أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الدخيلي - الفشل المستمر .. هل هو مسؤولية الحكومة أم مسؤولية المحكومين؟!














المزيد.....

الفشل المستمر .. هل هو مسؤولية الحكومة أم مسؤولية المحكومين؟!


رعد الدخيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4501 - 2014 / 7 / 3 - 20:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفشل المستمر .. هل هو مسؤولية الحكومة أم مسؤولية المحكومين ؟!!!
رعد الدخيلي
كنا قد لعنا الفترة البعثية الصدامية الظلامية ، بعد أن ظننا إنجلاء الغمة عن هذه الأمّة ، إلا أنه يبدو أن حرفة السياسة حرفة صعبة ، لا يتقنها إلا إثنان ؛ سلطانٌ جائرٌ أو ملكٌ عادل ، وكلاهما عنصران غير مرغوب ٍ بهما لدى الرعاع ، فالرعاع يسيسون مقاليد أمور الدولة على أهوائهم .. فهي لاتروق لأيٍّ من الحاكمين ، حيثما كان الفشل والإخفاق ديدن هكذا جماهير .
أرسل الله تعالى ظالماً سيفاً يحتز به عنق الحاكم الظالم الذي تسلط على مصائر الشعب العراقي قرابة الـ35عاماً .. أعواماً من الجور والقهر والإقصاء والتهجير والتسفير والتسخير والتحمير والتبعيث والعبودية والتناحر والنفاق والشقاق والجوع والعطش والحرمان والفساد والشيطنة والمكر والتحايل والتحامل على كل ماهو نزيه وشريف ومقدس على أرض وادي الرافدين .
فحلّ يومُ التاسع من نيسان عام 2003 ليكون ردَّ فعل غيبيٍّ على جريمة إعدام الشهيد الخالد السيد الجليل الفيلسوف العربي المسلم محمد باقر الصدر وشقيقته العراقية العربية العلوية الهاشمية الموسوية الطاهرة (رضوان الله تعالى عليهما) . فالظالم سيفٌ ينتقم به وينتقم منه الله سبحانه .
لم تكن جريمة حلبجه عام 1988 أعظم جرماً من جرائم المقابر الجماعية في الإنتفاضة الشعبية الشعبانية عام 1990، ولم تكن هذه أعظم جرماً من جرائم حرس البعث القومي في إنتهاك شرف العذارى من بنات الحزب الشيوعي العراقي عام 1963، إلا أن الجريمة الأكبر في تاريخ الأمم هو عدم إستثمار الفرصة التاريخية التي تنقذ الشعب من حالة الإضطهاد والإستعباد والحرمان إلى حالة الحرية والكرامة والازدهار، وهي التي حصلت في العراق يوم 9/4/2003، إلا أن الجماهير ليس لها أذن واعية .. ليس لها عقل قادرٌ على استيعاب الرحمة الإلهية التي حلت على البلاد والعباد ، فراحوا يتسابقون لأجل السلب والنهب ولأجل الوصول إلى المقاعد الرئاسية ، دون التسابق لأجل النهوض بالوطن نحو ذرى عليائه والشمم . ولا نعرف إلى ماذا يسعى اللاهثون وراء المناصب الحكومية ، وهي مناصبٌ لم تغن من جوع ولم تشبع من باطل ، فالذي يحكم العراق منذ التاسع من نيسان عام2003 هو الفراغ الفكري والتناحر السياسي والتفرق الطائفي والبغض الحزبي والحقد والكراهية ، لم نرَ حكومة متوافقة ، ولم نرَ حكومة متآلفة على حب العراق ، الكل يدعي وصلاً بالفراتين والفراتان مازالا على إفتراق ..من الجبل حتى الهور !
لا نعرف ماذا يريد الفرقاء السياسيون ؟!!! ولانعرف من رأس علينا أراذلنا كل هذه السنين ، ولانعرف من حكّمهم علينا؟!! ثم نحن العراقيين ؛ لانعرف إلى ماذا يسير بنا هؤلاء وأولئك .. أإنهم يسيرون بنا إلى المزيد من القتل والمزيد من الحروب الطائفية والإقليمية ؟!!
وإذا كانوا (كلهم) غير جديرين بقيادة الدولة العراقية .. من خلال تجربتين متعاقبتين ، فكيف سيقدرون على قيادتها بتجربة حكومية ثالثة ، وهل الشعب العراقي مختبر لتجاربهم الفاشلة ؟!!!
المنتمون إلى العملية السياسية في العراق اليوم كلهم متهمون بجريمة عدم إستخدام الفرصة التاريخية في إسعاد العراق والعراقيين .
ولا أعرف كيف يتيح الشعب الكردي لمسعود البارزاني أن يحكمه ممثلاً وطنياً لحكم إقليم كردستان وهو الذي استنجد بالأمس القريب بصدام حسين لكي ينصره على جلال الطالباني ؟!!!
ولا أعرف كيف يتفق أولاد السيد محسن الحكيم (رض) مع الحزب الشيوعي الذي كفـّرهُ أبوهم بالأمس القريب ؟!!
ولا أعرف كيف يتسامح أياد علاوي أن يطالب بإلغاء قانون المساءلة والعدالة للمنتمين إلى حزب طعنه وزوجته بالسكاكين في شقته بلندن بالأمس القريب ؟!!!
ولا أعرف ماذا يريد السيد الصرخي من الوقوف بوجه فتوى أعلى مرجعية شيعية في العراق تدعو الشيعة إلى مواجهة الغزو الوهابي الداعشي للنيل من أقدس مقدسات المسلمين الشيعة وهو يدعي إسلامه الشيعي؟!!
ولا أعرف ماذا ينتظر السيد مقتدى الصدر من أعداء غير أعداء داعش ، لا يريد أم يخلق عداوات معهم .. وهل لديه أعداء أخطر من داعش ؟!!!
ثم أية نومة على خرير ونسائم شلالات جبل كلي علي بيك يحلم بها مسعود البارزاني بجمهورية كردستان ، وحوله حراب الأتراك والفرس والعرب .. إنه جنون العظمة الذي لم يدم طويلاً لأبيه عندما تسنم حقيبة وزارة الدفاع التي تورّط بها يوماً ما !!!
لقد حاول الغزو الوهابي في الماضي أن يغزو العراق ويهدم المقدسات في كربلاء والنجف الأشرف فلم يفلح ، فليس بالضرورة أن يفلح الغزاة دائماً في كل ما يرومون ، وليس صحيحاً أن يؤيدوا بماهم قادمون عليه !
الجماهير التي تجندت اليوم لمحاربة داعش مطالبة اليوم أيضاً أن تجند لثورة التغيير الكبرى وإحقاق الحق ، وإقامة حكومة العدل الإلهي على أساس الوطنية الشريفة ، من دون مغازلة ولا محاباة ولا ريبة ولا تحامل بأذى .. الجماهير الثائرة المجندة بسلاح الوطنية الشريفة مطالبة اليوم بإقامة حكومة رشيدة قادرة على نجاح الحكم وتدمير كل ما هو معيق لنجاحها الوطني وتحقيق المنجزات الوطنية وإسعاد الجماهير وقيادتهم على مسار الفضيلة المنتصرة والحق، بإزهاق الباطل ودحض كافة القوى المرتزقة المأجورة المتحايلة الضالة الدائرة في دوائر الفشل والفراغات المتكررة . والله من وراء القصد ؛؛؛



