أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - لماذا مشعان الجبوري يا بغدادية؟














المزيد.....

لماذا مشعان الجبوري يا بغدادية؟


محمد السيد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 4816 - 2015 / 5 / 24 - 22:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



المتابع لقناة البغدادية وبرنامج "التاسعة" حصرا يستنتج ان اسم مشعان الجبوري يحشر في زوايا النقاش عنوة وكأن رسالة توجه بشكل شخصي لهذا الرجل من خلال استهدافه والحديث عنه وعن شهادته الدراسية ما يعطي انطباعا ان لمدير القناة او القائمين عليها شأنا شخصيا ، وهذا لا يتسم مع خطاب القناة التي تصدت اكثر من مرة لقضايا العراقيين ورصدت مواضع الخطأ على طول دربها الشاق الذي سارت به وعاندت ظروف الحصارات التي فرضها عليهم اصحاب القرار من خلال إجراءات تعسفية لاحقت القناة متجاوزة صدقية القضاء العراقي وكشف صبر قناة البغدادية في السنوات السالفة زيف أسطورة " حيادية القضاء " واستقلاليته
ان الوقوف على مواضع الخلل في بنية العملية السياسية العرجاء التي تقود العراق هو من صميم الرسالة الإعلامية ، وفي هذا السياق تبدو القناة معذورة ، حيث ان تيارات وأحزاب ورجالات العملية السياسية العرجاء لاتعنى بمقولات الاعلام وتشخيصه لمواضع الخلل ، بل ولم تدفع لحد الان أيا من هذه التيارات والأحزاب والرجالات لإعادة تقييم ما يحدث وما حدث، ولم نسمع ان احدا من هذه التيارات والأحزاب والرجالات كذلك من تجرأ للقيام بمراجعة سياسية لتقويم مسيرتها وتقييم المرحلة
وما يثير في استهداف الجبوري في هذه المرحلة ان الرجل قادر على تشخيص مواضع الخلل والكشف عن الكثير من المشكلات التي يتم التغاضي عنها مستفيدا من وجوده كتائب في البرلمان العراقي
ويكفي الجبوري منقبة انه هو الذي كشف المستور والمسكوت عنه في قضية " سبايكر" ولولاه لتم السكوت تماما حول قتل الأبرياء ورميت مسؤولية دمهم المضيع على عاتق تنظيم داعش ليتم السكوت عن المطالبة بدمهم والاستفادة من خطأ السكوت على جيوب عراقية وعشائرية وحزبية متخاذلة. لكن الرجل كشف بكل مسؤولية عن المتورطين وجلهم من أبناء مكونه وبعضهم من أقربائه ومن دمه ، كما ان موقفه في معركة تكريت وتحديده للعشائر للوقوف مع الجيش العراقي وقوات الحشد الشعبي ، وهو اول من اثبت للجميع ان الحشد الشعبي ليس شيعيا بل ان فيه من العشائر السنية الكثير... هذه نقاط إيجابية تحسب للجبوري في هذه المرحلة على الأقل ، وقد برز موقفه في وقت جبنت فيه الكثير من العشائر السنية على تأسيس موقف إيجابي حقيقي ازاء ما جرى في تكريت
لقد تابعته مع قناة الحدث وهو يفند الأقاويل التي تتهم الحشد الشعبي بحرق مساكن في البو عجيل بعد طرد تنظيم داعش منها وقال ان الحقيقة هي ان بعض أبناء العشائر في صلاح الدين ناقمين على بعض العائلات التي بايعت تنظيم داعش وانخرط ابناؤها في سلك هذا التنظيم وأذاقوا هل هذه المدن الويل والثبور
كما استطاع هذا الرجل ان يمارس دور المعارض الحقيقي من خلال وجوده في البرلمان الامر الذي لم نجده عند الكثير من النواب ، بل وهذا ما تفتقده العملية السياسية منذ انطلاقها بعد ألفين وثلاثة ، وبذلك فان اي استهداف له يشير الى التفريط بصوت من الممكن ان يكون معينا للبغدادية في تطبيق رؤيتها الجوهرية للأحداث ويتناغم مع صوتها الصادع في كشف الحقيقة لمصلحة المواطن اولا
اعتقد ان الاولى بالبغدادية احتضان الأصوات القادرة على ان تقول ما يسكت عنه من قبل الكثير من المندسين في العملية السياسية وهم لايستطيعون ان يغيروا شيئا مما يحيق بهم من اخطاء ومن ممارسات تغذي الفساد المتهم به الطبقة السياسية وبيئتها المشبوهة
من جانب اخر ومهم وهو ان الاستهداف يأتي في مرحلة يحتاج فيها العراقيون للحض على التوحد والالتفات الى ردم الهوة بين السياسيين والشعب الذي يخطىء مرارا من خلال ترشيح هؤلاء المتزلفين لمصالحهم الحزبية والعشائرية لأكثر من مرة ، حيث يجب على الوسيلة الإعلامية تشخيص الاولويات في الطرح وعدم إهمال اي قضية لها مساس مباشر بالشعب وجمهورها المستهدف بلا شك
فما يضير الاعلام هم المدعون وليس الذين يتحدثون بصراحة ونكران ذات وهذا ما أثبتته الأيام الماضية من خلال مواقف الجبوري ... وأتساءل في هذه النقطة: أليس حريا ان تؤجل البغدادية حربها ضد الجبوري مازال الأخير يمارس دورا إيجابيا من خلال الوقوف مع كل الأهداف التي تسعى لها تلك الوسيلة كجزء رئيس من خطابها الإعلامي ، بيد ان السياسات الإعلامية تدور في فلك ضياع الاولويات وعدم اخضاع الخطاب الإعلامي والسياسات المرحلية للقنوات الى مراجعات دورية لتقييم أولويات الخطاب وفقا لأهمية المرحلة وإفرازاتها
صوت البغدادية مهم في هذه المرحلة ، كما ان صوت الجبوري وفق هذا الأداء مهم ايضا ولا ارى اي اختلاف بين الصوتين في هذه المرحلة ، الامر الذي يدفعني ان اتساءل عن جدوى التشهير والاستهداف . فلم نسمع من البغدادية مثلا ان وزير التربية السابق والمتسلل لنيابة الرئيس ، خضير الخُزاعي انه يدعي انه يحمل شهادتي دكتوراه، بيد انه حينما يقدم اوراقه الى الانتخابات تجد انه حامل لشهادة إعدادية المعلمين - محافظة ميسان - كما اننا لم نسمع من البغدادية انها تبنت خطاب السيد شروان الوائلي النائب السابق حينما طرح اسماء المزورين ومن أشهرهم النائب الان عن صلاح الدين " مطشر السامرائي" الذي رشح كمحافظ لمحافظة صلاح الدين وبعد شكوى انه زور اوراقه الرسمية كشف القضاء انه فعلا كان مزورا وعزل عن المحافظة وصدر حكم قضائي بحقه بتهمة التزوير لكنه تسلق ثانية الى البرلمان وهو الان نائب عن محافظة صلاح الدين ... ان استهداف هؤلاء يدفع بالثقة للقناة ويزيد من تصالحها مع جمهورها ويزيد من قوة صوتها على ان هؤلاء يمثلون ظاهرة سلبية محضة ، اما وان هذا الامر لاينطبق على النائب مشعان الجبوري على أساس ان إشعاعه في هذه المرحلة لايخفيه احد ، وبالتالي فان الوقوف مع الظواهر الإيجابية وعدم تعطيلها يتسق مع مشروع القناة - وأقصد البغدادية - وخطابها الإعلامي الذي لايشك به احد وفق سيرتها الناصعة منذ انطلاقها كصوت قادر على تشخيص الخطأ وبالتالي يلقي عليها مسؤولية المطالبة بالتصحيح مهما سعى الساسة لصم آذانهم عن الأخطاء وتغذية الفساد الذي ينخر بالعراق الامر الذي يمثل رافدا مهما لتغذية الإرهاب
والله من وراء القصد



