أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية) - حملة -وينو البترول- أو توظيف عفوية الجماهير في الصراع الرجعي على ثروات البلاد .















المزيد.....

حملة -وينو البترول- أو توظيف عفوية الجماهير في الصراع الرجعي على ثروات البلاد .


الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية)

الحوار المتمدن-العدد: 4826 - 2015 / 6 / 3 - 16:08
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


حملة "وينو البترول"
أو توظيف عفوية الجماهير في الصراع الرجعي على ثروات البلاد .

شن الطرطور المرزوقي و اتباعه حملة دعائية تحت عنوان "وينو البترول " ونظم التيار الديمقراطي ندوة صحفية بعنوان حِلّ الدّوسي -حِلّ الملفات - وأسس المرزوقي مجلسا عربيا للدفاع عن الثروات والديمقراطية دون ذكر من يقف وراء هذه المبادرة ومن يمول هذا المشروع كما نظم هؤلاء العملاء تجمعا امام المسرح البلدي بالعاصمة رفعوا فيه شعارات ضد بوشماوي -اتحاد الاعراف - و وينو البترول...
و لِكشف طبيعة هذا الحراك وتعرية اهدافه لابد من معرفة من يقف وراءه ومن يدعمه وما علاقته بالتناحر الرجعي على ثروات البلاد التي يقع التعتيم عليها والتي كانت دوما محل سمسرة تمعشت منها الحكومات المتعاقبة منذ حلول الاستعمار الجديد .
1- حقيقة الاطراف الممولة للحملة
لقد اتضح عبر الصحافة ان حراك المرزوقي والمؤتمر والتيار الديمقراطي وقواعد النهضة هي التي تقوم بتجييش الشارع في اطار خطة امبريالية تريد قطف ثمار "الربيع العربي " و تدعيش المغرب العربي -تونس والجزائر خاصة - من خلال احياء النعرات القبلية و العروشية و الجهوية واستغلال عفوية الجماهير وتطلعها نحو حقها في خيرات بلادها. وقد اثبتت الشعارات المرفوعة هذا التوجه الإخواني العميل على غرار " الغاز في الدولة الإسلامية : ملكية عامة ".
ان هذه الاطراف التي حكمت البلاد طوال ثلاث سنوات هي المسؤولة بالدرجة الاولى على استفحال الفساد في العديد من القطاعات وسبق لها ان استقبلت رموز الشركات النهابة ومددت لها العقود وصوت نوابها ضد الفصل 13 من الدستور المتعلق بعقود الاستثمار في الثروات الطبيعية وهي سائرة الآن في مخطط تفكيك الدولة وخلق حالة من عدم الاستقرار لتمكين الدواعش من التسلل الى تونس وخاصة الى الجزائر وليس من قبيل الصدف ان حذرت الصحافة الجزائرية في العديد من المناسبات من خطر اخضاع المنطقة الى حسابات امريكية و اطلسية عبر نشر القواعد العسكرية في جنوب تونس .
وفي هذا الاطار " ذكرت صحيفة الفجر الجزائرية في عددها الصادر يوم الاثنين 01 جوان 2015 ان حملة "وينو البترول " لا يراد من ورائها "زرع الفتنة" في تونس بقدر ما تخطط جهات أجنبية من ورائها لإدخال الفوضى إلى الجزائر " وتضيف ذات التسريبات الواردة في الفجر الجزائرية ، "أن الأطراف التي تحرّك ملف المطالبة بضرورة الكشف عن ثروات البترول في تونس ، "وهي كعادتها تتحرك بالنيابة عن جهات أجنبية "، سعت بكل ما أوتيت من قوة إلى إدخال الربيع العربي إلى الجزائر البلد الأكبر والأغنى في المغرب العربي ، لكن جميع محاولاتها السابقة فشلت ، بعد أن عاين الجزائريون ثمار الربيع العربي في البلدان التي طالتها الفوضى ".
2- خيرات البلاد والشفافية المفقودة
ان مسألة خيرات البلاد واضحة و لا تتطلب خبيرا اقتصاديا لشرح ذلك فقد ادرك الشعب ان خيراته منهوبة وان ما يحصل في الحوض المنجمي خير دليل على ذلك كما ان تحركات الفلاحين و تشكياتهم تدل على ان هذه الخيرات منهوبة من قبل حفنة من السماسرة اذ كيف نفسر عجز الشغالين عن اشتراء زيت الزيتون المتوفر بالأطنان وكيف لا يقدر ابناء الشعب على اكل الدقلة التي تروّج في الأسواق العالمية وكيف يحرم الشعب من الثروة السمكية بسبب التهاب الأسعار ؟؟؟ ان الشعب يعرف ما ينتجه وبأي ثمن يبيعه للسماسرة وبأي ثمن يجده في الاسواق والمساحات التجارية. لذلك من حق الشعب ان يطالب بحقوقه المشروعة وان يرفع شعار "وينو بايي من الفسفاط - من البترول - من الغاز - من الزيت – من السمك - من البرتقال ؟؟؟ وينو عرق جبيني ؟
