خواطر لمن يعقلون - ج59

مالك بارودي

الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 21:22
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

1..
أغلب من تتحدّث معهم من العرب المسلمين يتبرأون من الممارسات الطّائفيّة والمذهبيّة الدّينيّة من قتلٍ وتفجيرٍ، كما نراها في الأخبار كلّ يومٍ ويقولون أنّ هذه تصرّفات خاطئة نابعة من فهمٍ خاطئ للدّين الإسلامي الذي ينهى عن معاداة الآخرين وقتلِهم وبالتّالي فالإسلامُ بريء منهم ومن أفعالهم... لكن، جرّب أن تسألهم، إن كانوا من أهلِ السّنّة: "ما رأيكم في أن تسمحوا للمذهب الشّيعي أو للدّيانة البهائيّة أو الأحمديّة بالدّعوة على أراضيكم؟" وإن كانوا من الشّيعة: "ما رأيكم في السّماح لمذهب أهل السّنّة أو للبهائيّبن والأحمديّين بالدّعوة في بلادكم؟"، وستفاجأ بأنّ الجميع يرفع الأيادي لإنتصار مذهبه ضدّ الآخر المختلف، بل ويكفّرون بعضهم البعض بكلّ صراحة. والتّكفيرُ هو أحدُ الأبواب التي تفتحُ مباشرة على القتل. فما الفرق بين من يتبرّأ من الطّائفيّة والمذهبيّة بالكلام ويؤمنُ بها في دواخله ومن يمارسها في الواقع؟

2..
درجة تعظيم وتقديس رجال الدّين في مجتمعٍ مّا مقياسٌ صادقٌ يدلُّ على تردّي مستوى الوعي وتدهور الأفهام والعبوديّة للجهل.

3..
يقولُ الشّيخ أنّ البشر الأوائل، بداية من آدم، كان طولهم 60 ذراعا وأنّ تاريخ البشريّة يمتدّ من 7 إلى 12 ألف عام فقط... ثمّ يحكّ بطنهُ ويقول: نظريّة التّطوّر تُنافي العقل السّليم. يا سلام على العقل الإسلامي السّليم...

4..
الشّكّ الأبدي والبحث عن الحقيقة حتّى وإن لم أجدْها أفضلُ وأشرفُ لي من أن أصدّق كذبة تعطيني راحةً زائفةً.

5..
لو كان القرآن يحترمُ العقول لوعد الإنسان بحياةٍ أخرى يكشف له فيها عن أسرار الكون وألغازه، وليس بمكان لإشباع غرائزه الحيوانيّة! وفي الحقيقة، أنا لا ألوم الكاذب المريض الذي كتبهُ، فغاية الدّين السّيطرة على النّاس وإبتزازهم وإستغلالهم من أجل أرباح دنيويّة بحتة (سلطة، مال، نساء...). لكن كلّ الّوم ينصبُّ على من يؤمنُ بهذا الكتاب ويُصدّقه... إذْ ما الفرق بين الحيوان ومن ينتظرُ جائزة كهذه؟

-----------------
الهوامش:
1.. للإطلاع على بقية مقالات الكاتب على مدوّناته:
http://utopia-666.over-blog.com
http://ahewar1.blogspot.com
http://ahewar2.blogspot.com
http://ahewar5.blogspot.com
2.. لتحميل نسخة من كتاب مالك بارودي "خرافات إسلامية":
http://www.4shared.com/office/fvyAVlu1ba/__online.html

#مالك_بارودي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات