أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمال رقايق - نقطة














المزيد.....

نقطة


أمال رقايق

الحوار المتمدن-العدد: 4808 - 2015 / 5 / 16 - 10:19
المحور: الادب والفن
    


نقطة

..
الأصدقاء الجيدون: الموتى والمواليد الجدد
والحبيب المذهل: هو حبيب الفجاءة والرّسم على جناح،
الخامسة صباحا: التوهّج في أوج ذاته مع الرطوبة والهواء النظيف،
هيا ننقذف في غرام الطائر اليتيم، سيّد سلالته، وحيدها الهائم!
.
.. يذكّرني المساء بحراشف التّماسيحِ والصّباح بأخلاق أبناء عمومتها.
.. يذكّرني الصّيد بجدٍّ صغير وحفيد يصفّف شعره بالرّيح البدائية.
.
يقالُ: اللغة كهرباء، جمرٌ من السّماء.. يزيّن رأس المطر
ومن الحكمة القولُ بأنّ الفراغ هو الجسدُ... مغادرًا إلى صيوفه البارعةـ
ومن الحكمة أيضا تناول جرعاتهِ بتوقيتِ الحرائقِ لا بتفويض منها.
البارحة حقيقة لأنّ اليوم باكر والغدَ وهمٌ إلى حدّ مـا، سنرى!
.
كما أفكّر في حيوانات الماءِ كما أبدّل ملابسي كما أفكّر في المصير.
كما يعود الميتون في شكل قصص قصيرة تأخذ الموجودات شكل رواية،
والوجود في حدّ ذاته شكل قصيدةٍ بموسيقى مرّة وقافية من غبار.
.
كلّ إدمـــان عبودية: ها أنا أدمن الهواء والكافيين والتحديق الطويل في العدم.
غير أنّ لي كلاّبة لكلّ دالية عقيمة، ومقلاعـــا يعتدي على المسارب.
ومن لطفي أنّني أواري العيون الجميلة بالغيوم،
ومن شدّة توتّري أرافع عن العتمةِ برسالة بحبر ضوئيّ.. غير مرئيّ.. صارخ!
أحبّ النقطة. دون تفلسف.
.
شيئا أقدم من شجون النّاسكِ، شيئا أعلى من تنهيدة الشّقيّ، شيئا وحسب.
أصنع بأعقاب السّجائر المستهلكة مجرّة سعيدة ومن رمادها سكّانا وأدافع عن مجرّتي
.. أنا أدافع عن مجرّتي السّعيدة بكأس نورٍ وضحكة من الفولاذ.
ما أكتبه بحاسّة القهرِ، أكتبه بحاسّة المقاومة، أكتبُ ليسخر ماسح الأحذيةِ ذو المعطف الأنيق!
.
ليست هوايةً أن تسمع "فيروز" صباحـا"... ليست منحةً.. فقط صوت الرّيح يجعلني أحلم
الوطواط المقلوبُ في فطرةِ المجموعِ، دافع آخر للحلم بطريقة مختلفة.. الصمود!
للموتِ عذوبته الخاصّة، كما للقتل لذّة دمِ المقتول، كما للقاتلِ امتيازاتُ القاضي العاطفيّة كلّها.
.. لأحدهم حبيبة "بشعر برتقاليّ" وللآخر "عقدة لوليتا"
ولصبية النّرد صلاحية التبرّج والتمرّغ عراة أمام أيقونة المسيحِ... الأسود!
لأحدهم أن يغتـــاب الدبابيسَ وللآخرِ أن يعلّق الدّمى مرّة أخرى أعلى من أعلى شرخٍ ممكن.
كلّ من جرّب السّهرات النّهارية يساند هذا الرّأي،
كلّ من تجوّل في بريّة الكلام خاليًا من النّوايا وصفعة الأمّ وزهورِ الطّفولة...
الفضاء منصف!
فقط.. العدالة في القاموس والسّجان يقرع نخب القلقِ في هذا الجوّ المؤكسَد.
.
في الأقبية: يحلمون بالطّيران،
على اليابسةّ: يطيّرون الأحلام،
في الأحلام، تعاد الأحلام إلى القفص
كما يستعاد حلمٌ عند اليقظة
وشراعٌ بعد الانتهاء من تمشيط المحيطات القدريّة.
.
أحبّ النقطة.. وها هي: .

ماي 2015

أمال رقايق



#أمال_رقايق (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سأم
- مونولوج أحمر
- جدار الليزر
- عاصفة
- 28أيلول
- الوصيَّة ذات القبّعة المزركشة بالمناقير
- أنا أتّهم -نسخة عربية-


المزيد.....




- والدة هند رجب تأمل أن يسهم فيلم يجسد مأساة استشهاد طفلتها بو ...
- دواين جونسون يشعر بأنه -مُصنّف- كنجم سينمائي -ضخم-
- أياد عُمانية تجهد لحماية اللّبان أو -كنز- منطقة ظفار
- إبراهيم العريض.. جوهرة البحرين الفكرية ومترجم -رباعيات الخيا ...
- حصان جنين.. عرضان مسرحيان في فلسطين وبريطانيا تقطعهما رصاصة ...
- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أمال رقايق - نقطة