غير ان الحكومات المتعاقبة منذ عقود ضربت حصارا على حقيقة الانتاج بحيث اصبح الخوض في انتاج البترول خطا احمر لا يجوز الحديث عنه فغابت الشفافية وحل محلها الاحتكار والمضاربة ومن حق الشعب ان يشكك في الارقام المقدمة وهو الذي يلامس الواقع بصفة مباشرة وعلى عين المكان. ويدرك حسب ما يروج من اخبار وحسب بعض الخبراء ان ملف الطاقة النفطية غامض خاصة وان دائرة المحاسبات كشفت عن وجود خروقات في علاقة شركة بريتش غاز مع الشركة التونسية للكهرباء والغاز والمؤسسة التونسية للانشطة البترولية ويعلم الجميع ان هناك أكثر من 30 شركة اجنبية للتنقيب عن البترول وهي شركات غير غبية لتنفق ملايين الدولارات في التنقيب دون دراسات علمية وفي المقابل تصرح الحكومة بان الانتاج لا يتجاوز 75 ألف برميل يوميا في حين ان الاستهلاك يقدر ب92 ألف برميل يوميا لكن المصفاة في الصخيرة تشتغل بطاقة 150 برميل يوميا .. ودون ذكر كل المعطيات المتضاربة في هذا المجال نقول ان تونس تشترك مع الجزائر وليبيا في نفس الخارطة الجغرافية والجيولوجية وان عدد الشركات الاجنبية الموجودة يدل على وجود مخزون بترول يتجاوز بكثير ما يقع الاعلان عنه.
3- لا للمتاجرة بمطالب الشعب
ان الرجعية ليبرالية كانت ام دينية تجرّم النضالات الشعبية وتتهم المضربين بتفليس البلاد في حين انها المسؤولة الاولى عن افلاس البلاد من جراء الفساد المستشري في صفوفها وبفعل التناحر الرجعي بين الاجنحة تتمّ المتاجرة بمطالب الشعب عند الضرورة وتوظيف الوعي الحسي للجماهير باتجاه اهداف استعمارية تريد فرض الفوضى واستغلال الثروات الطبيعية واليد العاملة البخسة . تهدف اذا هذه الحملة الى صرف الانظار عن النضالات المشروعة للشغالين وللعاطلين الذين يخوضون اضرابات الجوع المتكررة تحت شعار "التشغيل استحقاق يا عصابة السرّاق " .
ان حملة وينو البترول او حِلّ الدّوسي والمطالبة بتأميم النفط ...تندرج ضمن صراع الاجنحة الرجعية على السلطة واستعدادا للانتخابات البلدية . فالمرزوقي و اتباعه يستعملون كل الوسائل بما في ذلك اثارة النعرات الجهوية ودغدغة مشاعر الجماهير والمتاجرة بمطالبها رافعا راية الدولة الاسلامية . اما النهضة – حرباء تونس- فهي في نفس الوقت شريك في الحكومة وشريك في المعارضة يترصد الفرص من اجل اضعاف منافسيه . و مقابل ذلك تتبرأ الحكومة من كل الاتهامات وتكذب انها تسبح في بحر من البترول وتزايد هي الاخرى بالشفافية والرقابة و بشعار محاربة الفساد وتطبيق القانون .
ان مطلب التأميم مطلب شعبي وهو من اولويات سلطة الديمقراطية الشعبية لكن يصبح لا معنى له عندما ترفعه سلطة عميلة وتفرغه من محتواه الوطني الحقيقي و يظل تحت سيطرة مؤسسات الدولة "المنتخبة بكل شفافية وديمقراطية " حسب قيادات الجبهة "الشعبية " الممثلة في البرلمان وقد سبق لبعض الدول ان قامت بالتأميم مثل نظام البعث سابقا او فينيزويلا ...لكن أوضاع الفئات الشعبية ظلت على حالها بما ان المؤسسات المسماة وطنية لا علاقة لها بتمثيل الشعب بل تمثل حفنة من السماسرة يتحدثون زيفا باسم الشعب .ان تونس بلد صغير وفيه من الخيرات ما يكفي لإشباع حاجيات الجماهير لكن السياسات اللاوطنية هي التي خربت البلاد وعمقت الفروقات الاجتماعية و احالت الشباب على البطالة وتستّرت على الفاسدين والمتهربين من دفع الضرائب والمورطين في صفقات مشبوهة باعت البلاد و اغرقتها في الديون. تلك هي الحقيقة ولن تعرف الرجعية الهدوء مهما تاجرت بمطالب الجماهير ومهما ناورت وزايدت بكلمة ثورة وديمقراطية ومهما التحفت بشعارات شعبوية لان الجماهير ادركت حقيقة البرلمان المنتخب بل انها اعلنت بصوت عال ان ممثلي الجهات لا يمثلونهم بمن في ذلك ممثلو الجبهة الشعبية مسوّقو الحوار الوطني و الوفاق الطبقي .
الديمقراطية الجديدة (النشرة الشهرية)
جوان 2015




