أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية) - 24 افريل- نيسان-2015 اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية















المزيد.....

24 افريل- نيسان-2015 اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية


الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية)

الحوار المتمدن-العدد: 4784 - 2015 / 4 / 22 - 12:09
المحور: الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني
    


24 افريل- نيسان-2015 اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية
تحيي مجمل القوى الثورية ذكرى اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية في الوقت الذي تتعرض فيه الانتفاضات العربية في كل من تونس ومصر وليبيا وسوريا الى الاحتواء من قبل القوى الرجعية والانتهازية بدعم امبريالي واضح هدفها الوحيد الالتفاف على شعارات الانتفاضة و اعادة ترتيب صفوف العملاء المحليين تحت يافطة الانتقال الديمقراطي والوحدة الوطنية.
وبهذه المناسبة لابد من الوقوف على عدة حقائق وجب التركيز عليها من اجل فضح التاريخ الدموي و الارهابي للنظام الرأسمالي الاحتكاري العالمي وعلى رأسه الولايات المتحدة الامريكية حاليا وذراعها العسكري الحلف الأطلسي- الناتو- الذي يبرر اعتداءاته المتكررة على الشعوب باسم "نشر الحضارة وثقافة حقوق الانسان وحماية المدنيين او تركيز جمهوريات مدنية ودولة القانون او كذلك تحت شعار محاربة الارهاب او التصدي لأسلحة الدمار الشامل ..."
انه من الضروري اذا التذكير ببعض جرائم الامبريالية المقترفة في حق الشعوب ومن أهم هذه الجرائم هي الحرب الامبريالية العالمية الاولى والحرب العالمية الثانية التي ذهب ضحيتها ملايين الابرياء كما تسببت الامبريالية في مجمل الحروب الاهلية في كل من آسيا و افريقيا و امريكا الجنوبية حيث حرضت القبائل والشعوب ضد بعضها البعض وحبكت الدسائس وخططت للعديد من الانقلابات العسكرية في عدة بلدان - مثل الانقلاب في الارجنتين من قبل الجنرال فيدالا المتخرج من "مدرسة تدريب الارهاب ( (school of americas و كذلك مجازر العميل الأمريكي و مؤسس فرق الموت في السلفادور المتخرج من نفس المدرسة الامريكية ، و لا يجب أن ننسى الانقلابات و المجازر في الهندوراس و قواتيمالا و نيكارقوا و بنما و شيلي و هاييتي و غيرها من بلدان أمريكا الوسطى و الجنوبية و ما تزال شعوب العالم تتذكر انقلابات و مجازر الامبريالية في فيتنام و لاوس و كمبوديا و الفلبين و أفغانستان و غيرها من بلدان آسيا و كذلك المجازر المرتكبة في حق شعوب القارة الإفريقية : أنقولا و جنوب افريقيا و الكونقو و زنبابوي و أوغندا و رواندا و بوركينا فاسو و تشاد و الصومال .... كما ساهمت عن طريق شراء العملاء بالمال الفاسد في تزوير الانتخابات في اكثر من بلد في العالم .
اما في الوطن العربي فتظل فلسطين ضحية التآمر الامبريالي الصهيوني الرجعي حيث عرفت العديد من المجازر بدءا من الاحتلال البريطاني ثم الاستعمار الاستيطاني الصهيوني مرورا بجرائم التهجير و مجازر كفر قاسم و دير ياسين و جرش و عجلون – أيلول الأسود - و النهر البارد و مجزرة تل الزعتر وصبرا وشتيلا ... ثم العدوان المتكرر على ليبيا منذ سنة 1986 و احتلال العراق سنة 2003 بعد تدميره وتفكيكه وإحياء النعرات الطائفية وضرب مصنع الادوية في السودان عام 1998 الى غزو ليبيا و تنصيب القوى السلفية والتهديد المستمر بالتدخل في سوريا دون نسيان المجازر اليومية في غزة التي تحولت الى معتقل يعاني من سياسة حماس من جهة وبربرية الصهيونية من جهة أخرى .
تكشف هذه الوقائع التاريخية طبيعة الامبريالية المتسترة بشعارات حقوق الانسان والديمقراطية المزيفة وقد اصبح المعسكر الامبريالي في مرحلة العولمة وخاصة بعد سقوط حلف وارسو طليق اليدين يتحكم في كل المنظمات بما فيها مجلس الامن و الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية مثل الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي ومنظمة الوحدة الافريقية... فيشن الحروب الاقليمية دون غطاء مجلس الامن وينصب المجالس الانتقالية بقوة السلاح من اجل دمج كل الاقتصاديات المحلية في شبكة عالمية تخضع لمصالحه وتضمن له نهب الخيرات بأبخس الاثمان مثل الغاز والنفط والتمتع بكل التسهيلات في مجال الاستثمار واستغلال اليد العاملة بأجور زهيدة .

