رعد الدخيلي
الحوار المتمدن-العدد: 4641 - 2014 / 11 / 23 - 00:55
المحور:
الادب والفن
((كل شيء في بلادي مُؤلِمُ !!!)) ـــــــــ شعر : رعد الدخيلي
************************************************
كلُّ شيء في بلادي مؤلمُ ..
دمعُ حزن ٍ وجراحٌ ودمُ
كان في (دجلة) يزهو المبسمُ
بينما اليوم يقام المأتمُ
كان في بغدادَ عرسٌ و بخور ..
يُفرِحُ الناسَ ، فيزدانُ الحضور
كان في العرس سوارٌ من ذهبْ
وهدايا لصبايا ولعبْ
صار بالقيد يئنُّ المعصمُ
صار لا شيءَ سوى هذي القبور
قتلوا الأشرافَ من بين العَرَبْ
وصبايا يَتـَّموا
كلُّ شيء في بلادي مُؤلمُ !
**
كان في الضّفة نخلٌ يبسقُ
كخرير الماء يسمو المنطقُ
صحبيَ الأحبابُ وجهٌ مونقُ
دون موسيقى وفاءً موسقوا
زورقُ النهرِ شراعٌ أبلقُ
والسنونو مثل سهم تمرقُ
والفضاءاتُ صباحٌ مشرقُ
وأريجُ الطين عطرٌ يعبقُ
تطلعُ الشمسُ فيزهو الأفـُـقُ
وتغيبُ الشمسُ .. يزهو الأفـُـقُ
بينما اليومَ ؛
فلا ذاكَ نراه
ألفُ آه ..
سَـفـَنُ الودِّ عداءٌ ومتاه
كلُّ شيء في بلادي مُؤلمُ !
**
في ربيع العمر يزهو الموسمُ
يعبقُ الطلعُ ويزهو الميسمُ
كانت الدنيا جنان
وعراقاً من حنان
وسلاماً ووئام
كان كلُّ الناس مثل النبلاء
أنقياء
كان لا ليل دخان
كان في الفجر أذان
وصلاة الناس جمعا
سالت الضحكات دمعا
إذا نرى الخلان صرعى
ذبحونا !!!
بزلال الموج ينسابُ الدمُ ؟!
بضاف الشهد ينمو العلقمُ ؟!
كلُّ شيء في بلادي مؤلمُ !
**
موطني الرّيّانُ أضنوهُ هُمُ
طردونا
أبعدونا
شتموا ..
كلَّ أجدادي
قبوراً هدموا
هجّرونا لديار الغرباء
أغنياء
فقراء
صار أهلي غرباء
وغريبُ الأرض منّا أكرمُ
كلُّ شيء في بلادي مؤلمُ
لم يكن في الأرض شيءٌ يُرْحَمُ
ذبحوا الأطفالَ والنزفُ سُفِكْ
من نصارى ومجوس ٍ و شَبَكْ
كلُّ شيء في بلادي مؤلمُ !
**
كلُّ شيء في بلادي مُؤلمُ
صارت الأرض خراب
ورماحُ الغدر تقفوها حراب
وشتائم
وسباب
فتحوا للموت أبواباً لباب
صار في (دجلة) ينمو الإنتقام
من دماء الأبرياء
من ضحايا ..
من سبايا الأولياء
من رسالات السماء
بسم كلِّ الأنبياء
في (فرات) الرافدين
ذبحوا نحرَ (الحُسَيْن)
**
يصعد الثأر وتسمو الكبرياء
كربلاء
أمست الأحداث كربا وبلاء
كربلاء
أضحت الأيامُ طـُرَّاً كربلاء
كربلاء
انتقام
كربلاء
انتقام
كربلاء
فعلى الإسلام والدين السلام !!!
*** 22/11/2014 ـ بغداد
#رعد_الدخيلي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