مرتضى الشحتور
الحوار المتمدن-العدد: 4822 - 2015 / 5 / 30 - 13:38
المحور:
المجتمع المدني
.....................قلوب أعياها التعب او الحب او الحرب....................
-----------------------------------------
تأهبت واستنفرت مبكرا- فقد كنت على موعد ..
وقفت قبالة المرآة ..تحسست موضع ربطة عنقي أرخيتهاقليلا وتركت فتحة القميص العليا من دون اغلاق .. يقولون ان شؤون الاناقة لاتتفق مع الاعتداد - احكام عقدة ربطة العنق يشير الى الاعتداد والسلطنة - يتنافى مع ماادمنت عليه ...السرور يستدعي الاسترخاء ..كما لو انني في عرض متلفز.
شعورعفوي بالغبطة - - سيما في المواعيد ..افضل بدلة واخر ربطة عنق..وكنت قبل الموعد في المكان المحدد..
كان اساسيا عندي ان اقف مع فاضل الطامي.في امسيته . في خميس مايس الاخير..وان ابدو سعيدا وقد كنت كذلك - ففرح صديقي يفتح بوابات السرور نحو اعماقي..في افراح احبتنا نكون في ابهى احوالنا..
وفاضل ،،من قبل،، اوقعته جلطة قلبية- احتفلنا بمنجزه الجديد-غواية الغربة-روايته الرائعة - صدرت بالتزامن مع الحدث . الرواية نبوءة لما ينتظره-اللافت في احتفال فاضل الطامي ان قلوب الادباء تتعرض الى اجتياح عام وعنيف . وفي توقيت متقارب اوعند موعد محدد .جلطوا جمعا .
هناك الاستاذ داودسلمان الشويلي وهو اول المتحدثين وعلي الشيال في مقدمة المتغيبين عن اماسي ادباء المركز ونادرا ان يتغيب الشيال - حضرت الفيحاء عوضا - وعلي شيال لايعوض
..قلوبهم اعياها التعب او الحب او الحرب او هموم الوطن..
الاحتفالية كانت مناسبة لاستعادة الامل .. تحدث فاضل الطامي الشاعر الثائر المكبّل بطامة القلب والكاتب علي شبيب ورد - والناقد عقيل الزبيدي واخرين- تحدثوا - واستعرضوا فصول الرواية ومحطات احداثها هموم الناس ومحنة الوطن وشؤون البلد -الراهن الملتهب - والغد - وتشابك الاحداث وتداخلها-
الجميل في الحدث ان الادباءجميعا- يتحدون المرض ولايعبئون بتعب القلب يجاهدون في رسم صورة المستقبل يؤدون عملا استثنائيا ..
يفيضون املا .. وقع فاضل الغزي نسخ كتابه واهدها للحاضرين وخص من غاب بنسخة ارسلها بيد المقربين..
كانت امسية رائعة زانتها لحظات التصفيق الحار والصاخب لفاضل لرائعته وزميلنا داود سلمان الشويلي-
قلب الشويلي كقلب فاضل يعاني - يخفق يتحدى المرض - قلوب ضربتها ضغوط الزمن وهموم الوطن وشجون النفس لكنها ابت الاذعان لم تستسلم لم تهن - تنظم شعرا وتكتب نثرا وتترجم قصصا وروايات عامرة بالامل وبحب الوطن
...... اسدلنا الستار مؤتا - لم يكن سروري طارئا كان حقيقيا ومناسبا فقد كان الجميع في لحظات سرور لافت التحدي يبعث في النفس نورا واملا يبعث في النفس ثورة - الثورة على الالم -انتصارمجنح -ووو
وقفلت جذلان نشوان يغمرني السرور والامل -
#مرتضى_الشحتور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