غير ان المشاريع الامبريالية مثل مشروع الشرق الاوسط الكبير - رغم احراز بعض النجاحات الظرفية- تواجه باستمرار رفض شعوب العالم التي انتفضت ضد سياسة النقد الدولي والبنك العالمي ومخططات الاصلاحات الهيكلية ، و ما يزال التناقض داخل المعسكر الامبريالي الذي بدأ يتبلور بتكون القطب الصيني – الروسي ، في إطار الصراع بين الامبرياليات من اجل اعادة اقتسام العالم ومواقع النفوذ(اوكرانيا-سوريا مثلا)،لكن يظل التناقض بين الامبريالية و عملائها من جهة و بين الشعوب و الأمم المضطهدة من جهة ثانية هو التناقض الرئيسي الذي يحتد باستمرار فيساهم في تأجيج الحركات و الانتفاضات الشعبية وبروز بؤر ثورية خاصة في المستعمرات و اشباهها التي تعتبرها الامبريالية قاعدة خلفية لها. وما الانتفاضات العربية والتعبئة الجماهيرية المشهودة ضد العملاء المحليين إلا دليل قاطع على احتداد هذا الصراع الذي تخشى الامبريالية تحوله الى صراع مسلح يهدد مصالحها بصفة مباشرة. لذلك سارعت الدوائر الامبريالية في كل من تونس ومصر وليبيا الى التخلص من العملاء الذين افتضح امرهم او الذين يمثلون عقبة أمام تطبيق مشاريعها الاقليمية ، فوقع دعم الحكومات او المجالس الانتقالية بهدف تهدئة الاوضاع وامتصاص غضب الجماهير والالتفاف على كل شعارات الانتفاضات الشعبية .
ونظرا لطبيعة الانتفاضات العفوية والضعف الفادح للقوى الثورية عموما فسيبقى الشعب ضحية التجاذبات السياسية بين الاحزاب القديمة الاصلاحية و الانتهازية التي تحاول التأقلم مع الاوضاع من جهة والتيارات الدينية من جهة ثانية ، وبما ان الاحزاب الحاكمة سابقا مورطة في العديد من الجرائم ضد الشعب فان التيارات الاسلامية قد تقدمت كبديل بدعم امبريالي واضح مستفيدة من الانتفاضات التي لم تشارك فيها وهي تسعى حسب الاوضاع الاجتماعية وواقع موازين القوى بين الليبراليين و الإخوان تمرير مشاريعها القروسطية بالتدرج مدعومة في ذلك بمعقل الرجعية العربية و ذراع الامبريالية والصهيونية في المنطقة العربية – بلدان مجلس التعاون الخليجي – و خاصة منها قطر و السعودية .
و أمام هذا الخطر الداهم لابد من الاعتراف بان اليسار الثوي ضعيف وضعيف جدا وان مكوناته تعاني من الفئوية والانعزالية وترفض فتح الحوار بين الاطراف المناضلة وهي تتصرف بصفة صبيانية و لا مسؤولة بما انها لا تضع مصير الشعب في الميزان ولا تعي بان الخطوة الاساسية والحاسمة في مساعدة الشعب على الخروج من ردود الفعل العفوية تكمن بالتحديد في برنامج ثوري تتوحد على اساسه كل المجموعات- الحلقات- الوطنية الديمقراطية التي لم تنخرط في معزوفة ترميم النظام وأكذوبة التحول الديمقراطي والتداول على السلطة التي لا تعني في الحقيقة إلاّ التداول على قمع الشعب وخدمة المشاريع الامبريالية .
ان الجميع يعلم حق العلم انه لا يمكن لهذه الانتفاضات والاحتجاجات ان تحقق أي تغيير طالما غاب الحزب الثوري المتمسك بمطالب الجماهير وبتطلعاتها نحو دحر الهيمنة الامبريالية والتخلف الاقطاعي
ان كل من يردد صباحا مساء على صفحات المواقع الاجتماعية انه يساري ثوري ضد اليسار الانتهازي الذي انخرط في لعبة الانتخابات "المفبركة " و يترك في نفس الوقت الشعب فريسة للتجاذبات الرجعية والحماقة الانتهازية عليه ان يعترف انه يقدم الخدمات الجليلة للرجعية والانتهازية بما ان تصرفاته و تنظيراته تتناقض كليا مع ما يتطلبه الوضع و الواقع الملموس . ان الوضع المتفجر و الاعتصامات والاضرابات المتواصلة تطرح على كل من يدعي الثورية مهمة ايجاد حزب ثوري قادر على انارة الطريق أمام الجماهير . ولا يمكن لهذه الاحتجاجات العفوية –مع استثناء الاحتجاجات التي تقف وراءها قوى رجعية متصارعة على السلطة - ان تثمر و أن تسير في اتجاه التحرر في ظل تواصل ضعف و تشتت القوى الثورية الرافعة لشعار تحقيق الثورة الوطنية الديمقراطية / الديمقراطية الجديدة.

