أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الحذر...ما حدث ويحدث في الأقصى أهدافه مشبوهة















المزيد.....

الحذر...ما حدث ويحدث في الأقصى أهدافه مشبوهة


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 09:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الأقصى بحاجة الى من يحميه ويدافع عنه،فهو يتعرض في ظل تشكل حكومة اليمين الصهيوني المتطرف الى مخاطر جدية وحقيقية،وخصوصاً ونحن نرى محكمة"العدل" العليا الصهيونية تصدر قراراً يجيز للمتطرف "يهودا غليك" بالعودة مجدداً الى إقتحام المسجد الأقصى،وكذلك أقوال الوزراء واعضاء الكنيست من البيت اليهودي "أوري ارئيل" و"نفتالي بينت"،بأنه قريباً سيتمكن اليهود والمستوطنين من أداء شعائرهم وطقوسهم التلمودية والتوراتية بحرية في المسجد الأقصى "جبل الهيكل".

والأقصى ليس بحاجة الى ان تتحول جدرانه الى لوحات إعلانات،وساحاته الى أمكنة للسجالات والمزايدات السياسية والحزبية،والخطب من على منبره من اجل نشر الفتن المذهبية والتحريض المقيت والمنفر والمستفز والماس بالمشاعر والمسيء لكل القيم والأعراف والتعاليم السمحة لديننا الحنيف والباث والزارع للفرقة والشقاق بين أبناء الأمة الواحدة.
الأقصى مكان للعبادة مفتوحة أبوابه لكل عباده من المسلمين،ولا أحد قيم أو مالك او مخول بالتكفير والتخوين أو منح صكوك الإيمان أو التقرير بمن يدخل الجنة او النار،ومن يأتي للمسجد الأقصى لكي يؤدي فروض العبادة والصلاة والإستغفار والتقوى،يجب أن يكون مرحباً به، اما من ياتي بأجندات او اهداف حزبية وسياسية او مذهبية وغيرها،يقوم بالتعبير عنها بالعمل والفعل أو الخطاب التحريضي الفتنوي أو توزيع المنشورات والبيانات ورفع وتعليق اليافطات التي من شأنها خلق الفتن والإقتتال،فهذا يجب التوقف امامه وعدم السماح بمثل هذه الأفعال والأقوال ولأي كان مهما كان يحمل من صفة رسمية او غير رسمية محلية أو عربية وإسلامية،وهناك من نتفق او من نختلف مع ما يحمل من أفكار ومبادىء،ولكن يجب التفريق بين أنه جاء للصلاة أو للتضامن مع الأقصى في ظل ما يتعرض له من هجمة صهيونية شرسة مستهدفة اياه بالتقسيم الزماني والمكاني وإستمرار عمليات الحفر حوله وأسفله وإقامة الأبنية والكنس التوراتية في محيطة وبالقرب منه.

