أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم














المزيد.....

الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم


تحسين الفردوسي

الحوار المتمدن-العدد: 4806 - 2015 / 5 / 14 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم

تحسين الفردوسي

كثيرةً هي السجون, وقليلٌ هم المجرمون فيها, مكان يتنافس الحق مع الباطل, ليُدخِلَ فيه الخبيث, ويتنافس الباطل مع الحق, ليُدخِلَ فيه الطيب, مكان أجتمع فيه عبر التأريخ, أراذل الخلق بأشراف الخلق, فيَخرُج المجرمون منهُ محمولين على أكتاف الناس فرحاً بخروجهم, ويخرج المؤمنون منه محمولين على أكتاف الناس حزناً بخروجهم.
"الدنيا سجن المؤمن" صدق الرسول الكريم(صلوات ربي وسلامه عليه وآله)جدُّ الإمام المظلوم, والمسجون المسموم, موسى بن جعفر الكاظم(عليه السلام) ونحن نسعى هذه الأيام إلى إحياء أنفسنا, عبر إحياء ذكرى خروجه من السجن, مسموماً مظلوماً؛ محمولاً مكبلاً؛ شاهداً وشهيداً, وقد جسَّد قول جدِّه, بالحمد والثناء لربه عندما قال "اللهم إنك تعلم أني كنت أسألك أن تفرغني لعبادتك وقد فعلت, فلك الحمد" فبلغ بعبادتهِ ومناجاتهِ لربهِ, وسجدته الطويلة, أعلى مراتب الأنس.
أي عشقٍ إلهي وصل إليه الأمام, حتى لقب بـ "راهب بني هاشم" وأيُّ تهمةٍ وِجهت لهُ وهو الطاهر أبن الطاهرين, والطيب أبن الطيبين, حتى قضى معظم عمره المقدس, الخمسةَ والخمسين عاماً, في سجون الظلم والظلام, أيُّ ظلمٍ وصلت إليه الأمة الإسلامية التي (لا إسلام فيها) حتى يُزجُّ أمامها المفترض الطاعة, في سجنها, ويرمى بجسده الطاهر مكبلاً بالحديد.
لقد أرادوا بطامورتهم الظلماء تلك, أن يطفئوا نور الإنسانية, فخسئوا بفعلتهم, لأنها إرادة الباري عزَّ وجلَّ عندما قال " يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللـ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللـ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون"َ أرادوا بحبسهم للإمام (عليه السلام) إبعادهُ عن عيون الناس حتى ينسوه, ولكنهم حبسوا حبَّ الإمام في قلوب الناس على مرِّ العصور, حتى أذِنَ الخالق الجبار, أن يخرج هذا الحب ويرفع فوق قُبب النور ليعانق السماء, بحجة العلي الأعلى في كتابه العزيز "فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّـ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ".
يُزيَّن الطغاة على مَرِّ التأريخ, أسماءهم بالألقاب التي لم تتشرف الحروف بالأنتماء إليهم, فَرشيداً ومُهيباً وخادماً للحرمين وغيرها, إنما هي أقنعةً إسلاميةً, لتغطية النفاق والحقد الدفين للأمةِ المعصومين وأتباعهم, بأفعالهم حكموا على أنفسهم بالذل والهوان, وقبعوا خلف قضبان طغيانهم, وكبلوا أيديهم بقيود الدماء الطاهرة, فما سجن هارون ببعيد عن سجن آل سعود, وما مظلوميةِ الشيخ النمر, إلا إمتداد لمظلومية إمامه الكاظم (عليه السلام) فما أشبه الطغاة بأفعالهم, وما أشبه النهايات.



#تحسين_الفردوسي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفيفا: مباراة سياسية ودية في العراق
- من حوار الاديان السماوية الى حوار الاحزاب السياسية
- عاجل..مظاهرة حاشدة في كربلاء ضد من يمثلها
- الحلاق حنون المضمد
- دعوة الى حب الوطن
- القلم والسيارات المفخخة فوهة واحدة
- هل نقتل أنفسنا!؟
- مقال
- تحيةَ العصر
- فوبيا العين
- العقم العربي الأشتراكي


المزيد.....




- فيديو منسوب لـ-ظهور مدفع الرعد الكوري في سيناء-.. هذه حقيقته ...
- واشنطن تعاقب 4 مسؤولين في الجنائية الدولية.. والمحكمة تستنكر ...
- رعب في قلب المكسيك... العثور على ستة رجال مقطوعي الرأس في حا ...
- واشنطن وحلفاؤها يدعون إلى -هدنات إنسانية- في السودان وسط تفا ...
- هجمات منسقة في مالي.. جماعة مرتبطة بـ -القاعدة- تقتل 21 جندي ...
- اجتماع بين مسؤول إسرائيلي رفيع وقطريين في فرنسا.. ديرمر يحدد ...
- الضفة الغربية.. من حرب الأيام الستة إلى مخطط -إي 1- الاستيطا ...
- هجوم على قافلة مساعدات بدارفور ودعوات دولية لهدنات إنسانية
- ماذا يعني تجهيز تركيا قانونا جديدا لمتابعة حل التنظيمات -الإ ...
- -خطوة واسعة-.. ما الذي يجمع سوريا مع إسرائيل على طاولة واحدة ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تحسين الفردوسي - الحياة في سجنه, والسجن في حياتهم