أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الزنى الروحي في الكتاب المقدس وهوشع نموذجا














المزيد.....

الزنى الروحي في الكتاب المقدس وهوشع نموذجا


عبدالله مطلق القحطاني
باحث ومؤرخ وكاتب

(Abduallh Mtlq Alqhtani)


الحوار المتمدن-العدد: 4805 - 2015 / 5 / 13 - 18:13
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بداية لابد من الإشارة أن من يعتمد على الشروحات الروحانية والرمزية والرموز في تعاطيه مع نصوص وتفسير الكتاب المقدس هم الأخوة المسيحيون الشرقيون ، قديما وحديثا ،
والأسباب كثيرة وليست موضوعي الآن ، وسبق لي طرح موضوع عن الحرفية والرمزية والأخلاق في الكتاب المقدس ، ويمكن الرجوع إليه ،
وليس الأمر متعلقا ببيئة الشرق مثلا قبل الإسلام أو بعده ، نعم هذا أحد العوامل المؤثرة بأن ينحى جلهم هذا المنحى ، لكن في الواقع أن هناك عوامل أكثر وأشد تأثيرا منه ،
بل وهذا الأمر يوضح حقائق للباحثين المنصقين عن الكتاب المقدس نفسه ، من حيث التسليم بالمطلق بأنه كله موحى به ! وصالح للتعليم والتأدبب !!
والمضحك أن بولس الرسول بنفسه أسقط المؤدب ابتداءا !! ، وهو الناموس أي الشريعة وبمواضع متعددة من العهد الجديد !! وهذا تناقض واضح ، لكن أيضا هذا الأمر ليس مبحثي أيضا الآن ،
ولكن حتى أتجاوز هذه الجزئية الأمر بأغلبه يعود لمنافع للكهنة في المقام الأول ، ولعل الشيئ بالشيء يذكر بهذا المقام وهو تقلب بولس الرسول نفسه وبإقراره بإحدى رسائله ! وتلونه وتكيفه مع كل بيئة يضع عليها قدميه !! ، فهو وثني مع الوثني ويوناني مع اليوناني ... إلخ ،
وبالمقابل الشروحات تتقلب تبعا للمنافع والبيئات وقس على ذلك ما شئت ،
ولكن أيضا لا يمكن لنا القول بأن الروحانيات والتفاسير الرمزية وما قيل بمجمله لم يأخذ به بعض المسيحيين الغربيين !! ، هذا ليس صحيحا على إطلاقه ، لكن بإستقراء وتتبع بواعث وعلل وأخذ هؤلاء البعض من أولئك الكثر تنكشف بسهولة للباحث ،
والآن لنعد للموضوع الرئيس !! ،
الزنا الروحي ،
في سفر هوشع اصحاح 1 ومن العدد 2 حتى العدد 5 وفيها : أول ما كلم الرب هوشع ، قال الرب لهوشع : إذهب خذ لنفسك إمرأة زنى وأولاد زنى !! إلخ الأعداد ، وبعض الشراح يقولون : إن يوشع لم يكن كاهنا !! ، هو نبي !! لكنه ليس بكاهن !! ، والكاهن ممنوع عليه أن يتزوج إمرأة غير عذراء !! تغاضوا عن مقام النبوة !! وغالوا في مقام الكاهن وإثبات أنه لم يكن لاويا ولا كاهنا !! ،
ولاحظ التالي :
في سفر هوشع نفسه لكن في الأصحاح التالي والعدد الثاني أي هوشع 2 : 2 : حاكموا أمكم حاكموا لأنها ليست امرأتي !! ، وأنا لست رجلها لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين ثدييها !! ،وفي الأصحاح 3 والعدد 1 : وقال الرب لي : إذهب أيضا أحبب إمرأة حبيبة صاحب وزانية !! ، والآن هاك الطامة الكبرى : نفس السفر هوشع لكن اصحاح 4 والعدد 14 : لا أعقاب بناتكم لأنهن يزنين !! ولا كناتكم لأنهن يفسقن ! ، لأنهم يعتزلون مع الزانيات ويذبحون مع الناذرات الزنى وشعب لا يعقل يصرع !!! ،
بالتأكيد من ذهب للتشبيه وإسطوانة الرمزية والتشبيه للثديين بالعهدين القديم والجديد أو الرب بالعريس !! ، ليس له قرائن كتابية أو عقلانية حتى !!
لكنهم بنفس الوقت يعيبون على النصوص الإسلامية التي اتهمتهم بأنهم قالوا إن الرحمن اتخذ صاحبة أو ولدا !! ،

العجيب أن السلفيين والمتأسلمين دائما يلجمون من قبل بعض مناظريهم من الكهنة والقساوسة عندما يسقون النص الذي تحدث عن قولهم إن الله اتخذ صاحبة !! ، ويطالبونهم بنص واحد من الكتاب المقدس يعضد ذلك !! ، ويعجزون وهو يزخر بما هو فيه طلبهم !!! .

ملاحظة / طوائف مسيحية قديمة كانت تقول بذلك ، بل إن خرافة الإله الذي نزل وتزوج كانت إرثا وموروثا شعبيا قديما منذ الإغريق وما قبلهم وبعدهم ، وهذا مبحث آخر ربما نتناوله لاحقا.








#عبدالله_مطلق_القحطاني (هاشتاغ)       Abduallh_Mtlq_Alqhtani#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة في السعودية العمل والنقاب والهيئة
- المؤلفة قلوبهم والمتنصرون !!
- بهجة مسرور بالرد على أحمد منصور
- مريم الكتاب المقدس كيف حبلت ؟!
- عودي دانة يابهجة الفؤاد.
- القرآنيون ورشيد المغربي ومجدي خليل والبروتستانت !
- سقوط حكم الكنيسة بين ربح العالم وخسارته !
- مفردة إنجيل بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- رشيد المغربي وسفرا نشيد الإنشاد وحزقيال
- العقل والعلم بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- دموية النصوص بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- داعش بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- قتل المرتد بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- أنا وحملة التصدي للفكر الظلامي التكفيري
- سفر نشيد الأناشيد بين الحرفية والرمزية
- الكتاب المقدس وحي؟ أم موحى به؟!
- الحجاب في الكتاب المقدس الفرق بين العهدين !!
- الإله بين القرآن الكريم والكتاب المقدس
- الصديقة مريم وفرية الزنا وقبيلة قريش !!
- الكتاب المقدس واللوح المحفوظ والعلم الأزلي


المزيد.....




- 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
- آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى وسط قيود ...
- جولي دهقاني في بلا قيود: لدينا أفراد في الكنيسة لا يقبلون سل ...
- 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
- الإفراج عن خطيب المسجد الأقصى وقاضي قضاة مدينة القدس بعد أن ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست ليهود نيويورك: هذا دليلكم للإطاحة ب ...
- رئيس تحرير جيروزالم بوست: هكذا يمكن ليهود نيويورك إسقاط ممدا ...
- أوليفييه روا: الغرب لا يرى الإسلام مشكلة ثقافية بل كتهديد وج ...
- البيت الأبيض: واشنطن قد تدعم تصنيف جماعة الإخوان -إرهابية-
- المحامي العام يكشف تفاصيل تتعلق بوفاة شاب في الجامع الأموي


المزيد.....

- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبدالله مطلق القحطاني - الزنى الروحي في الكتاب المقدس وهوشع نموذجا