ان طبيعة المرحلة تفرض على كل الثوريين و الوطنيين العمل على بناء أدوات النضال الضرورية التي بدونها لا يمكن للجماهير أن تحرز النصر على أعدائها و أن تمسك مصيرها بيدها . فالمسألة الوطنية هي المحور الذي يجب أن يلتقي حوله الثوريون و الوطنيون الذين لهم مصلحة في ضرب الكمبرادور و الاقطاع و الرأسمال الاحتكاري . و إنجاز المسألة الوطنية يرتبط شديد الارتباط بإنجاز المسألة الديمقراطية أساسا في بعدها الاقتصادي و الاجتماعي : الأرض و الفلاحون الفقراء و المساواة بين الرجل و المرأة ...
و أمام ثقل المهام التي تتطلبها المرحلة و تشتت الطاقات الثورية في الوقت الذي تتكتل فيه القوى الرجعية و الانتهازية و تتسع فيه جبهة أعداء الشعب فانه من الضروري بلوره البرنامج الثوري –برنامج الثورة الوطنية الديمقراطية وفتح الحوار مع مجمل القوى غير المنخرطة في معزوفة الانتقال الديمقراطي والحوار مع اعداء الشعب ووهم التداول السلمي على السلطة من اجل تأسيس حزب يقطع مع التشرذم والحلقية ويرسي هيأة اركان على اساس المركزية الديمقراطية.
الديمقراطية الجديدة – النشرة الشهرية-
24افريل 2015



#الديمقراطية_الجديدة(_النشرة_الشهرية) (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاضطهاد المزدوج للمرأة
- تونس :الحكومة السادسة - حكومة التوافق المؤقت والاتفاق على نه ...
- 26 جانفي 1978 ، يوم الخميس الأسود : الذكرى و العبرة .
- تونس:انتهت الانتخابات فلننبذ الاوهام
- حول الانتخابات في تونس
- إن النظام يسترجع أنفاسه ، فيا أيها الثوريون اتحدوا !
- انتخابات المال السياسي لن تخدم مصالح الشعب
- داعش,اداة بيد الامبريالية والرجعية
- الانتخابات التشريعية والرئاسية في تونس


المزيد.....




- لمعالجة قضية -الصور الإباحية المزيفة-.. مجلس رقابة -ميتا- يُ ...
- رابطة مكافحة التشهير: الحوادث المعادية للسامية بأمريكا وصلت ...
- كاد يستقر في رأسه.. شاهد كيف أنقذ رجل غريب طفلًا من قرص طائر ...
- باتروشيف: التحقيق كشف أن منفذي اعتداء -كروكوس- كانوا على ارت ...
- إيران أغلقت منشآتها النووية يوم الهجوم على إسرائيل
- الجيش الروسي يعلن عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف القوات الأوكر ...
- دونالد ترامب في مواجهة قضية جنائية غير مسبوقة لرئيس أمريكي س ...
- إيران... إسرائيل تهاجم -دبلوماسياً- وواشنطن تستعد لفرض عقوبا ...
- -لا علاقة لها بتطورات المنطقة-.. تركيا تجري مناورات جوية مع ...
- رئيسة لجنة الانتخابات المركزية الروسية تمنح بوتين بطاقة -الر ...


المزيد.....

- روايات ما بعد الاستعمار وشتات جزر الكاريبي/ جزر الهند الغربي ... / أشرف إبراهيم زيدان
- روايات المهاجرين من جنوب آسيا إلي انجلترا في زمن ما بعد الاس ... / أشرف إبراهيم زيدان
- انتفاضة أفريل 1938 في تونس ضدّ الاحتلال الفرنسي / فاروق الصيّاحي
- بين التحرر من الاستعمار والتحرر من الاستبداد. بحث في المصطلح / محمد علي مقلد
- حرب التحرير في البانيا / محمد شيخو
- التدخل الأوربي بإفريقيا جنوب الصحراء / خالد الكزولي
- عن حدتو واليسار والحركة الوطنية بمصر / أحمد القصير
- الأممية الثانية و المستعمرات .هنري لوزراي ترجمة معز الراجحي / معز الراجحي
- البلشفية وقضايا الثورة الصينية / ستالين
- السودان - الاقتصاد والجغرافيا والتاريخ - / محمد عادل زكى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الإستعمار وتجارب التحرّر الوطني - الديمقراطية الجديدة( النشرة الشهرية) - 24 افريل- نيسان-2015 اليوم العالمي لمناهضة الامبريالية