبيين لشعورهم بالذنب من المحرقة النازية ونجحت إسرائيل نسبيا خلال العقود الماضية باستخدام عقدة الذنب عند الأوروبيين للتواطؤ على قمع الفلسطينيين".
وأيضاً فإنها ستحاول نزع "الشرعية" عن حركة المقاطعة،والطلب من الدول الأوروبية وأمريكا بمحاكمة كل من يدعو الى مقاطعة البضائع الإسرائيلية أو وضع علامات خاصة على منتوجات المستوطنات،أو مقاطعتها اكاديمياً وثقافيا واقتصادياً،ناهيك عن إخراج تلك الحركات عن القانون،وكذلك على سبيل المثال قالت وزير الثقافة والرياضة "الإسرائيلي"ميري ريغب" بأنها قررت وقف دعم او رعاية الوزارة لأي عمل فني أو نشاط ثقافي يعتمد على انشطة المنظمات الحقوقية والأهلية التي تعنى بمراقبة سجل حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
أما السيد عمر البرغوثي أحد مؤسسي حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل فيرجع النجاحات التي تحققها حركة المقاطعة (BDS ) لكون" الحركة ترتكز على القانون الدولي والمبادئ العالمية لحقوق الإنسان. وترفض رفضا قاطعا كل أشكال العنصرية، بما في ذلك معاداة السامية وواقع ازدياد الدعم اليهودي للحركة في الغرب هو نتيجة الانسجام الأخلاقي للحركة".
وأختم بإقتطاف فقرة وردت في بيان ال(BDS) في إطار رفضها للمؤتمر التطبيعي الذي كان مقرراً عقدة في الحادي عشر من الشهر الجاري في فندق (أفرست) في بيت جالا تحت عنوان "دولتين وطن واحد".
إن انخراط فلسطينيين في مشاريع تطبيع كهذا المؤتمر يوفّر أوراق توت لجرائم إسرائيل وانتهاكاتها للقانون الدولي، بغض النظر عن النوايا، ويضرب الإجماع الوطني المؤيد لمقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع معها في شتى المجالات البيئية والرياضية والاقتصادية والنسوية والنقابية وغيرها. كما يضعف التطبيع حركة التضامن العالمية مع حقوق شعبنا غير القابلة للتصرف.
وأوضحت أن "مناهضة التطبيع هي مسؤولية جماعية وضرورة نضالية من أجل حرمان دولة الاحتلال والأبارتهايد ومؤسساتها من بعض أهم أدوات السيطرة على مجتمعنا ومُقدّراتنا، حيث تدعو اللجنة الوطنية للمقاطعة بنات وأبناء شعبنا إلى أوسع اصطفاف وطني وشعبي لمقاومة التطبيع بكل الوسائل السلمية والحضارية المتاحة، ومنها مقاطعة الشركات والمشاريع والمحال التجارية والفنادق المنغمسة في التطبيع".
القدس المحتلة –فلسطين
7/6/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيخ المجاهد خضر عدنان يواصل دق جدران الخزان
- معركتنا معركة وجود....وأن نكون او لا نكون
- الحذر...ما حدث ويحدث في الأقصى أهدافه مشبوهة
- القدس مخاطر جدية....وجولات تصعيد قادمة
- العر ب وعقدة -الإرتعاش- السياسي
- قمة أوباما....ومشيخات الخليج العربي
- في ذكرى النكبة......نكباتنا مستمرة ومتواصلة
- حكومة نتنياهو ....حكومة عنصرية وتطرف وإنعدام أفق سياسي
- معركة القلمون....ومصير المنطقة
- المشروع الوطني..والضياع
- ما يجري بين حماس و-اسرائيل - أبعد من -دردشات-
- السعودية ....وهندسة نظام الحكم
- في ذكرى عيد العمال استغلال قائم وعدالة اجتماعية غائبة
- المرجل المقدسي يغلي ....ولا أنتفاضة في الأفق
- الأمن القومي الإسرائيلي ...وصناعة الخوف
- عُمان سلطنة صغيرة....وأفعال كبيرة
- القدس....وأملاك الغائبين
- في يوم الأسير ...الوحدة واللحمة الداخلية هي الأهم
- السعودية....الحسابات الخاطئة ....والرهانات الخاسرة
- فوضى سياسية فلسطينية ....إرتباك و-أزمة قيادة - في اليرموك


المزيد.....




- بيومي فؤاد يبكي بسبب محمد سلام: -ده اللي كنت مستنيه منك-
- جنرال أمريكي يرد على مخاوف نواب بالكونغرس بشأن حماية الجنود ...
- مسجد باريس يتدخل بعد تداعيات حادثة المدير الذي تشاجر مع طالب ...
- دورتموند يسعي لإنهاء سلسلة نتائج سلبية أمام بايرن ميونيخ
- الرئيس البرازيلي السابق بولسونارو يطلب إذن المحكمة لتلبية دع ...
- الأردن يرحب بقرار العدل الدولية إصدار تدابير احترازية مؤقتة ...
- جهاز أمن الدولة اللبناني ينفذ عملية مشتركة داخل الأراضي السو ...
- بعد 7 أشهر.. أحد قادة كتيبة جنين كان أعلن الجيش الإسرائيلي ق ...
- إعلام أوكراني: دوي عدة انفجارات في مقاطعة كييف
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض هدف جوي فوق الأراضي اللبنانية


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - اسرائيل ...وتنامي المقاطعة الدولية