أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - حكومة لتحضير الانتخابات القادمة














المزيد.....

حكومة لتحضير الانتخابات القادمة


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 4807 - 2015 / 5 / 15 - 09:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عملية ولادة قيصرية. هذا هو الانطباع العام عن حكومة نتنياهو الرابعة. غير ان المولود جاء مشوها ولا يبدو انه ابن معيشة. حتى اسما رسميا (برنامج حكومة) لم تكن له ضرورة، لسبب يمكن تأويله انها حكومة لزمن لن يكون إلا لتحضير الانتخابات القادمة.. أو لأن تركيبتها الهجينة سياسيا تجعلها حكومة "تصفية آخر الموسم" !!
حكومة ستبيع وعودا بلا رصيد. كل من هدد استلم منصبا وزاريا، حتى أيوب القرا صار نائبا للوزير، رغم انه يستحق حسب رأيي ان يكون وزيرا هاما، مثلا وزيرا للخارجية. ان استعراض أسماء وزارة نتنياهو تكاد تكون استعراضا لتشكيل سيرك للألعاب البهلوانية!!
خطاب نتنياهو كان فارغا من أي مضمون سياسي، متجاهلا واقع دولة تتعرض للمقاطعة متعددة الأشكال، ونقدا دوليا واسعا ضد نهجها ألاحتلالي. ان عدم تقديم نتنياهو خطوطا عريضة لسياسة حكومته، قد يكون ساهم بإنجاح تركيبة السيرك الوزاري، وأنقذه من الإدلاء بتصريحات مثل ان "دولة فلسطينية لن تقوم ما دام هو رئيسا للحكومة"، وتراجعه رسميا في الكنيست في خطاب عرض حكومته، عن مقولته الاحتلالية الشهيرة تلك، ليرضي واشنطن رسميا على الأقل، كانت ستجر عليه غضبا من شركائه، ربما استقالات جماعية قبل التصويت على الحكومة. فهل يصل به الغباء ليغضب شركائه؟ ألا يكفيه ان واشنطن تهدد بأنها لن تستطيع توفير الحماية لسياسة حكومة نتنياهو الاحتلالية في مجلس الأمن؟
أي خيار مختلف سيكون خيارا سيئا. إذن عدم طرح خطوط (او غير سياسية) لحكومته الجديدة هي الحل!!
لأول مرة تُعرض حكومة بلا برنامج سياسي أو اجتماعي أو اقتصادي، من يحتاج هذه البرامج ما دام الهدف حكومة إعداد لانتخابات قادمة قريبة؟!
لا بد من تسجيل إعجابي غير العادي من خطاب زعيم المعارضة يتسحاق هيرتسوغ. لأول مرة أسمع مسئولا حزبيا صهيونيا يلقي خطابا لا تأتة فيه، جريئا في نقده لسياسة الحكومة، ومحددا اتجاها سياسيا يستحق بكل معنى الكلمة ان يكون بديلا لحكومة السيرك.
هاجم هيرتسوغ رئيس الحكومة نتنياهو بوضوح وبرؤية صحيحة بكلمة هامة واعتقد انها أهم خطاب سياسي استمع إليه منذ خطاب رئيس الحكومة الأسبق يتسحاق رابين الأخير في ساحة رابين قبل مقتله بدقائق. اتهم هيرتسوغ نتنياهو انه "استغل كل الوسائل والطرق من اجل العودة إلى منصبه، مستخدمًا حربًا إعلامية وعنصرية وتمييزية". انتقد تحريضه على الأقلية العربية بجرأة لا أعهدها بالخطاب السياسي الصهيوني وأعلن انه سيقف بقيادة الدفاع عن حقوق الجمهور العربي ، قال موجها كلامه لنتنياهو: " لقد أهنت المواطنين العرب في إسرائيل الذين يشكلون 20% من السكان، وقلت أنهم يتدفقون في الحافلات للتصويت، انه العار عليك وعلى حكومتك وعلى الدولة اليهودية ان تتفوه هكذا بحق المواطنين وأنت رئيس حكومتهم".
انتقد الخطر على المحكمة العليا وجهاز القضاء ، وانه سيكون على رأس الدفاع عنه، انتقد خطط نتنياهو للسيطرة على وسائل الإعلام ، وأعلن انه سيقف بقادة النضال ضد سياسته.كان خطابة طرحا لرؤية سياسية عقلانية بأي مقياس كان، ويشكل هذا الخطاب ، حسب رأيي رؤية سياسية هامة للمستقبل ، المستهجن انه جاء متأخرا جدا، كنت أود ان اسمع مثل هذا الخطاب عشية الانتخابات، وليس بعدها.
تابع قائلًا لنتنياهو: "لقد شكلت حكومتك بالكذب والتضليل، انها حكومة سيرك وما يحدث هنا عبارة عن فضيحة كبرى هدفها في النهاية البقاء على كرسيك كرئيس حكومة"
ووجه هيرتسوغ كلمة لوزير المالية في حكومة نتنياهو موشيه كحلون (رئيس حزب كلنا) قال له :"لا يمكنك في مثل هذه الحكومة ان تخرج مشاريعك وبرامجكم من الدواليب".
طبعا انتهى عرض السيرك الأول بحصول حكومة نتنياهو على أكثرية صوت واحد، لتبدأ منذ تلك اللحظة التحضير للانتخابات القادمة.



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الناصرة بلدي: نحو العمل وليس المناطحة!!
- -تايتانك- نتنياهو في بحر هائج
- السياسة الوسخة او وسخ السياسة
- فلسفة مبسطة: درس في الفلسفة الواقعية..!
- فلسفة مبسطة: راتسيوناليزم (RATIONALISM)
- فلسفة مبسطة: البوذية - فلسفة السعادة والشقاء
- الشيطان الذي في نفسي
- إضراب خجول
- النظام والشعب
- قصتان غير قصيرتين جدا
- فلسفة مبسطة: النسوية (فيمينيزم)
- فلسفة مبسطة: القوة - العدالة
- فلسفة مبسطة: المضامين
- فلسفة مبسطة: التشابه الجزئي
- وفاة الأديب الألماني غونتر غراس الذي أثار غضب إسرائيل
- فلسفة مبسطة: جولة في الفلسفة الوجودية
- فلسفة مبسطة: هل الحقيقة هي جزء من التحول الذي نطمح اليه؟!
- يوميات نصراوي: دفتر موسكو
- فلسفة مبسطة: ماركس يتبرأ من الماركسيين!!
- وداعا جورج غريب ، صديقا ، مناضلا وأديبا


المزيد.....




- ترامب عن قمته مع بوتين: ربما خلال دقيقتين سأعرف ما إذا كان س ...
- بقيمة 7.7 مليار دولار.. -باراماونت- تبرم عقداً لبث -يو إف س ...
- جورجينا تستعرض خاتما.. هل تتزوج رونالدو أخيرا؟
- ليبيا: خليفة حفتر يعين نجله نائبا له - فما هي مهامه؟
- دوجاريك: إسرائيل تقتل الصحفيين لمنعهم من نقل ما يحدث بغزة
- كيف حاولت إسرائيل تبرير جريمة استهداف صحفيي غزة؟
- القوات السودانية تصد هجوما واسعا للدعم السريع على الفاشر
- مقترح إسرائيلي أميركي بإنهاء أو تمديد محدود لليونيفيل في لبن ...
- إسرائيل تعلن تسريع خطة احتلال غزة وسط تحذيرات وانقسام داخلي ...
- ألبانيزي: إسرائيل تقتل الصحفيين بوقاحة والحكومات تساعدها على ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - حكومة لتحضير الانتخابات القادمة