#الديمقراطية_الجديدة(_النشرة_الشهرية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضد البرلمانية-العلم الاحمر-
- 1ماي: بين خطر الاحتواء و الاصرار على الصمود و النضال .
- 24 افريل- نيسان-2015 اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية
- الاضطهاد المزدوج للمرأة
- تونس :الحكومة السادسة - حكومة التوافق المؤقت والاتفاق على نه ...
- 26 جانفي 1978 ، يوم الخميس الأسود : الذكرى و العبرة .
- تونس:انتهت الانتخابات فلننبذ الاوهام
- حول الانتخابات في تونس
- إن النظام يسترجع أنفاسه ، فيا أيها الثوريون اتحدوا !
- انتخابات المال السياسي لن تخدم مصالح الشعب
- داعش,اداة بيد الامبريالية والرجعية
- الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس


المزيد.....




- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- أصولها عربية.. من هي رئيسة جامعة كولومبيا بنيويورك التي وشت ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- الشرطة الفرنسية تستدعي نائبة يسارية على خلفية تحقيق بشأن -تم ...
- السيناتور ساندرز يحاول حجب مليارات عن إسرائيل بعد لقائه بايد ...
- إعادة افتتاح متحف كانط في الذكرى الـ300 لميلاد الفيلسوف في ك ...
- محكمة بجاية (الجزائر): النيابة العامة تطالب بخمسة عشر شهرا ح ...
- تركيا تعلن تحييد 19 عنصرا من حزب العمال الكردستاني ووحدات حم ...
- طقوس العالم بالاحتفال بيوم الأرض.. رقص وحملات شعبية وعروض أز ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية) - حملة -وينو البترول- أو توظيف عفوية الجماهير في الصراع الرجعي على ثروات البلاد .