#رعد_الدخيلي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرجعيات الدينية
- إجتماعي حضاري
- سيسولوجي
- النتائج الإنتخابية
- العلمانية
- دعوة لإعلان (( دولة الدستور ))
- من حقوق الإنسان العراقي في الدولة الديمقراطية


المزيد.....




- صورة سيلفي لوزير مغربي مع أردوغان تثير انتقادات وردود فعل في ...
- سيارة همر -مسروقة- في دمشق تظهر ضمن سيارات الأمن السوري... ك ...
- -فضيحة الصندل-.. برادا تعترف باستلهام تصميمها من الصندل الهن ...
- مقتل 18 فتاة في -حادث المنوفية- يهز مصر وسط مطالب بإقالة وزي ...
- مئات الملايين والمليارات: حفلات زفاف باهظة الثمن في القرن ال ...
- ترامب: أنا -لا أعرض شيئا على إيران ولا أتحدث معهم-
- مشروع مغربي طموح يربط دول الساحل الإفريقي بالمحيط الأطلسي
- توتر الوضع الأمني في الشرق الأوسط : كيف يؤثر على خطة لبنان ل ...
- بعد شهر من الغياب.. العثور على جثة الطفلة مروة يشعل الغضب في ...
- حل مئات الأحزاب الأفريقية.. خطوة نحو التنظيم أم عودة لحقبة ا ...


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رعد الدخيلي - الفشل المستمر .. هل هو مسؤولية الحكومة أم مسؤولية المحكومين؟!