اما من يأتي لكي ينظر ويخطب ويدعم جهة سياسية محلية أو عربية او إسلامية،دورها وموقفها من قضية القدس والأقصى محط خلاف،فهذا يكون خارج محيط الأقصى وساحاته،وخطيب المسجد الأقصى في خطبته يجب أن يكون ذو بعد نظر وصاحب بصر وبصيرة وحكمة،وأن تكون خطبته جامعة وموحدة ووائدة للفتن،تشيد وتثمن موقف كل من يقف الى جانب قضيتنا وقدسنا وأقصانا،بدون أن يكون ثمن هذا الدعم تزلفاً ونفاقاً لهذا النظام او ذالك.الشخصيات غير مرغوب فيها والتي يعتبر قدومها للأقصى يشكل قضية خلافية او أن من شأنه خلق حالة من الإحتراب والخلافات الداخلية وخصوصاً ونحن تحت الإحتلال،يجري التعبير عن رفض قدومها أو دخولها للأقصى خارج حدود وساحات الأقصى،ولا يحق لأي كان أن يمارس البلطجة والعربدة والزعرنة والتهويش والتشويش في الأقصى تحت يافطة وذريعة منع تدنيس الأقصى من الأنجناس،أو من هم مفرطين أو قادمين للتطبيع مع الإحتلال،وكذلك من غير المقبول أن يستخدم الأقصى وساحاته من أجل دعم ومناصرة هذا النظام أو ذاك او هذه الحركة او تلك،فالمواقف المتشنجة لبعض القوى والتيارات الدينية،وحملة الفكر الإقصائي المكفر لكل من يخالفهم الرأي او الفكر،إستمرت في بث سمومها وأفكارها المحرضة على الفتن وإتهام الناس قوى واحزاب وحتى نساء بالكفر وحتى الخيانة والتفريط،ورصيدهم منذ انطلاقتهم وحتى الان لا يتعدى منشورات توزع ويافطات ترفع وخطب تكفر وتخون وتحرض على المذهبية.
ولم تقف الأمور عند حدود تلك الفئة،بل وجدنا انفسنا العام قبل الماضي وتحديداً في رمضان أمام فتنة محدقة بأقصانا وبمجتمعنا المقدسي،امام إصرار فئة معينة على التنظير والتحريض ورفع صور ويافطات لزعيم عربي صورته لنا على انه الخليفة المنتظر وفاتح القدس ومحرر الأقصى،وبغض النظر من موقفنا منه،فنحن لسنا بطرف او سبب فيما حصل معه من قبل شعبه أو خصومه السياسيين،ولولا حكمة اهل القدس والعقلاء منهم لكنا أمام فتنة حقيقية تاكل الأخضر واليابس، وشهدنا قبل ذلك وبعد زيارات لمسؤولين عرب بمناصب رسمية دينية وسياسية ،كادت زياراتها أن تفجر الأوضاع وايضا أن تخلق ازمات وإرباكات،ولكن دون أن تصل الأمور الى مرحلة الخطر الجدي والحقيقي،بما حدث أثناء زيارة قاضي القضاة الأردني هليل والوفد المرافق له،حيث ان الأمور والأحداث التي حصلت لها أبعاداً خطيرة وتثار حولها الكثير من الشبهات،ولا يمكن بأي شكل من الأشكال قبول وجهة نظر من يقولون بأنه ذلك احتجاج على زيارة الأقصى وهو تحت الإحتلال، او احتجاجاً على المواقف العربية التي لا ترتقي الى مستوى ما يتعرض له الأقصى من مخاطر،فقبل ذلك بأسبوع كان خطيب المسجد الأقصى من المسلمين الأتراك،واعتلى المنبر وتحدث عن دور الدولة العثمانية في دعم القدس والأقصى،وأفاض وأسهب في الحديث عن الخلافة العثمانية،ويا أصحاب الخلافة لا أريد أن اتطرق للأطماع التركية في الوطن العربي وبالذات في سوريا ولا في هدم الخلافة،ولا ما نحن فيه من جهل وتخلف وذل وهوان وضياع!!!،ولكن ما جرى من تشويش على صلاة الجمعة وخلق الكثير من الجلبة والتوتر وإنهاء الصلاة بوقت قياسي وعدم إكمال قسم كبير من المصلين لصلاتهم،يعيدني الى ما جرى في ليلة القدر من رمضان الفائت،حيث منع الإحتلال المسلمين من إحياء ليلة القدر وأغلق المسجد الأقصى،وهذه الفئة الموتورة وبغض النظر عن الجهة التي دفعتها،او أن أفعالها وأقوالها التحريضية والتكفيرية والتخوينية وممارساتها التوتيرية هي التي شكلت بيئة حاضنة لمثل هؤلاء المارقين والمندسين،لكي يخدموا وينفذوا الأجندة التي يريدها الإحتلال،وهذه الأجندة لمن يجهلها في ظل الحكومة الصهيونية المتطرفة،تتلخص في خلق حجج وذرائع لحكومة وقوات الإحتلال للتدخل تحت ذريعة ويافطة توفير اسرائيل الحماية والأمن للزوار الرسميين من عرب ومسلمين وحتى من يحملون صفة رسمية فلسطينية،وهذا يعني إخراج الأقصى من مسؤولية الأوقاف الأردنية،وسيطرة عناصر الأمن الإسرائيلي عليه،بحيث يتحكمون بالأقصى من حيث دخول وخروج المصلين وحركة الأبواب واوقات الفتح والإغلاق ومن يسمح له بالدخول او لا يسمح له،وتشريع عمليتا التقسيم الزماني والمكاني،وممارسة المستوطنين لطقوسهم التلمودية والتوراتية فيه.
الأقصى يا ابناء شعبنا الفلسطيني،والذين انتم تتحملون مسؤولية حمايته والدفاع عنه نيابة عن امة هي كغثاء السيل تعد مليار ونصف مسلم،انتم مطالبون بنبذ خلافاتكم وفرقتكم،فالأقصى أقولها وأكررها بحاجة الى من يحميه ويدافع عنه،فهو يتعرض لخطر جدي،وليس بحاجة الى ان تتحول جدرانه الى لوحات إعلانات،وساحاته الى أمكنة للسجالات والمزايدات السياسية والحزبية،والخطب من على منبره من اجل نشر الفتن وبث الفرقة والشقاق بين أبناء الأمة الواحدة.

والمسؤولية عن الأقصى بالضرورة في هذه المرحلة والظروف العصبية،أن لا تقتصر على الأوقاف الإسلامية،وإن كانت هي من يتحمل المسؤولية المباشرة عن ذلك،فكل الوان الطيف السياسي والمجتمعي الفلسطيني،يجب أن تكون جزء من هذه المسؤولية،يضاف لذلك المسؤولية العربية والإسلامية،وهنا الحكومة الأردنية يقع عليها دور أساسي،حيث هي صاحبة الرعاية والمسؤولية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية وفق الإتفاق الفلسطيني- الأردني في 31/2/2013 .
القدس المحتلة – فلسطين

24/5/2014
0524533879



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدس مخاطر جدية....وجولات تصعيد قادمة
- العر ب وعقدة -الإرتعاش- السياسي
- قمة أوباما....ومشيخات الخليج العربي
- في ذكرى النكبة......نكباتنا مستمرة ومتواصلة
- حكومة نتنياهو ....حكومة عنصرية وتطرف وإنعدام أفق سياسي
- معركة القلمون....ومصير المنطقة
- المشروع الوطني..والضياع
- ما يجري بين حماس و-اسرائيل - أبعد من -دردشات-
- السعودية ....وهندسة نظام الحكم
- في ذكرى عيد العمال استغلال قائم وعدالة اجتماعية غائبة
- المرجل المقدسي يغلي ....ولا أنتفاضة في الأفق
- الأمن القومي الإسرائيلي ...وصناعة الخوف
- عُمان سلطنة صغيرة....وأفعال كبيرة
- القدس....وأملاك الغائبين
- في يوم الأسير ...الوحدة واللحمة الداخلية هي الأهم
- السعودية....الحسابات الخاطئة ....والرهانات الخاسرة
- فوضى سياسية فلسطينية ....إرتباك و-أزمة قيادة - في اليرموك
- السعودية ....وتداعيات المغامرة على اليمن
- كلام أوباما عبور بوابة القتل بالدم العربي
- مخيم اليرموك ....مأساة انسانية وسياسية ذات أبعاد استراتيجية


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - الحذر...ما حدث ويحدث في الأقصى أهدافه مشبوهة