أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..مَنْ القَائِلْ!!















المزيد.....

الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..مَنْ القَائِلْ!!


بولس اسحق

الحوار المتمدن-العدد: 4809 - 2015 / 5 / 17 - 02:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ(4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيهِمْ (7) غَيْرِ المَغضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلاَ الضَّآلِّينَ (7)..(سورة التوبة))
من المتحدث في هذه السورة ؟
المفروض ان الله هو الذي يتحدث,لكن هذه السورة تعطي انطباعا على ان المتكلم شخص اخر..لان لا العقل ولا المنطق يقران انه من الممكن ان يحمد الله نفسه، واذا اصر المسلمون على ان هذه الايه هي من القران وهي كلام الله، فليس امامنا الا ان نستنتج: ان يكون هناك اله آخر يحمده اله الاسلام، اكبر واقوى منه!!
هناك من يقول من المستشرقين أن الفاتحة كانت في الأصل دعاء وضع في الصفحة الأولى من القرآن ، ومع الزمن وقع في نفوس الناس أنه جزء من القرآن فأصبح سورة الفاتحة. وإن صح هذا فإن الإعجاز العلمي واضح ومذهل، نحن هنا بصدد عملية تغيير الجنس من ذكر (دعاء) إلى أنثى (سورة) فسبحان الله.
أقرأ سورة الفاتحة وتمعن فيها بنفسك وقارنها مع بقية القرآن وحاول ولو لفترة دقائق أن تحرر فكرك من عقال القيود المحمدية. سترى بسهولة يا عزيزي أن الفاتحة لا تشبه القرآن وأن أسلوبها ليس إلا أسلوب دعاء، واضح من لغته، وأن المسلمين المتأخرين وضعوه في بداية القرآن كدعاء للبداية في تلاوة "كلمات الله." يبدو بعد ذلك أن هذا الدعاء أصبح ملازما للقرآن ثم نسي الغرض منه وبالتدريج أدمج فيه على أنه سورة من سور القرآن نفسه .
روى الأعمش عن إبراهيم قال: قيل لابن مسعودٍ لِمَ لَمْ تكتب الفاتحة في مصحفك؟ فقال: لو كتبتها لكتبتها في أول كل سورة. (تفسير القرآن لابن كثير )
قال ابن قتيبة في ((مشكل القرآن)): ((ظن ابن مسعود أن المعوذتين ليستا من القرآن، لأنه رأى النبي (ص) يعوذ بهما الحسن، والحسين، فأقام على ظنه، ولا نقول إنه أصاب في ذلك، وأخطأ المهاجرون، والأنصار ))
عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ كَانَ عَبْدُ اللهِ يَحُكُّ الْمُعَوِّذَتَيْنِ مِنْ مَصَاحِفِهِ، وَيَقُولُ: إِنَّهُمَا لَيْسَتَا مِنْ كِتَابِ اللهِ – تَبَارَكَ وَتَعَالَى. رواه أحمد في مسند الأنصار .
عن أبي جمرة قال: أتيت إبراهيم بمصحفٍ لي مكتوبٍ فيه: سورة كذا، وكذا آية، قال إبراهيم: امحُ هذا، فإن ابن مسعودٍ كان يكره هذا، ويقول: لا تخلطوا بكتاب الله ما ليس منه. رواه ابن أبي داود في كتاب المصاحف
عن زر، قال: سألت أبي بن كعب، قلت: أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعود يقول كذا وكذا. فقال أبي: سألت رسول الله فقال لي: قيل لي فقلت، فنحن نقول كما قال رسول الله - فتح الباري
قال ابن جحر العسقلاني في فتح الباري :" وقد أخرجه عبد الله بن أحمد في زيادات المسند والطبراني وابن مردويه من طريق الأعمش عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد النخعي قال : " كان ابن مسعود يحك المعوذتين من مصاحف ويقول إنـهما ليستا من كتاب الله "
قال السيوطي في الإتقان :" وفي مصحف ابن مسعود مائة واثنا عشرة سورة لأنه لم يكتب المعوذتين ، وفي مصحف أُبيّ ست عشر لأنه كتب في آخره سورتي الحفد والخلع . وأخرج أبو عبيد عن ابن سيرين قال : كتب أُبيّ بن كعب في مصحفه فاتحة الكتاب والمعوذتين و ( اللهم إناّ نستعينك ) و ( اللهم إياك نعبد ) وتركهن ابن مسعود وكتب عثمان منهن فاتحة الكتاب والمعوذتين".
هناك الكثير من الخلاف حول جمع القران وما زاد او نقص و لكن يتحاشي فقهاء المسلمين الحديث عنه حتي لا تواجههم مشكلة ... انا له لحافظون...وتنفرد اشكالية الفاتحة و المعوذتين من حيث اللفظ ، ويبدو انهم كانوا من ادعية الرسول التي وجدت سبيلها للتدوين علي انها قرآن .... و كذلك الآية 27 من سورة الفتح ( لتدخلن إنشاء الله المسجد الحرام آمنين محلقين)
تصوروا الله يقول للمسلمين ستدخلون المسجد الحرام أنشاء الله؟؟ الله لا يمكن أن يقول ذلك و لكن غيره يمكن أن يقوله، و أعتقد بأنها زلة لسان تنم عن شخصية المؤلف!!
قد يكون هنالك إشكال في آية أخرى يوحي للمستمع بأن المتكلم هم الملائكة:
وَمَا نَتَنَـزَّلُ إِلا بِأَمْرِ رَبِّكَ لَهُ مَا بَيْنَ أَيْدِينَا وَمَا خَلْفَنَا وَمَا بَيْنَ ذَلِكَ وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا
من التفسير:
قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِجَبْرَائِيل " مَا يَمْنَعك أَنْ تَزُورنَا أَكْثَر مِمَّا تَزُورنَا ؟ " قَالَ فَنَزَلَتْ " وَمَا نَتَنَزَّل إِلَّا بِأَمْرِ رَبّك " إِلَى آخِر الْآيَة . اِنْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيّ.
لا يوجد إمام جامع إلا و يستخدم الآية التالية في دعائه في خطبة الجمعة
الآية 286 من سورة البقرة :
لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت و عليها ما اكتسبت ربنا لا
تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا و لا تحمل علينا إصراً كما حملته
على الذين من قبلنا ربنا و لا تحملنا ما لا طاقة لنا به و أعف عنا
و أغفر لنا و ارحمنا انت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ....
و لكن هل خطر على بالهم أو على بال مصليهم أن يتساءلوا من الذي يدعو الله هنا هل هو الله نفسه؟ أم حبيبنا محمد الذي جاد به الوجد فارتجل هذا الدعاء الجميل!!
طلب المشركون من النبي أن يجعل بينه و بينهم حكماً فأجابهم بهذه الآية :
افغير الله ابتغي حكماً و هو الذي انزل إليكم الكتاب مفصلاً و الذين آتيناهم الكتاب يعلمون ، أنه منزل من ربك بالحق فلا تكونن من الممترين(النعام114)...
من الذي يقول: أفغير الله أبتغي حكماً؟ هل هو الله؟
واخيرا: لا ينبغي أن يعتمد اتساق كلام الله في القران حسب ظن المسلمين على حسن الظن به.. وينبغي على قارىء القرآن أن يعلم أن صاحب هذا الكتاب يزعم أنه معجز ويتحدى الجميع أن يجدوا فيه اختلافاً فلا حرج إذن من محاولة ايجاد الاختلاف فانت هنا تستجيب للتحدي المطروح، فان وجدت اختلافاً أيقنت انه ليس من عند الله وإن لم تجد زاد إيمانك ويقينك فانت رابح في الحالتين!!!...تحياتي.



