أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد الدخيلي - قصيدة (( بهم هبطنا !!!))














المزيد.....

قصيدة (( بهم هبطنا !!!))


رعد الدخيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4804 - 2015 / 5 / 12 - 03:03
المحور: الادب والفن
    


بهم هبطنا !!! ـــــ شعر : رعد الدخيلي
ـــــــــــــــــــــــ
بهم هبطنا ، وهم في صوتنا ارتفعوا
آهاتِ أهلي وما عانينَ ما سمعوا
جاءوا عراةً .. حفاةَ السير ، مخمصةٌ
تنتابهم ، رغم ما نالوه ما شبعوا
ظنّوا بأنَّ طريقَ الزيف يوصلهم
إلى الكراسيِّ ، لكنْ كلُّهم وقعوا
قوائمُ العرش لن تقوى بمهزلة ٍ
يطيحها الناس في المأساة لو جزعوا
الشعبُ يحكي ، ويشكو الشعبُ .. يلعنهم
يسبّهم كلما بالحكم قد طمعوا
باعوا الذمام لأمريكا ؛ أتنفعهم ُ ؟!
كلَّ الذين رأوها النفعَ ما انتفعوا !
ماذا صنعنا ؛ وهم يسقون ظامئنا
هذا الزُّعافَ ، وهم ذا السُّمّ ما جرعوا
ماذا صنعنا ؛ لكي يأتوا بمجزرة ٍ
تلوَ المجازرِ . أهلي اليومَ قد جزعوا
ماذا صنعنا ؛ لكي نسبى بموطننا
كم قد سبينا ، وهم ذا السبي ما منعوا
ماذا صنعنا ؟! (عِرَاقٌ) صار في دَمِنا
يجري بنهريهِ .. شريانَ الهوى قطعوا
أين الشناشيل .. أين الزهو .. دجلتنا
يا دجلة الخير لو تدرين ما صنعوا ؟! ..
تبكين في الليل .. آن الفجر .. باكية ً
تبقين للصبح يا دجلاه ما هجعوا
ويا فرات .. فرات المجد لو عرفتْ
فروعُ سقياكَ ما شانوا وما قطعوا ..
لا تجري في الأرض أمواجٌ مموسقةً
ذاك الخرير .. عويلاً يعزفُ الوَجَعُ
تجري الدماء .. سبايا الشعب سائرةٌ
كما تسير سبايا الطَّفِّ مذ رفعوا ..
رأسَ (الحُسَيْنِ) على المأساة في زمنٍ
ما كان فيهِ كهذا اليوم مُنْتَفَعُ
بيارقُ الغدرِ كم رفّت على وطني
وماتزال ترفُّ الآنَ .. ترتفعُ
من (داعش) الضيم .. للإرهابِ ياوطني
أبكي عليك لأنَّ الناس قد فجعوا
لا الطفلُ يغفو على حضنينِ في رغدٍ
بالوالدانِ .. على النعماءِ ما اجتمعوا
غداً تخافُ بأنْ تمشي وتحملُهُ
كما النساء بذي الدنيا وتبتضعُ
غداً تخاف بأنْ يأتي لمدرسةٍ
أو للرياض ِ ، وهذا الخوف والفزعُ
حَوْبُ الشعوبِ هي اللعناتُ تتبعهم
من حَوْبة ِ اللهِ همْ تاللهِ ما ورعوا
يا ليت كفٌّ من التاريخ تصفعهم
لن يُصْلِحَ الحالَ ما سُبّوا وما صُفِعوا
هم كالمطايا .. حميرُ الأرض تتبعهم
كلُّ الخِرَاف ، وهذا السّادِرُ الضَّبُعُ
الخانعون خنوعَ العبد في رَهَق ٍ
يمضي به القهر ، لم يوقِظْهُ مَنْ هَطَعوا
ساسوا على الجهل آلافاً مؤلفةً
مِنَ العقول ، وما بالوعي قد برعوا
القانعون ؛ أرى يخفونَ غضبتَهم
والغاضبون ؛ أرى بالصمتِ ما اقتنعوا
لأنَّ لاشيءَ أيمُ اللهِ في وطني
في الشرق .. في الغرب مذ جاءوهُ ينقشعُ
لا يشرعون إذا ما الصَّحوُ ناشدهم
باقونَ في التَّلِّ ، ما يسعون .. ما شرعوا
مِنْ آخرَ النأي قد عادوا لموطنهم
يا ليت يا رَبُّ لا عادوا ولا رجعوا
ماذا جنينا من الآتين في زمن ٍ
يُعلا السفيهُ ولم يُعلَ الفتى الوَرِعُ
عمَّ الخرابُ بلادَ العُرْبِ قاطبةً
فلا الربيعُ ربيعُ الخضرةِ المَرِعُ
ولا الحياةُ حياة العزِّ في بلدٍ
كلُّ الذينَ أحاطوهُ لكي يضعوا ..
هذي البلادَ بخطِّ الطولِ مظلمة ً
لا شمسَ فيها ولا نجماً فتلتمعُ
ظلماءُ دنياي ؛ لم تُفرحْ مطالعُها
آفاقُ دنيايَ ظلماءٌ إذا طلعوا ..
في البرلمان ، وفي التلفاز حالهمُ
حال الكسوف ، ألا يا ليت ما سطعوا !
عشنا الظلامَ قرونَ الدهرِ في وطنٍ
من السَّوادِ ، وهذا الثوبَ ما نزعوا ..
أهلي الخِرَافُ ـ أتَوا بالأمسِ ـ غرَّرهمْ
((الإقتراعُ)) ، ألا يا ليت ما اقترعوا !
*** 11آيار2015 ـ بغداد










#رعد_الدخيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ((رسالة إلى والد شهيدين عراقيين))
- قصيدة بغداد !!!
- أيا بغداد !
- المفاجأة المتوقعة لعنجهية عاصفة الحسم الرعناء !!!
- الأزمة اليمنة الراهنة
- كلُّ شيء في بلادي مؤلم ُ شعر
- شعر يا أمَّ عمرو
- الفهم الخاطئ للدولة المدنية
- من وحيالثاني من آب 1990 غزو الكويت
- من يحكم من ؟!
- الفشل المستمر .. هل هو مسؤولية الحكومة أم مسؤولية المحكومين؟ ...
- المرجعيات الدينية
- إجتماعي حضاري
- سيسولوجي
- النتائج الإنتخابية
- العلمانية
- دعوة لإعلان (( دولة الدستور ))
- من حقوق الإنسان العراقي في الدولة الديمقراطية


المزيد.....




- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟
- شاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدً ...
- حضور فلسطيني وسوداني في مهرجان أسوان لسينما المرأة
- مهرجان كان: اختيار الفيلم المصري -رفعت عيني للسماء- ضمن مساب ...
- -الوعد الصادق:-بين -المسرحية- والفيلم الأميركي الرديء
- لماذا يحب كثير من الألمان ثقافة الجسد الحر؟


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رعد الدخيلي - قصيدة (( بهم هبطنا !!!))