#محمد_السيد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دويد وفطيم ... حكاية عراقية من سجون الأسر الإيرانية
- إنحناءات المهنة
- العراق ... بين اذارين
- عن رفيق اسمه منقذ الشريدة
- البغدادية عودة بطعم العتب
- البعث العراقي. اثبات وجود ام تزلف؟
- جهاد التخريب
- فأراد معرفة اليقين فذاقه
- داعش العراق وحرب الفتاوى
- البطاقة التموينية بين السيستاني والمالكي ومحمد مهدي صالح
- اللاعب الثالث في سوريا
- السعودية والبحرين , اعلان موت اتحاد
- شكسبير يدعو العراقيين للمحبة
- دمشق ... اخر العواصم
- القرضاوي وصناعة الفتوى
- لحية جيفارا ولحية الاخوان
- هل سيقلب رفعت الأسد الطاولة
- جمهوريات الاخوان
- جلباب الدكتاتورية
- المظلومة حنان الفتلاوي


المزيد.....




- أورسولا فون دير لاين تصف العلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصي ...
- هدية من -القلب-؟.. بوتين أهدى برلسكوني قلب غزال اصطاده فتقيأ ...
- احتفالا بمرور 60 عاما على العلاقات الصينية الفرنسية.. شي جين ...
- رئيس وزراء ساكسونيا الألمانية: يجب تسوية النزاع في أوكرانيا ...
- لن نرسلهم إلى حتفهم.. هنغاريا ترفض تسليم الرجال الأوكرانيين ...
- تحذير هام لمرضى الكبد من غذاء شائع
- موسكو: سنعتبر طائرات -إف-16- في أوكرانيا حاملة للأسلحة النوو ...
- غرامة مالية جديدة.. القاضي يهدد ترامب بسجنه لتجاهله أمرا قضا ...
- بلجيكا تحذر إسرائيل من التداعيات الخطيرة لعمليتها العسكرية ف ...
- مجازر جديدة للاحتلال برفح وحصيلة الشهداء تقترب من 35 ألفا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد السيد محسن - لماذا مشعان الجبوري يا بغدادية؟