#بولس_اسحق (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من الوأد في التراب.. الى الوأد في الثياب
- مِنْ نَسْلِ إِسْماعِيلْ..أَمْ نَسَبٌ مُزَيَفْ.. ٣-;-
- مِنْ نَسْلِ إِسْماعِيلْ..أَمْ نَسَبٌ مُزَيَفْ.. ٢-;-
- مِنْ نَسْلِ إِسْماعِيلْ..أَمْ نَسَبٌ مُزَيَفْ!!.. ١-;-
- لا إله إلا الله محمد رسول الله.. ٣-;-
- لا إله إلا الله محمد رسول الله ... ٢-;-
- لا إله إلا الله محمد رسول الله!... ١-;-
- لا إعدامَ للثِعْبانْ..إلا بَعْدَ ثَلاثةَ أيامْ
- إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ -مِحنَةُ أجيال-الخاتمة
- إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ -مِحنَةُ أجيال-3
- إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ -مِحنَةُ أجيال-2
- إسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ -مِحنَةُ أجيال-1
- أهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ...2
- أهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ...1
- إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون ...
- كُلٌ عَلى طَرِيقته..لِنُصرَة رَسولَ الله
- سبعة آلاف عام..قبلَ آدم عليه السلام
- أَبْشِر يا زَيّد...
- تَحَدِياتْ القُرآن..هل أعجَزَتْ السابقينَ واللاحقين
- قِصَة الغَرامْ..التي نَسَخَتْ الأحكامْ


المزيد.....




- أحدث تردد قناة طيور الجنة للقمر الصناعي نايل سات 2025 “نزلها ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد... الفاتيكان يثبت المدخنة فوق سقف ...
- جهود سياسية - دينية لمنع تمدد -الفتنة الطائفية- من سوريا إلى ...
- ألمانيا.. زعيم يهودي يدعو لاتخاذ موقف حازم من حزب البديل من ...
- استعدادا لانتخاب بابا جديد.. شاهد لحظة تركيب المدخنة على سطح ...
- الغويري في بلا قيود: حظر جماعة الإخوان ليس موجهاً للعمل السا ...
- دور ليبي ومسجد -مغربي-.. كيف أسلم بونغو وانتشر الإسلام بالغا ...
- السّر الكبير: ماذا يأكل الكرادلة المرشحون لمنصب بابا الفاتيك ...
- صحيفة سويسرية:لهذه الأسباب تم حظر جماعة الإخوان المسلمين في ...
- أعمال عنف بحق الطائفة الدرزية في سوريا.. اتفاق داخلي ودولي ن ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - بولس اسحق - الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ..مَنْ القَائِلْ!!